أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 11














المزيد.....

وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 11


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


- 11-
مستمتعة في نوم خفيف . تمد يدها منذ اللحظات الأولى للاستيقاظ نحو الهاتف الخلوي الذي يسهر الليل إلى جوارها فوق المنضدة القريبة من سرير النوم حتى التلامس . تنظر إليه وهي بالكاد تميز ما بداخل شاشته الصغيرة من كلمات، علها تجد مكالمات لم يرد عليها إنه أملاً أن يكون خليل صاحبها فيمتلأ النهار بالسعادة التي حرمت منها منذ توقف عن الاتصال بها؛ تحاول قراءة ما يخبئه خلف شاشته دون جدوى . تجدد النوم . ترى خليل يبتسم لواحدة أخرى ابتسامة ساحرة هي أقدر الناس على معرفة تفاصيلها . تنهض من النوم مذعورة . تدرك أنها بالكاد يكون حلماً مزعجاً.. تتساءل: أين أنت الآن يا خليل؟ يهدر السؤال في عقلها وتقرر بقاء الزواج في موعده حتى وإن كان على أضواء وهج الصواريخ! تبتسم وهي تقول بصوت مسموع : ليس هناك أجمل من الرقص على أوتار الحزن في ضوء وهج القنابل التي تأخذ الأرواح وتضيء الليل البهيمي !..
وحين استيقظت بكامل الطاقة والحيوية، تخيلت بقاء خليل ممدداً فوق سريره ونصفه العلوي عرٍ تماماً رغم برودة الجو، وكلماته مازالت تطن في أذنيها : إنني أتدفأ على حبك الذي منحتني إياه !.. آه.. ما أجمل الكلمات التي كنت أسمعها منه في كثير من المناسبات !
يستغرقها التفكير وتستذكر كيف تعرفت على خليل..
هي تؤمن أن للحب رعشته الأولى التي تجعل من يتعرض لها من الصعوبة التماسك والمحافظة على توازنه ولو للحظات مؤقتة، تلك اللحظات المقتضبة تذهب بالإنسان عميقاً إلى أغوار الحنين وتوغل به في النصف الآخر من الإنسان، النصف الذي لم يكن اكتشفه بعد ولكنه على نحو ما يحس به، يروضه ويقمعه يحابيه ويتجاوب معه مُؤملاً التوصل معه إلى قاسم مشترك يجعله أكثر قرباً إلى النضج منه إلى الطفولة .
يستغرقها التفكير، ثم ما تلبس أن تبتعد عنه مفضلة الذهاب إلى ذكريات أكثر حميمة من بداية التعارف رغم أهميتها اللاحقة في تطور العلاقة .
تستذكر كيف زارته ذات مساء في بيته بعد أن أعلن الخطوبة رسمياً . كان يجلس في غرفة مكتبه وأمامه بعض الأوراق المبعثرة، وقفت قبالته وهي تنظر في عينيه . نظر في عينيها ثم طلب منها الانحناء قليلاً بعد أن شاهد في تقاطيع وجهها الرغبات الأنثوية تتقافز . لم تقل شيئاً، فقط احمرت وجنتاها وهي تنحني في الوقت الذي تعرف فيه أنه يريد النظر إلى نصف النهدين العاريين عند الانحناء . ولم تكن تتوقع منه أن يضع يده تحت نهدها وهو يسأل: هل تضعين قليلاً من القطن داخل الصدارة حتى يظهر نهدك أكبر مما هو طبيعياً؟ وكانت ما تزال تنظر في عينيه عندما أجابت : لا، هذا هو حجمه الطبيعي . يده تحت نهدها وهو يراقب اختلاجات الوجه وحياء شابة لم يلمس أحد نهدها من قبل .
الآن يداهم تفكيرها القصد من تلك الكلمات . لقد أراد الانحراف عن التأثير المباشر لملامسة اليد بالنهد . ورغم ذلك، ظل هذا المشهد الحارس الدائم لحبهما بانتظار يوم الزفاف حتى يتابع عرضه على سرير الزوجية منذ الليلة الأولى .
واعتدل فجأة قوامها وهي تقول: لا تستعجل كثيراً لم يتبق سوى القليل من الوقت حتى نعيش اللحظة بمغزاها ونشوتها والوقوف عند حوافها !
تلك اللحظات ، ما زالت تالا تحتفظ في داخلها بسحرها وأثرها البليغين اللذين جعلاها مولعة به بانتظار الليلة الأولى . آه.. يا إلهي أين أنت الآن يا خليل!



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 10
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 9
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 8
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 7
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 6
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 5
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 4
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 3
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 2
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 1
- محمودالغرباوي الغائب الحاضر
- أحمد سعدات .. الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- تونس بين الأمس واليوم
- الفصل 30 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 29 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 28 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 27 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 26 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 25 من رواية تصبحون على غزة
- الفصل 24 من رواية تصبحون على غزة


المزيد.....




- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 11