إعتباط..

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
إعتباط..

شعر/احمد الحمد المندلاوي

**رسالة من معتقل في زنزانة مجهولة من زنزانات النظام البائد الى ولده في المهجر:
والدُكمْ يا وَلَـدي
فِي ذروةٍ منْ نَشـاطْ..
فظهرُهُ الحانِي.. بَـــــــدَا
مزرعـةً للسِّـياطْ
فِي غرفـةٍ حقيرةٍ،
منزوعةَ الضِّياءِ،
والطَّعامِ،
والبِسَـاطْ
جلادُهُ الأرعنُ
فِي مُستنقَعِ الإنحِطاطْ..
لا يعرفُ شيئاً سوى
أنْ يرضيَ البِـلاطْ
مَهمَـا بَـدا منْ سَفَلٍ،
بالسُّوطِ،
والسِّبابِ ،
....، والعِيَـاطْ
لأنَّـهُ يحلمُ بالأنواطْ
*****
والدُكمْ يا وَلَدي ..
فِي ذروةِ النَّشـاطْ..
وأحكمُوا حنجرَتِي،
بالرِّباطْ
كي لا أقولَ جملـةً،
أَستنكرُ خلالَـها
دناءةَ الحكامِ فِي
زنزانةِ الإعتبَـاطْ
*****
والدُكمْ يا وَلَـدي ..
في ذروةٍ منْ نَشـاطْ..
والقلبُ بينَ أضلُعِي
مقطَّعُ النِّيَـاطْ..
ليسَ مَعِي
بلْ أنَّـهُ يحيا مَعَ الأشْـرافِ،
فِي ملاحمِ الجهادِ..
أرواحُنَـا يا وَلَـدي
لا تعرفُ السُّجونَ ،
والأَسلاكَ والنّقَـاطْ!!
بل تلتَقي دومَـاً على
مشارفِ الصَّراطْ
في نشوةٍ ثّمْـلى منْ الإرتِبَـاطْ
*****
وليسَ لي يا وَلَـدي
منْ فَراغْ،
كي أشرحَ الآلامَ ،
والإغتِباطْ...
فإنَّـني يا وَلَـدي
في ذروةٍ منْ نَشـاطْ
احمد الحمد المندلاوي
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com

**من قصائد حقوق الانسان كتبت في المهجر/ 1989م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل