أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - غيضٌ من فيض -














المزيد.....

قصيدة بعنوان - غيضٌ من فيض -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


غيْضٌ من فيض


أقــولُ لــكــم مـابــي فــأوجــزهُ غـــيـضــا
وأعــلــمُ أنّ الـضيْمَ فـاضَ بــنـا فــيــضــا
عــميـنا ولـم ندرِ ان الدرب قد صار حالكا
ورائــدُنـــا الكــذّاب عــصّـبـنـا غــمــضـا
عــلــقــنـــا بــآمــالٍ وســـقــفٍ مُــصــدَّعٍ
نعيشُ كما المشنوقِ لا يـــلمـــسُ الأرضـا
تـقــاذفـنـا الاصــقــاعُ ، لامــوطــنٌ لــنــا
تُـتعْـتعُـنا الاوجــاعُ ، تُـوســعُــنا خَــضّــا
يــبـسْنا وجــفّ الحـلقُ والقـلـب والحـشــا
عطاشى نـريــدُ النــبـعَ والنـهر والحوضا
يُـــلاحــقـــنـا وحـــشٌ ونـحــن طــريــدةٌ
كــما الحـمَلِ المفـزوع يستعـجلُ الركضا
أحــالـوا بــلادي مــســلخـاً عـائــما دمــاً
مرابـعُـــنـا رعــبٌ وخــلاّقــةٌ فــوضــى
دمـانــا الـتـي كـانــت تــشـعّ بـــزرقــــةٍ
قـد امــتـلأت قـيحــا وقـد نـزفت حـيضاً
دمــانـا دمـاءُ الــنـبـل والشـــمّ والــنــدى
تُساقــطها الاسـقـامُ وانـعــدمـت نـبـضـا
نــغـوص بـوحل العـجـز ، لا قـادرٌ لنـا
وفي ساحة الاعمار لانُحــسن الخـوضا
كـأنّـا أسـارى الـنـدب ، يـثــقـلُنا الــبـكـا
وأهــليَ فــي مشفى وجُــلّـهـمو مرضى
عــبـاداتُـنا نحرٌ وتــفـجــيــر مــســجــدٍ
وأضحى أزيـزُ العنف في عُرْفنا فرضا
أعـرْنـا مـن الشــيـطان فـكــرا مفـكّــكا
ومـن جـيـل أهـل النـهـبِ سلّمـنا قرضا
فـــســادٌ وإفـــســادٌ يــحـــزُّ رقـــابَــنـــا
على أنّ سيفَ السحتِ من ذبحهم أمضى
فـبــسـتـانُــنـا شـــوكٌ وســبـــخٌ وآفــــةٌ
ولا نخـلة النهـريـن تستــوطـنُ الروضا
فــلا طائـــرٌ أرخــى جــنـاحـيـهِ نـازلاً
يــحــطّ على سـعْـفٍ ، يريحُهما خفضا
ولا مــطَـرٌ يــحـنــو ويـغـسـل مـا بـنـا
ويُــقدِحُ فـي آفــاقــنا البـرقَ والومـضا
أتـتْـنـا ذئــابٌ مــن شــتــاتٍ بــعــيــدةٍ
فكــشّرتِ الأنـيابَ ، تــوجعـنا عــضّاً
فلا تكــتـفي خــدشـاً ونـهــشاً ونـهــمةً
تريـــدُ نخـاعَ العـظْــمِ ، تكسرُهُ هيضاً
أطــيـقُ بــلادي طالــما اتســعَ الضنى
وأطربُ إنْ عــافَ الأسى قلبَها البضّا
أحــنّ الـــى يـــومٍ يــفـــوحُ مــحــبّــةً
يــؤازرُ فـيهِ الــنـاسُ بعضهمو بعضا
فــلا بـلـسمٌ شــافٍ يـزيـلُ سقــامَــنـــا
سوى إلفةِ الاحبابِ كي نطردَ البغضا
أنــا سـنــدبــادُ السِّــلْــمِ أحــملُ رايــتـي
لأرفــعَــها طــولاً وأنــشــرها عُــرضا
فــــذا نسلُــنـا غــالٍ وتــِبْـــرٌ تــرابُــنــا
فلا تُرخصوا الأصلابَ والأهلَ والعِرضا


جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال العلمانية في تونس/ مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟
- قصيدة بعنوان: لِمَن تحت قدميها الجنان
- تهميش النتاج الذهني وتهشيم العقل
- كرماء رمضان - بمناسبة حلول شهر الصوم -
- قصيدتان : 1)شاعرٌ ثقيل الظلّ والجيب ، 2) أغوار عميقةٌ
- قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -
- يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ
- وصايا لاتأخذوا بها
- السيّدة ذات الرداء الأحمر
- مواعظ ونصائح شيخ المايكروسوفت
- قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير
- كنوزنا الضائعة في الشتات
- سوريا التي في خاطري وفي دمي
- تشويهُ معالم بغداد
- وخزاتٌ لابدّ منها
- هل أدلُّكم على تجارةٍ تبدّدُ أموالكم ؟؟!
- الجامعةُ العربيّة في النزَع الأخير
- ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - غيضٌ من فيض -