أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن














المزيد.....

الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الخطأ أرتـُكب الخطأ. هكذا جرى. ففي ظروف تتسم بالتعقيد والتخندق والانانية الفئوية وانعدام الثقة والتوازن الاجتماعي والحد الادنى من حسن الظن في الكتلة السياسية التي تتصدر مسرح الاحداث دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى اعتبار الكرد الفيلية مكوّنا مستقلا، بما يعني تعويم انتمائهم للقومية الام الكردية، وما يمكن ان يدخل في عمليات الاستقطاب المنفلتة على مسارات الصراع ومناطق النفوذ.

اولا، ليست مسؤولية رئيس حكومة ان يقسم الاطياف السكانية الى عناوين، الامر الذي يلزم دراسات ومخاضات ومعاينة تاريخية وسوسيولوجية في عمق عملية الانتماء "الفرعي" وذلك قبل ان يجري ترسيم الطابع السكاني لأي طيف من الاطياف، كما ان الاطياف والخصوصيات والمكونات لا تتشكل بقرارات حكومية، ولا من خلال تصريحات إعلامية، واحسب ان السيد رئيس الوزراء يعرف افضل من اي سياسي او مسؤول آخر بان ملف الكرد الفيلية المطروح على طاولة البحث يتصل جوهريا بانتماء الكرد الفيلية للدولة الوطنية العراقية وحقوق المواطنة التي هضمت ونالت العسف من قبل نظام الدكتاتورية وينبغي ان تتوفر لهم اسوة بالمواطنين الاخرين، واعادة حقوقهم المدونة في الدستور .

كما انه، ثانيا، يطرح الى المعاينة واللوم مسؤولية الاحزاب الكردية النافذة وحكومات الاقليم والنخب الثقافية والسياسية الكردستانية التي تركت منطقة فراغ بين الكرد الفيلية والاطار القومي الكردي، وتعاملت بلامبالاة، او باكتراث اقل، او بفئوية ضيقة، واحيانا بشكوك، مع جمهور الكرد الفيلية الذي كانت تتقاذفه الوعود والعروض والمسكنات وسياسات الزجر والتشكيك بانتمائه الوطني طوال ثماني سنوات، وكان ينبغي وضع اعادة الحقوق المدنية الدستورية للكرد الفيلية بالنسبة للجميع موضع الاهتمام والمثابرة والحماية والتطمين.

وعلى هذا الصعيد، ثالثا، لابد من الاخذ بالاعتبار، من قبل الجميع، حقيقة تاريخية واجتماعية، ان للكرد الفيلية في العراق مكانة قومية ومذهبية وتاريخية وثقافية وسكانية، ابرزت لهم مصالح وشبكة انتماءات وحقوق وطنية، لا تتعارض مع انتمائهم القومي، ولا يمكن اختزالها، او تغييبها، بهذا الانتماء وحده، وبمعنى آخر، فان للكرد الفيلية خصوصية في نسيج انتمائهم القومي، لا يصح تحريك عناصرها او الاجتهاد في تأطيرها تبعا للاعتبارات السياسية.

وثمة، رابعا، اللوم على عمليات انتاج التشرذم في داخل الوسط الفيلي الكردي.. وهنا، كما يقال، تسكن العبرات.

*

" لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها".
اينشتاين



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟
- احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق
- الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة
- هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة
- فرزات.. انهم قطع غيار
- كاظم الحجاج.. مرثية توماس اديسون
- القاعدة في اوربا.. فوق النظر وتحت السيطرة
- الحراك السوري.. معارضتان وسلطة واحدة
- الطفل المدلل الذي صار سفاحا
- افتحوا ملفات المافيا العراقية
- مقتل ابن لادن.. عراقيا
- -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن