أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - عراقيون فائضون عن الحاجة














المزيد.....

عراقيون فائضون عن الحاجة


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراقيون فائضون عن الحاجة

عبدالمنعم الاعسم
بين ايدينا انباء مفزعة عن عراقيين يتقاتلون في ما بينهم على الاراضي السورية، منهم يقاتل الى جانب المعارضة هناك ومنهم الى جانب الحكومة، بل ان نعوش القتلى من الطرفين تعود من ساحات القتال السورية مجللة بالسواد ومسبوقة بالتكبير، لتضاف ارقامهم الى قائمة الضحايا الذي يتساقطون يوميا بالتفجيرات والكواتم والمواجهات في بغداد والمدن الاخرى.

من زاوية معينة يبدو ان العراق اصيب بالتخمة في البشر الفائضين عن الحاجة فراح يصدرهم، كبضاعة رخيصة، الى دول الجوار، وعلينا ان نتأمل عمق هذه المهزلة السوداء حين نطالع بين الحين والاخر، بان البلاد استوردت عمالة من دول اخرى لغرض سد احتياجات سوق العمل، وان حجم استيراد الاسيويين العاملين في مجال الخدمات ارتفع باضطراد خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

هذه هي الفانتازيا التي تسبق حلول الخاتمة.

فمن تجليات الانشقاق، والشقاق، في اي شعب، ان يتحول القتال بين ابنائه الى حرفة، وليست قضية، ما تفسره بعض التحليلات كلعنة يصاب بها شعب من الشعوب، او كنحس يداهمه في منعطف من المنعطفات.

يتقاتلون على ارضهم، ويتقاتلون خارج الحدود، ولا يهم حول ماذا يتقاتلون، فان مستنقع الانشقاق والشقاق غزير بالاسباب الكفيلة بالايغال بالدماء والتمثيل بالجثث والقتل على الهوية وتكوين الجيوش وطبول الحرب والجهاد تقربا للخالق وجزاء الاخرة.

والاخطر من كل ذلك يتمثل في ان الحكومات المعنية تدير ماكنة الموت من موقع ما، وكأنها تقوم بواجب تشييع شعبها الى مثواه الاخير، فتسجل نفسها راعية لهذه الكارثة، او شاهدة عليها.

في التاريخ، ثمة الكثير من الامم انقرضت في مثل هذه الاحوال التي تتفتت فيها الى وحدات متناحرة، منذ مآل شعب دولة "كهف الغزال الاحمر" في الصين الذي انتهى الى كهوف استنفذت نبالها قبل ان تنقرض من على وجه الارض، حتى دولة اليعسوب الاحمق في الفيلم الكارتوني الالماني الشهير حيث خاضت هذه الحشرات الانانية حروبا طاحنة ضد جنسها، فانتهت الى فرضية من فرضيات الخيال العلمي.
*****
" من يجعل من نفسه دودة ليس له أن يتذمر إذا ما داسته قدم".
كانت






#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا واستحقاقات الملعب
- خطاب نصرالله.. عراقيا
- في الشكلانية الاجتماعية
- العراق .. القتل الممنهج للايزيديين
- فاشية حزب البعث.. وتجريمه
- لمنقذ الوحيد.. آخر الخرافات
- نذالة السونار
- عبور حاجز الاحباط
- تمرين للحرب الاهلية
- اللغة الطائفية.. محاولة تفكيك
- الانفال.. ابو حسان مرّ من هنا
- من ضد من في سوريا
- الكتابة.. والكتابة في السياسة
- ملف ىفاق المرأة والحركة النسوية
- العنف ضد النساء العراقيات.. عواطف مغشوشة
- تهميش السنة في العراق.. 5 حقائق منهجية
- العراق.. ماذا يعني انهيار تجربة الدولة الفيدرالية؟
- الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟
- احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق


المزيد.....




- ترامب يعلن رسومًا جمركية على 7 دول تصل لـ40%.. ماذا قال في ر ...
- قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يح ...
- -ريفييرا الشرق الأوسط-.. خطة مثيرة للجدل لإعمار غزة تربط رجا ...
- الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي خلال اجتماع رسمي
- ترامب - نتنياهو: لقاء الفرصة الأخيرة؟
- رحلة عبر الزمن.. اكتشف كنوز نينوى العريقة والنابضة بالحياة
- مقتل رجل بنيران حرس الحدود في تكساس
- كيف خططت حماس لاختراق الوحدة 8200 الإسرائيلية بطاقم تنظيف؟
- متجر دانماركي يطلق مجموعة أزياء مناهضة لإسرائيل
- جالية كوت ديفوار في باريس تطالب بانتخابات شفافة في وطنها


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - عراقيون فائضون عن الحاجة