أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - من الخرافة الى الاوهام














المزيد.....

من الخرافة الى الاوهام


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الخرافة الى الاوهام

عبدالمنعم الاعسم

ما الصح وما الخطأ؟ من هو الاصل ومن هو القناع؟ من يخترع ومن يدعي براءة الاختراع؟ قد تبدو هذه الاسئلة التي نترصدها في النشاط العقلي او في المحافل اوعلى افواه المواطنين مثل روايات عن اساطير قديمة، وإن كانت مادتها ودواعيها ما يجري في مطبخ السياسة، وما حواليه من كلام يطير ويمر في كل مفصل وشكوى وشائعات تضرب في كل منعطف ومنزل.
ثم، ان التنكر والتمويه والتخفي باسماء أو عن طريق التجميل أو التقبيح ملاذات قديمة قدم الصراعات بين البشر، وكانت الفراسة، كما تفيد حكاية زرقاء اليمامة، موهبة شائعة للكشف عن المتنكرين، غير ان إزاحة القناع عمن اخفى شخصيته بوسيلة علمية وردت لاول مرة في حكاية علي الزيبق المصري من الف ليلة وليلة، حيث طلى جسده بالزفت حتي يتخفى في السواد ويمرر شخصيته من عيون "الاعداء" لكن دليلة النصابة رصدت الحيلة فكست جسد الزيبق بدهان خاص من نضح الكالبتوس واشجار اخرى لتفضح سره، وليبق ذلك الدهان براءة اختراع باسم المصريين القدامى من دون منازع.
اما غزو الفضاء فقد سجلت المبادرة الاولى له باسم الايرانيين حيث اوردت حكاية متداولة عمرها 3500 سنة ان الملك الفارسي عظيم الشأن كاي كايوس( وكان عالما فلكيا) فكر في غزو الفضاء بعد ان انتصر على الارض فبنى مركبة من الخشب الخفيف ووضع على زواياها نسورا عملاقة مدربة على الطيران، ووضع امام هذه النسور قطعا من اللحم لا تستطيع ان تنالها الكواسر، ثم أجاع النسور لأيام حتى صارت ترفرف باجنحتها بقوة هائلة فرط الجوع وتمنّي النفس بالوصول الى قطع اللحم المغروسة على رماح وضُعت إزائها، وبفعل خفقان اجنحة النسور وهي تتدافع للوصول الى الطعام تكونت "طاقة" من الهواء الرافع فارتفعت بها مركبة الملك كايوس الى الفضاء ولم تطأ الارض إلا في الصين
وعلى ذكر الصين فان اساطير الاولين عهدت الى الصينيين الفوز الاول باختراع فكرة النزول بالمظلات من أماكن شاهقة، ففي حكاية تعود الى 2265 سنة قبل الميلاد ورد ان الفتى (شان) كان يملك قبعتين كبيرتين من القش، وكان شان في مخزن الحبوب الذي يملكه ابوه فوق رابية جبل حين شبت النار في المخزن واحاطت بالفتى من كل صوب ما اضطره الى فتح قبعتي القش الهائلتين فانقذف معهما من الرابية الشاهقة الى الارض سالما.
اما الانجليز فانهم نالوا شرف أول محاولة للطيران في اسطورة تعود الى 2863سنة قبل الميلاد حين قام الملك (بلادوود) بصنع جناحين كبيرين وثبتهما على كتفيه وصعد الى سطح هيكل في مدينة ترنوفنتم (لندن) ثم القى بنفسه من شاهق فطار بضعة امتار لكنه سقط على سطح بناية قريبة (كنيسة ويستمنستر) سقطة قاتلة.
ما هو مشترك في جميع هذه الاساطير انها تبدأ من نقطة اضطراب في تاريخ تلك البلدان وهو ما فسره اصحاب علم الميثولوجيا بـ (التعويض) حيث تجد الذاكرة الشعبية نوعا من السلوى في حكايات خيالية يجري تنمية عناصرها الدرامية بمرور الاجيال.
التعويض عن مأزق.. لنمسك هذا الخيط.
ــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"عندما تتحول أحلامك إلى تراب فقد حان وقت الكنس".
مجهول



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول
- الساقطون
- تعالوا نتفلسف
- صدام.. هوس امريكي
- مسودة دستور اقليم كردستان.. نقد النص ونقد الريبة
- المصالحة العراقية.. ثلاثة عناوين فرعية
- لوازم المشروع الارهابي في العراق
- بازار الاكاذيب..
- شوفينية محسنة
- لعبة القط والفار
- انباء طيبة من كركوك
- في بغداد.. على صفيح ساخن
- خمسة الغام على الطريق..
- 8 آذار.. نمساء بمواجهة نساء
- تائج الانتخابات: هزيمة القوى الديمقراطية ومسؤولية الحزب الشي ...
- قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة
- القاعدة في العراق والمنطقة
- عن الواقعية السياسية
- هزيمة التشدد.. بانتظار الحوار
- هل يعود البعثيون الى حكم العراق


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - من الخرافة الى الاوهام