أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه














المزيد.....

خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



محاولات رئيس الوزراء نوري المالكي لبناء حكومة شراكة منسجمة وقوية تواجه (وتصطدم بـ) صعوبات تقرب من المستحيل، كما تتراجع فرصها في النجاح الى ادنى منسوب لها ما إذا اراد ان يتمسك بمنظوره لمفاهيم الشراكة والانسجام والقوة باعتبارها مفردات تعزز قيادة رئيس السلطة التنفيذية لماكنة الدولة وتمنحه المساحة الزمنية الكافية لكي يبرر الثقة التي يـُفترض ان يحظى بها من الكتل وزعمائها، فيما يؤكد، في كل مرة، انه قادر على تحقيق ذلك.
اقول، ان فرص هذا الخيار، بصريح العبارة، لم تعد متوفرة، وربما يلزمها معجزة، او انقلاب في المعادلات، مما لا يتوقع احد حدوثهما.
اللافت ان الكتل النافذة والمشاركة الان في الوزارة والعملية السياسية، المعارضة لرئيس الوزراء والحليفة له على حد سواء، غير مستعدة للترخيص له ان ينال هذه الفرصة أو ان يحصل على بطاقة بيضاء ليوقع ما يشاء عليها، وهي، بحسب التحليل الميداني للتوازنات في داخل مجلس النواب، قادرة على قطع الطريق عليه، وهكذا، فان هذا الخيار الاول للمالكي ذي الصلة بقيادة هذه الحكومة بحرية كاملة (مع ترشيقها واكمال نصابها) مشطوب من قائمة الاحتمالات، وعليه، كما يقول المنطق، البحث عن خيارات بديلة تبقيه في منصبه مع تعديلات في قوام الشراكة، كان نفسه قد لوّح بها.
اول الخيارات إبقاء الحال على حاله والمناورة في ساحة الموجبات الدستورية حتى الوصول الى مشارف 2014 والحرص على استرضاء الكتلة النافذة في تحالف الاكثرية(الصدريون) وهو يعرف الثمن الباهض لهذا الاسترضاء والتحديات التي تعترضه، فيكون كمن تحول من المـُر الى الأمر منه.
يبدو للمراقب ان المالكي اسقط من قائمة خياراته اكثرها مرارة وهي تقاسم سلطة القرار السياسي مع شريك (او شركاء) لكن بخارطة محسوبة (او آلية معلنة) تخفف من ادارته للملفات الاستراتيجية الممثلة بالامن، المال، الهيئات المستقلة،العلاقات والخ.. وقد تنقل بعض هذه الملفات الى سياق آخر ربما يتحسب من نتائجها، ولهذا التحسب ما يبرره إذا ما اخذنا بعين الاعتبار اجواء الريبة وانعدام الثقة والتهديدات المتبادلة في ساحة العملية السياسية.
ومن داخل هذه الشبكة من الاستعصاءات عاد الى سوق التداول الاعلامي خيار المالكي باقامة حكومة اغلبية، سرعان ما ظهر الى السطح ائتلاف العراقية بوصفها المعني بمثل هذه الحكومة: ان تقبل الصفقة المغرية غير المضمونة وغير المؤتمنة، أو تذهب الى المعارضة البرلمانية، وكلا الموقفين يزيد في تشظية وتآكل العراقية، وربما، لهذا السبب اطلقت محافل العراقية تسريبات عن البحث في تشكيل حكومة اغلبية من غير دولة القانون، وهنا، ظهر عبث خيار حكومة الاغلبية، وعدم واقعيته، بل واضيف الى الخيارات الاكثر مجلبة للصداع بالنسبة لرئيس الوزراء.
اما خيار اقالة الحكومة واجراء انتخابات جديدة الذي رُوّج له سابقا واعيد طرحه، هذه المرة، على لسان المالكي، فانه اكثر مرارة من جميع الخيارات حيث يضع الجميع بمواجهة الجميع.. والنتائج في العواقب، وما ادراك ما العواقب.
*
“الرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسمائهم”
*
برنارد شو



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي
- فيلم كرتون عراقي
- 14 تموز والصراع على السلطة في العراق
- إذابة الجليد..
- القاعدة والعالم.. من يفكك من؟
- العراق.. بديل وقائي عن حرب اهلية
- الى رحمن الجابري.. حيا
- ماذا يجري في بغداد؟
- 9 نيسان وسقوط ما لم يسقط
- في نقد المعارضة الكردية
- حذار.. إعلام اجير


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه