أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - ما قل ودل :عش ودع غيرك يعيش !














المزيد.....

ما قل ودل :عش ودع غيرك يعيش !


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنسان السوى بمسيس الحاجة الى ظروف ملائمة ، يتمكن فى ظلها من أظهار قدراته ومواهبه و تحقيق ذاته فى المجال الذى يختاره . و هذه الظروف هى أساس المجتمع الديمقراطى .
من الأقوال التى أبتذلت لكثرة تكرارها : ان الديمقراطية هى سيادة القانون و الأنتخابات الحرة النزيهة و التداول السلمى للسلطة و حرية التعبير بشتى أشكالها و هذا كله صحيح و لا غبار عليه ، و لكننا نعتقد ان الأهم من ذلك هو الألتزام بقواعد السلوك التى توفر حياة مريحة و كريمة للأنسان فى مجتمع يعتبر الأنسان أهم ما فى الوجود . و فى نهاية المطاف فأن الديمقراطية هى ثقافة الحرية المسؤولة .
فى عراق اليوم الكل ديمقراطيون متحمسون قولا و لكن المؤمنين بالديمقراطية الحقيقية فعلا وعملا قلة نادرة .
يقال ان شعبنا لم يعرف الديمقراطية وتقاليدها ، طوال تأريخه العاصف ، الحافل بالأحداث الجسام ويفتقر الى الثقافة الديمقراطية ، ولا يمكن دمقرطة العراق .
أعداء الديمقراطية لا يتوقفون عن التكرار الممل لمقولات مبتذلة و مضللة من قبيل الزعم بأن الديمقراطية نبتة غربية لا تلائم مجتمعنا العراقى ؟ و لكن لا تلائم من ؟. انها حقا لا تلائم من حول العراق الى بقرة حلوب له و لأعوانه و حاشيته و حزبه و طائفته !
الديمقراطية و الفساد على طرفى نقيض . و الديمقراطية لا تلائم من يتلاعب بمشاعر الجماهير البسيطة المسحوقة و المخدوعة فى الوقت ذاته بالشعارات الدينية التى حولت ايام العراقيين الى مصائب و نكبات و احزان لا تنتهى .

و بعيدا عن المقولات الجاهزة ، نقول ان الديمقراطية الحقيقية ينطلق من مبدأ حياتى بسيط : عش و دع غيرك يعيش ! و لا يوجد فى هذا ما هو غربى . يوجد فقط تطلع انسانى عام الى نظام عقلانى للحياة و العدالة .

ان ما يميز الأنظمة الديمقراطية في الدول الغربية هو أن الجميع فى تلك الدول- المؤسسات الرقابية في السلطة التنفيذية ، البرلمان ، المعارضة ، القضاء ، المجتمع المدني ، الأعلام ، وحتى المواطن العادي - يراقب مدى الألتزام بالنظام المعترف به من قبل الجميع .

من اجل تحويل حاكم يحترم نفسه و شعبه الى أنسان آخر لا يحظى بثقة شعبه ، ينبغى بذل جهود متواصلة و كبيرة . وهى جهود تحتاج الى أناس من صنف خاص ، الى خبراء ومستشارين . أنهم موجودون دائما الى جانب الزعيم و يحيطون به كالحلقة . مثل خلية النحل ، يحولون النحلة العاملة العادية الى ملكة و يحيطونها بالرعاية المتواصلة ، و يطعمونه و فق نظام غذائى خاص . و لكنهم يعملون في الوقت نقسه ما يحلو لهم من دون كلل او ملل ،



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلك الدين كاكائي كما عرفت
- أيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب - الأمير - لنيكولو مك ...
- المشهد المصري لن يتكرر في العراق !
- جوزيف ناي ونظرية القوة الناعمة
- - سترابادو - على الطريقة الأخوانية
- أسباب وتداعيات الحراك الأحتجاجي في تركيا
- أزمة الصحافة الورقية في العصر الرقمي
- هل الكتابة اليدوية في طريقها الى الزوال ؟
- اشكالية العلاقة بين الأخلاق و السياسة
- وشهد شاهد من اهلها : لماذا خرج المالكي من المولد بلا حمص؟
- المعايير الأخلاقية للعمل الصحفي
- الرجل الذى أضحك العالم -قصة للشاعر الفرنسى جيوم ابولينير
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي
- ما قل ودل : مياه المالكي الراكدة
- ما قل ودل : حلم المالكي المستحيل
- نداء أوجلان التأريخي الى السلام ، ألقى الكرة فى ملعب أردوغان
- مرحلة جديدة في تطورالعلاقات الكوردستانية – الروسية
- اليوم العالمي للغة الأم
- حرية الصحافة بين التشريع والتطبيق


المزيد.....




- العاهل السعودي يهنئ بحلول عيد الأضحى ويدعو للحجاج
- المدعي العام الإسرائيلي ترفض رفع سن الإعفاء من الخدمة العسكر ...
- بأمر قضائي.. وقف تحقيقات - إخفاق 7 أكتوبر- في إسرائيل
- لماذا فر 800 شخص من قرية مشمسة في البحر الأبيض المتوسط ؟
- رئيسة سويسرا تدعو إلى إطلاق سراح جميع أسرى الصراع في أوكراني ...
- القناة 13 العبرية : نتنياهو هاجم الجيش الإسرائيلي
- 40 ألف مصل يؤدون صلاة العيد في الأقصى
- -أنا لست معاديا للسامية ولكن..- تصريح للوكاشينكو يثير غضب إس ...
- مؤتمر سويسرا الخاص بأوكرانيا يدعو إلى السلامة النووية
- بقرار جمهوري.. الإفراج عن آلاف النزلاء في مصر بمناسبة عيد ال ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - ما قل ودل :عش ودع غيرك يعيش !