شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 00:53
المحور:
المجتمع المدني
سهم طائش إنطلق منذ ساعات أشاع الخوف فى الشارع المصرى ، آلا و هو تطبيق نص المادة "37" من قانون الإجراءات الجنائية و الذى أحدث قلقاً للكثير من الشعب المصرى.
بل أنه يخشى أن يفتح ذلك الباب على مصراعيه لإلقاء القبض على المعارضين من قبل بعض المواطنين، من خلال منح المواطنين ( المواطنون القادرون طبعا على مجابهة أى خطر أى المواطنون المسلحون ) حق الضبطية القضائية، بحجة أنهم مخربون وهذا ما لم يكن مستخدماً من قبل.
هذا التطبيق للمادة ( 37 ) سيكون سوط عذاب سيسلط على الضعفاء من الأقوياء وسيلقون بالتهم على البعض و بحجة التخريب،
لا يخفى على أحد أن قانون ( الضبطية القضائية ) للمواطنين العاديين هذا سيكون منحة مجانية لبعض التيارات الإسلامية التكفيرية المتطرفة و التي تسعى لإلغاء مؤسسات الدولة ونشر ميليشياتها الفاشية لتجوب الشوارع و لتصبح مصر نسخة إيرانية .
هذا القرار ما هو إلا إشارة على التخبط الحكومى و الرئاسى فى إدارة البلاد و الذى بات واضحا جليا للجميع و للعالم اجمع .
و الذى أصبح غير مدرك و لا عابىء بما قد يشيعه هذا القانون فى الشارع المصرى فى ظل الظروف الراهنة من مخاطر على المجتمع وما يفتحه من أبواب للعنف بين أفراد الشعب المصرى .
فما الذى يضمن آلا يستخدم هذا القانون بشكل خاطئ من قبل أي فصيل أو تيار معين لتحقيق أهداف سياسية معينة أو لبث الرعب فى نفوس المواطنين ؟
كان من الممكن يا سيادة النائب العام إصدار قرارات رادعة لتغليظ العقوبة على مثيري الشغب ، إلا أنه رأى أن الآسهل و الآيسر إصدار أو تفعيل قانون يساعد على إشعال فتنة الحرب الأهلية في "مصر"
تلك الماده القانونية والتى كانت موجودة من سنوات مضت و لم يتحدث عنها احد حتى فى عصر مبارك؟ و لكن نفخوا فى رمادها فى عهد مرسى العياط !!
أعتقد ان الهدف بدا واضحاً جلياً .. التمهيد لكبح جماح الحرية على مستويات أعم و أشمل
والآن أستطيع تهنئة نفسى و بقية من يعارض السيد مرسى بالسجن المحتمل ،، و مبروك عليك الحرية يا شعب مصر
.. و أعيدها و لن ينتابنى الملل من تكرارها
أن أكون محلقاً فى السماء بقلمى و فكرى لا يغتالنى سهم طائش او حاكم جائر ، لا سلطان على الا ربى و ضميرى ، تلك هى الحرية ، و هى أشياء لا توهب ولا تشترى !!
نجوى عبد البر
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟