أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - ماذا يجري في بغداد؟














المزيد.....

ماذا يجري في بغداد؟


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مصادر كثيرة من داخل كواليس السياسة والحوارات ودوائر الامن تفيد بوجود شئ ما غير مريح يتربص بالوضع القائم الذي يعاني من الهشاشة وانعدام الثقة وعض الاصابع والاستثارة. ربما، هو اشبه برائحة دخان خانق تنتشر في الاجواء، لا احد يقدر ما هي البصمات التي ستتركها على الخارطة السياسية والامنية في حال فرشت مظلتها المدمرة على البلاد.
الغريب في الامر ان كل ذلك يجري في وقت حققت الحملة الامنية ضد قوى الجريمة والارهاب نجاحات مهمة كان ينبغي ان تنعكس مباشرة على الحياة اليومية للعاصمة، ويعتقد محللون موضوعيون بان تفكيك خلايا القاعدة اثار مخاوف فئات منتفعة، ومتنفذة، من الطائفتين (يشار لها بالبنان) كانت قد حققت وتحقق مكاسب سياسية ونفوذ من حالة عدم الاستقرار وانتشار الاضطراب والفوضى في مفاصل الوضع الجديد.
الى ذلك فان مفردات الرائحة غير الطيبة كثيرة، يمكن التقاطها من عودة إشارات التجييش في التصريحات التي تنطلق من رؤوس الازمة السياسية، والتهديدات والتهديدات المضادة بينهم، ومن لغة الحسم العسكري، وما يقال عن عودة انشطة مليشيا جيش المهدي هنا وهناك، وتحريك رؤوس الفتنة الطائفية بالاستعداء المنظم لطائفة ضد اخرى، ومن حالات التضييق(وإن كانت محدودة) على حريات المواطنين والتدخل في ممارسة حياتهم الشخصية كما كان يجري في العام 2006 وما بعده، في حين تلقت موظفات وطالبات كليات وعائلات نصائح من وكلاء بالتزام الحشمة وضرورة لبس السواد، وتحريم الاستماع الى الاغاني، وهُددت مصالح وخدمات محلية ترفيهية بالعقاب "في حال التمادي" في تقديم خدماتها.
ومن اطراف بغداد تتواتر انباء عن اصطفافات(وصفقات) عشائرية تتحسب لاخطار وهمية، او حقيقية، محدقة بالتوازن السياسي والاجتماعي والطائفي، وانسحب هذا الغبار الى احياء كبيرة في العاصمة تضم مشتقات عشائرية ودينية، وتفيد الكثير المعلومات عن اموال عابرة للحدود تصرف بسخاء لشراء افخاذ او زعامات ريفية، في جولة ناشطة لاستقطاب الاتباع والموالين، وتؤكد معلومات نشرت في الصحف عن اغتيالات طاولت ابناء عشائر، بينها القليل لتصفية حسابات قديمة، واكثرها يلفها الغموض.
كما يمكن الاستدلال الى الرائحة غير الطيبة من استعصاء الحل السياسي وانغلاق سبل التوافق واستبعاد الحلول الوسط، وتنشيط مصادر الاحتقان، واستمرار التجاذب بين مفوضية الانتخابات وهيئة الاجتثاث وهيئات القضاء المعنية حول مصير نتائج الانتخابات، ومن اجتماعات طويلة بين فرقاء الازمة لا تسفر عن نتائج، او تبقى نتائجها طي السرية والكتمان وما يتسرب منها يثير الهلع والخوف، ومن ريبة وشكوك ومحاولات تآمر وإقصاء ومزاحمة تضرب جميع التحالفات السياسية ، ومن انباء وشائعات عن ابتعاد سياسيين ولاعبين عن الحلبات، والى ما وراء الحدود، لادارة التجييش وخيوط التصعيد.
ثمة قليل من ابطال الساحة من يعرف بان احدا لن يكسب من وراء هذا الاستطراد غير المسؤول.. فالرائحة الخانقة لا تفرق بين مَن هو نائم او هو يتثاءب.
ــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"عندما يصبح الشيطان عاجزا عن الفتنة فانه يطلب العون من بعض البشر" .
" جلال الرومي



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9 نيسان وسقوط ما لم يسقط
- في نقد المعارضة الكردية
- حذار.. إعلام اجير
- من الخرافة الى الاوهام
- مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول
- الساقطون
- تعالوا نتفلسف
- صدام.. هوس امريكي
- مسودة دستور اقليم كردستان.. نقد النص ونقد الريبة
- المصالحة العراقية.. ثلاثة عناوين فرعية
- لوازم المشروع الارهابي في العراق
- بازار الاكاذيب..
- شوفينية محسنة
- لعبة القط والفار
- انباء طيبة من كركوك
- في بغداد.. على صفيح ساخن
- خمسة الغام على الطريق..
- 8 آذار.. نمساء بمواجهة نساء
- تائج الانتخابات: هزيمة القوى الديمقراطية ومسؤولية الحزب الشي ...
- قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - ماذا يجري في بغداد؟