أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شهد أحمد الرفاعى - تخاريف رمضانية














المزيد.....

تخاريف رمضانية


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 06:52
المحور: كتابات ساخرة
    


منضدة بيضاوية كبيرة يتوسطها نسر و ضبع و عجوز و عدد من المساعدين فى تربية الرعية ،،
على الشاشات تتسارع الاخبار ملتهبة ، لا شىء يوقفها ،،
الدم ينسال من جوانب التلفاز ووجوه قتلى أبرياء لم يستطيعوا النطق بالشهادة،

ما العمل ، العجوز يردد ،،؟
لا إجابة شافية من القابعين على كراسى الطاولة البيضاوية

فجأة يدوى صوت النسر كعبوة ناسفة ،، إعطنى الضوء الأخضر يا سيادة الضبع العجوز ، و ستنتهى الأزمة !

يعتدل الضبع فى جلسته ، انا رجل قانون و أعرف مصير قرارى هذا !
يتبادل الجميع النظرات و عيونهم تقول لا نريد مصير من سبقونا و نجد أنفسنا وراء القضبان بتهمة المشاركة أو الإمتناع !

يبتسم العجوز و هو يتمتم لا لن أستطيع تفويضك او المواجهة لأنها تعنى بحور من الدم سأسأل عنها يوم القيامة و لن يرحمنى أحد ! لا ، لآ ، فكر فى شىء آخر أيها النسر ،

يضع النسر رأسه بين راحتيه و هو يدق الارض بقدميه فى دقات منتظمة تنبأ بقدوم حل سهل ممتنع كالعادة ،،

اذن انت لا تريد الخروج الى الرعية و تفويضى امامهم للقضاء على هذه الميكروبات و الفيروسات التى اصابت محيطنا ، و لا تريد أيضا ً ان تمنحنى هذا التفويض أساسا ً !!
إذن انا ايضا لا استطيع اخذ هذه الخطوة وحدى و الا اعتبرت خارجا ً عليك َ سيدى الضبع العجوز !
و لا أستطيع إخذها بمفردى و إلا ستصدق تأويلاتهم بأنى الحاكم الفعلى للبلاد ! ،
و لكن لا زال هناك حل آخر !

الاعناق منتصبة وسط الياقات المنطوية ، العيون متنمرة منتظرة للحل المنتظر ،،
الجميع فى دهشة تعلوها الحيرة متساءلة ما الحل ؟
الضبع العجوز يبتسم فى هدوء معتاد ، هات ما عندك أيها النسر !

إذن إسمعونى جيدا ً .....الجميع هنا يخاف المحاكمة و الحساب و المملكة فى كل الاحوال مقدر لها الضياع ، آليس كذلك !

نعم ، هو كذلك ( و يأتى الرد فى تناغم و اجماع عجيب )

و لكن أسألكم ،، هل يستطيع أحد ما محاكمة شعب ؟هل سمعتم من قبل عن احد ما يحاكم شعب بأكمله ؟ هل فكرتم فى ذلك الافتراض من قبل ؟

إذن ستكون كلمة الشعب ، سنأخذ الموافقة من الرعية و ليحاكموا الرعية بعد ذلك !
و يخرج النسر ليعلنها انها كلمة الشعب و بناء على موافقة الشعب و توكيل الشعب لى و للجميع و للضبع العجوز ..

ايها الشعب نحن لا نملك سوى الموافقة على طلباتكم بالقضاء على هذا الميكروب من جذوره ،، فقط نطلب .. منكم الدعاء لنا بالتوفيق ،

يرتد الى الخلف وسط ذهول الجميع و يغادر الجميع الطاولة المستديرة وسط جو متضارب من الدعوات و اللعنات و التمتمات الصامتة الباهتة التى اصابها الدوار من كثرة تقلبات الاحداث من حولها ،،

إلا ان الجميع الجميع فى انتظار النتائج المعملية و الميدانية

اللهم ألطف بنا أيها القدير ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يارب و أعفو عنا و إرحمنا يا أرحم الراحمين ،



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاترينات دينية متحركة
- إنهم زنادقة هذا العصر !!
- أفيقوا .. أو إرحلوا غير مأسوف عليكم !!
- ضائعون ما بين طنطاوى و السيسى !!
- أبكيك يا وطنى
- إخلصوا النوايا فيكون الخلاص لهذا البلد
- ما بين التمرد و التجرد ،، يضيع الوطن !!
- سيادة الرئيس كن إنسانا ً
- شدّ ... شدّ ... باقى آخر كليب
- إلى الشيخ العريفى إرفع يدك عن أم الدنيا !!
- من ألبوم الذكريات
- دائرة الجحيم
- سهم طائش
- اللعبة
- في عيد ميلادها
- قطوف من الشهد (57)
- قطوف من الشهد (56)
- إستيقظوا ،،، !!!!
- فندق العاهرات
- قطوف من الشهد (55)


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شهد أحمد الرفاعى - تخاريف رمضانية