أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي














المزيد.....

ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي ينشغل فيه العراقيون بمعاناتهم اليومية وكابوس الموت المجاني ، وتنشغل القوى السياسية المعارضة بالأزمات التي أتقن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، أفتعالها وعمل كل ما من شأنه لأشتدادها وتفاقمها و ألهاء الناس بها لأطول فترة ممكنة ، يسعى هو ( المالكي ) وراء الكواليس لأحكام سيطرته على كل السلطات وتسخير الموارد المالية و البشرية للدولة من أجل تحقيق حلمه المستحيل في التربع على سدة الحكم في ما تبقى من العراق ، دكتاتوراٌ و زعيما أوحداً ، يتصرف بالبلاد و العباد كما يحلو له .ولكن تحقيق هذا الحلم ليس هيناٌ من دون قمع أنتفاضة السنة و أخضاع الكرد لأرادته أو تحجيم أقليم كردستان الناهض في الأقل .
المالكي يعتقد أن حلمه لن يتحقق بالسياسة ، بل بأمتلاك قوات مسلحة مجهزة بأفتك أنواع الأسلحة من دبابات و صورايخ وطائرات مقاتلة وقاصفة و قادة أمنيين من صنعه ليكونوا رهن أشارته في خوض حروب قذرة ضد الشعب العراقي و ليس ضد عدو خارجي .
لست أنا الذي يقول هذا الكلام ، بل وسائل الأعلام الروسية التي نشرت طوال الأسبوع الماضي أخباراً وتقارير وتعليقات حول عقد صفقة أسلحة ضخمة جديدة بين العراق وروسيا ، أبرمه وفد عراقي في الأسبوع الماضي في موسكو مع " "روسوبورون اكسبورت " لشراء طائرات مقاتلة و طائرات هيلوكوبتر هجومية ودبابات و صوارخ و أنظمة دفاع جوى .
و حل العقد الجديد محل العقد السابق، المثير للجدل ، الذي وقعه المالكي خلال زيارته الأخيرة لموسكو في أكتوبر من العام الماضي.
المبلغ الأجمالي للصفقة (4.2) مليار دولار لم يتغير ولكن محتوى العقد الجديد، ، طرأعليه بعض التغيير وحسب رغبة المالكي وهي أضافة أربع طائرات هيليكوبتر هجومية الى الصفقة مقابل العمولات المدفوعة لبعض الوسطاء .
ولعل أغرب ما تضمنه العقد الجديد من شروط ما يلي :
1 – تمتنع روسيا عن عقد صفقات تسليح مع أى طرف آخر في المنطقة .
2 – تستخدم الأسلحة التي سيتم تجهيزها بموجب العقد ، داخل العراق حصراًً.
3 – تتعهد روسيا بتجهيز الأسلحة المتفق عليها خلال عام 2013 الحالي .
هذه الشروط تفضح نيات المالكي المبيتة لشن عدوان على أقليم كردستان .
الشرط الأول يقصد به منع بيع أى اسلحة و لو كانت خفيفة الى أقليم كردستان ، اما الشرط الثاني فهو دليل دامغ على ان شراء هذه الأسلحة ، لا يقصد به الدفاع عن العراق ضد أي عدوان خارجي محتمل ، بل لشن عدوان على الأقليم .
وتقول التقارير الروسية أن الوفد العراقي ألح كثيراً على ضرورة تجهيز الأسلحة على وجه السرعة وفي موعد لا يتجاوز نهاية العام الحالي . وهذا يفسر النداء الذي وجهته كلية الدفاع الجوي الى طلابها السابقين للألتحاق بالكلية لمن يرغب في ذلك ، لوجود نقص في عدد الطيارين حاليأً .
و السبب الآخر لأستعجال المالكي هو خشيته من الأطاحة به ،بعد السقوط المتوقع للنظام السوري خلال الأشهر القليلة القادمة .
ان كل من يتمعن في شروط العقد الجديد ، لابد أن يتساءل : هل مهمة الجيش – أي جيش في العالم - الدفاع عن حدود و سيادة البلاد أم شن الحروب العدوانية الداخلية ضد الشعب .
المالكي يسير على خطى صدام ،و يعتقد أن بوسعه أقامة دكتاتورية جديدة بأخضاع الشعب الكردي . ويبدو أنه لم يتعظ بمصير صدام ، ويخيل اليه أنه سينجح في ما أخفقق صدام في تحقيقه . ولا يدرك ان الزمن تغير لصالح الشعوب ومجازر الأنفال وحلبجة لن تتكرر ، لأن المعايير والقونين الدولية لم تعد تسمح للطغاة بقهر شعوبهم بقوة السلاح بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي بذريعة عدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية . و أنصح المالكي أن يراجع نفسه و يستفسر من مستشاريه القانونيين ، عن قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن . ستثبت الأيام ان مصير المالكي السقوط الحتمي ، ان لم يتخل عن حلمه الجنوني المستحيل قبل فوات الأوان .



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قل ودل : مياه المالكي الراكدة
- ما قل ودل : حلم المالكي المستحيل
- نداء أوجلان التأريخي الى السلام ، ألقى الكرة فى ملعب أردوغان
- مرحلة جديدة في تطورالعلاقات الكوردستانية – الروسية
- اليوم العالمي للغة الأم
- حرية الصحافة بين التشريع والتطبيق
- ما قل و دل : البصرة تستغيث من كابوس سوري
- خمسون عاماً على صدور كتاب - الحكايات الملحمية الكردية المغنا ...
- رسائل ساخاروف دفاعاً عن الكرد و حقهم فى تقرير المصير
- رائعة العقاد عن أمه الكردية
- الأنترنيت والتلفزيون: من المنافسة المحمومة الى الإندماج والت ...
- ما قل و دل : بلطجية مرسى !
- عراق الكرد و عراق المالكى
- ما قلّ و دلْ : مرسى و لغز ( كوكب القرود)
- تفاصيل مثيرة عن صفقة مريبة
- ما قل و دل : لغة لمالكى
- صفقات المالكى التسليحية ... ما خفى كان أعظم !
- آفگوست ژابا مؤسس ( الكوردولوجيا ) الروسية
- مفارقات زيارة المالكى الى موسكو
- المذكرات الشخصية و كتابة التأريخ


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي