أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قشّةٌ بينَ أريكتين ...














المزيد.....

قشّةٌ بينَ أريكتين ...


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 12:44
المحور: الادب والفن
    


قشّةٌ بينَ أريكتين


نروحُ ونجيءُ
في أريكةِ سعفٍ ,
الحبالُ تهتزُّ لأمرٍ ما
يهتزُّ الغصنُ المشنوقُ بالحبل ِ
يرشُّ فَراشاتَ ذَهبٍ
الامرُ
هو أمرٌ ما...
فَراشاتُ الورقٍ المتيبّسِ
تأوي لمنحدرٍ بينَ نهدين ِ
ولا يبدو الأمرَ صُدفةً
رغمَ أنَّ الصُدَفَ ليست بريئةً تماماً ,
تروحُ أريكةَ السعفِ وتجيءُ...
ورقُ الخوخِ الذاوي كقماشِ القطيفة ِ
يتراكمُ فوقَ تَلعةِ نهدينِ
يدي تتراكم ُ باصابعها المتجسّسةَ
فوق بياض ِ براءتها ,
تهتزُّ لامرٍ ما اغصانٌ وسماوات
تهتزُّ أريكة َ سعف ٍ دانيةٍ للعشب ِ
وينقطع ُ الحبلُ ......




أريكة ُ سعف ٍ تنحني
كما تنحني الكمنجةُ على الذكرى ,
كومةُ الرجل ِ الوحيد ِ
تتوازنُ بينَ حَبلين ِ ثابتينِ
واغصانُ الخوخِ الجاسيةِ
تبدو نافرةً في عين ِ الشمس ِ
ولاشيءَ يهتزُّ
كما ان الأمرَ لا يبدو صُدفةً
رغمَ أن الصُدَفَ نفسها ليست بريئةً...
تنحني الأريكةُ للأرضِ
شوقاً لعَفَن العُشبةِ القديمة ِ
تتراكمُ يدهُ باصابعها المتحسسةِ
على ذوائبِ الحبل ِ المقطوع:
كانَ الندى صدئاً
ونحاس الغروب ِ صدئاً,
والغرابُ حارسُ البستانِ
يجرؤُ لمرّةٍ نادرةٍ
ليَدُسَّ منقارهُ بين َ قبضةِ اليدِ المتراخيةِ
وعروةِ الحبل ِ المتحلّلِ ..
تهوي كلَّ الاشياء ِ معاً
يدهُ
والمساءُ الذي رَكلَ الاريكةَ
وصوتهُ المهشوم :
آهٍ يافاطمة !


7-7-2013



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة ٌ بين نَهرين ..
- حيثُ لا ظلَّ لي
- حياكة الأسمال
- اغنية ُ سائقِ التاكسي
- الحطاب سييء الصنعة
- 31 آذار 1976
- (( شراكةٌ فاضحة ))
- غسل ُ اليدِ بالدم
- سابقاً للنَفير ...
- بُلبَلهُ ..الذي يرتفع ُآخرَ الليل
- جنازةُ عفيفة
- تخت يوسف عمر
- تحتَ ظلالها مثل َ جندي ًّ يؤدبهُ عَلم ٌ ...
- اورجازم Orgasim
- البردُ كنشيدٍ جَسدي ٍّ....
- بستانُ سعدي
- وَجْهُ ناظم كزار
- أَبسطُ من أغنيةٍ ...عن القشِّ المشتَعل
- غُلامُ الحَدّادين الجميل ...
- عابرٌ كأنّهُ الحكايةَ كلّها ...


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قشّةٌ بينَ أريكتين ...