أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة














المزيد.....

الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضجة “الاستخبارية” التي تتفاعل في لندن على خلفية معلومات عن “تعاون” اجهزة الامن البريطانية (أم أي5 / أم أي6) مع حكم القذافي في مواجهة معارضيه ليس سوى صفحة واحدة من ملف غزير الاوراق عن حقبة وقف فيها الغرب مع اعتى الانظمة الدكتاتورية، في الشرق الاوسط وافريقيا وامريكا اللاتينية وسكت عن جرائم بعضها، سرا او علنا، وتتكشف الآن، عما يشبه الفضائح، بواسطة سلسلة معلومات مثيرة من على موقع ويكليكس ومن تصريحات ومذكرات رجال المخابرات السابقين، واخيرا من خلال الوثائق السرية التي عثر عليها في اوكار القذافي الامنية وهو يهرب من مخبئ الى آخر.
البعض من وقائع التعاون جرت في ظل الحرب الباردة في مواجهة الاتحاد السوفيتي، غداة انتهاء العالمية الثانية ويبرر بعض المحللين سياسة دعم الانظمة الدكتاتورية وتنظيم انقلابات للاتيان بحكومات فاشية (تشيلي) من قبل الغرب باعتبارها سياسة دولية تتقاسمها مع الاتحاد السوفيتي الذي كان يدعم، بدوره، انظمة قومية يمينية وفاشية ومستبدة، لكن لا احد يتناول تطبيقات هذه السياسة على ضوء المواثيق الدولية لحقوق الانسان وحق الشعوب بتقرير مصيرها، التي كانت تنتهك من طرفي الصراع الدولي باشكال مختلفة وتحت ذرائع الكثير منها يتخذ طابعا اخلاقيا.
وإذ تحول الغرب، منذ تسعينات القرن الماضي، من التحشيد ضد الاتحاد السوفيتي الى التحشيد ضد الارهاب، واحل سياسة التجييش ضد الجماعات الاسلامية المتطرفة محل التجييش ضد الشيوعية فقد قامت منظومات التدخل ، الامنية والاستخبارية، باعادة انتاج السياسة السابقة بدعم (او السكوت على) انظمة حكم فاسدة وفردية وعائلية ودكتاتورية لا ديمقراطية بذريعة المشاركة او التنسيق في حملة مكافحة الارهاب، ومن جانبها، استثمرت الحكومات المستبدة هذه السياسة في الامعان بمحاربة شعوبها وقمعها وسلبها الحريات والحقوق المدنية.
لقد سقطت السياسات الغربية، مرة اخرى، في وحل التواطؤ مع قوى الاستبداد “الشرقية” لاعتبارات تخص تكتيكات الصراع مع “العدو” الجديد (الارهاب) الذي لم يكن غير فصيل سابق مدلل يحظى بحماية ودعم الغرب نفسه، ويتحرك في اقنية مالية وعسكرية وايديولوجية وتكنولوجية تعتبر جزءا عضويا من منظومات العولمة الغربية، ومرة اخرى يجري اكتشاف ما هو اكثر اثارة وافتضاحا، ويتمثل في نجاح انظمة الحكم الفاجرة، المثقلة بالجرائم الانسانية، في كسب ود الغرب، بل وشراء هذا الود بصفقات نفطية واعمال تنسيق في مطاردة مطلوبين، لست بالضرورة ذي قيمة تعبوية.
في لندن يحدث الان ما يشبه لعبة سباق الخيل الالكترونية، الكل يعرف النتيجة والكل يمثل دور الذي لا يعرف، فقد كشفت وثائق سرية عثرعليها في مقر المخابرات الليبية التي كان يرأسها حتى وقت قريب موسى كوسا االمقيم الآن في لندن ان الاميركيين والبريطانيين تعاونوا بشكل وثيق في العقد الماضي مع استخبارات نظام القذافي حتى انهم قاموا بتسليمه سجناء لاستجوابهم. وزير الخارجية الاسبق جاك سترو قال انه لا يعرف عن هذا الموضوع الذي جرت فصوله في عهده. رئيس الوزراء دعا لجنة “بيتر جيبسون” للتحقيق في الامر. هيومان رايتس لا تستطيع ان تنتظر طويلا. احد “الثوار” الليبيين ممن تعاملوا مع الجماعات الاسلامية المسلحة الذي سلمته لندن الى القذافي في وقت سابق يطالب بريطانيا بالاعتذار ويهدد باللجوء الى القضاء . انها مسرحية مسلية اشغلت الجمهور بالحركات المثيرة، والبريئة، للممثلين وانسته ماضيهم سيئ السمعة.
*
“ حتى الفئران تعظ القطط الميتة”.
مثل ألماني



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة
- فرزات.. انهم قطع غيار
- كاظم الحجاج.. مرثية توماس اديسون
- القاعدة في اوربا.. فوق النظر وتحت السيطرة
- الحراك السوري.. معارضتان وسلطة واحدة
- الطفل المدلل الذي صار سفاحا
- افتحوا ملفات المافيا العراقية
- مقتل ابن لادن.. عراقيا
- -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة