أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحكيم الرائي - عن الاقباط والتطرف ودولة الجميع














المزيد.....

عن الاقباط والتطرف ودولة الجميع


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 07:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اعى بشكل او باخر حساسية الموضوع الذى اتكلم به,فقضية اقباط مصر قضية تشغل بدرجات متعددة وعى المواطن المصرى والعالم الخارجى.
بشكل مبدأى فانا انسانا ينتمى للانسان بغض النظر عن دينه لونه عرقه جنسه,ومحور نضال حياتى كله ان تصبح مصر يوما ما وطنا لكل ابنائه بدون تفرقة على اساس العقيدة اللون الطبقة,لدى عشق عارم لحرية البشر والاوطان ,لكن هذا العشق لن يورطنى مثلا فى التحالف مع جماعات سلفية رجعية او قومية عنصرية لمجرد انها تقاتل احتلالا ,وهو ايضا لن يورطنى فى التحالف مع جماعات دينية اصولية لمجرد أنها غير اسلامية او انها ضد الاصولية الاسلامية!
مثقفينا رحمهم ورحمنا الله لايكفون عن التورط فى الاثنيين فمن باب معاداة امريكا يتورطون حتى النخاع فى التهليل والتصفيق والتزمير لجماعات القتلة والسفاحين فى العراق بدعوى مقاومتها للاحتلال ,وكما ذكرنا من قبل فالبعض يظن ان كراهية امريكا جواز مرور الى جنة الخلد,بالضبط كما يظن البعض ان مجرد العداء للاصولية الاسلامية جواز مرور للعالم الحر ؟!!
نشأت فى السنوات الاخيرة تجماعات مسيحية اصولية مصرية متعددة فى الغرب ,هذه التجمعات تتحدث عن الام اقباط مصر والتفرقة ضدهم,تمتلك كثير من هذه التجمعات اموالا طائلة تمكنها من اطلاق محطات فضائية ذات سمات تبشيرية واضحة لا اعترض عليه بشىء فمن حق كل انسان ان يبشر بعقيدته,وتمكنت بعض هذه التجمعات من كسب تعاطف بعض الليبراليين واهل اليسار لدعهمهم فى مواجهة الجور الواقع على قبط مصر ...
بالطبع وبشكل شخصى انا اقف تماما مع رفع كل حيف وظلم يحيط باقباط مصر بل وكل اقلية دينية اخرى مثل الشيعة والبهائيين والقرانيين ,لكن هذه التنظيمات المسيحية الاصولية لاتقل رجعية وعنف طائفى عن الجماعات الاسلامية الاصولية,مما يدفعنا دفعا للتوقف للتامل فى هذه الحالة ,وجعل القضية القبطية قضية وطنية وليست قضية جماعات رجعية وفاشية ....
موقف الكنيسة المصرية نفسه فى مجال حقوق الانسان موقف غير مشرف على الاطلاق فالكنيسة معروفة باثارتها عداء الدولة وامنها ضد الطوائف المسيحية الصغيرة مثل شهود يهوة والادفنتست وترويج الاشاعات الكاذبة انهم عملاء لاسرائيل والصهيونية,والبابا شنودة لايقل شيئا عن شيخ الازهر فى اثارة عداء الدولة ضد مخالفيه ومخالفى طائفته!!!
كم أن هذه التجماعات المسيحية الاصولية تنطلق من اكاذيب أثنية (عرقية) ودينية عن دعواها ,فهم يرون ان مسلمى مصر هم احفاد العرب غزاة مصر وانهم اى الاقباط هم العنصر المصرى النقى,بالطبع دعوى ذات فحوى عنصرى فاشستى لا يخفى مدلوله على احدا,كما انهم يتنكرون تاريخيا لدور الكنيسة المصرية فى فتح باب الدخول لعمر بن العاص لمصر والصداقة التى جمعت بين البابا بنيامين وبن العاص,والفوائد التى عادت علي الكنيسة من طرد بن العاص للروم من وادى النيل....
تمارس هذه الجماعات ايضا سياسة نقد الاسلام وهذا بالطبع حقهم ولكنهم سيصبون عليك نار الجحيم لو ناقشت المسيحية او تعرضت لها بنقدا او بكلمة ؟!!فتجدهم يمارسون السطو على الكتابات النقدية العلمية حول الاسلام التى كتبها كتابا ذوى جذوا اسلامية وينشرونها على مواقعهم على النت وبصحفهم,لكن يا ويلك لو ناقشت العقيدة المسيحية بكلمة واحدة ؟!!
بطبيعة الحال نسعى من اجل حقوق الانسان الكاملة فى الايمان وعدمه ومناقشة الافكار دينية ودنيوية علنا,لكن كم ان موقفنا من الادارات الامريكية وسياستها الاجرامية التاريخية لن يحولنا الى حلفاء للصدر ولا للزرقاوى ولا بن لادن,كذلك فان موقفنا من الاصولية الاسلامية وممارستها لن يجعلنا ايضا نغمض الطرف عن الاصولية المسيحية وتصرفاتها ودعاويها الفاشية ,فما نسعى اليه ليس دفاعا عن المسيحية ولكن دفاعا عن المسيحى كما انه ليس دفاعا عن البهائية او الشيعية ولكن دفاعا عن الانسان الذى اوقعه حظه العاثر ليولد فى اسرة تنتمى لاقلية فى بلد عربى لايعرف شيئا اسمه حقوق انسان ...
أن قضية اقباط مصر قضية وطنية ينبغى ان تكون محل جهاد التجماعات السياسية التى تسعى من اجل دولة الجميع,وليست لعبة بيد متطرفين اصوليين يريدون ان يخرجونا من جحيم الاسلام الاصولى الى جهنم المسيحية اللاصولية !



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البيت وربه الذى يحميه
- الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!
- الامن القومى المصرى ووهم الاهمية المفرط!!
- لمصلحة من يبقى هذا المجرم مقتدى طليقا!!
- هل هناك حل الا الحل العسكرى فى مواجهة العصابات المتأسلمة!
- قاموس مصطلحات قناة الجزيرة الفضائية
- الجزيرة تحارب معركتها الأخيرة !
- هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!
- أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية


المزيد.....




- -لغز كبير-.. أثريون هواة يكتشفون قطعة رومانية غامضة بـ12 وجه ...
- بين الأمريكية والصينية.. لمن تميل كفة حاملة الطائرات الأحدث ...
- بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى -تلال من الركام-
- جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبط ...
- السلطات تجلي السكان بعد ثوران بركان جبل روانغ في إندونيسيا ...
- -الانفجار الكبير- ـ آفاق وتحديات توسيع الاتحاد الأوروبي
- الحكم بالسجن 6 سنوات على هاكر سرق بيانات 33 ألف مريض في فنلن ...
- إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس ...
- سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس ...
- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحكيم الرائي - عن الاقباط والتطرف ودولة الجميع