أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق














المزيد.....

احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكذب مرتين من يقول بان الطبقة السياسية النافذة عبَرت بالعراق خطر الاحتراب الطائفي، وان ازمة تشكيل الوزارة منذ اعلان نتائج انتخابات 2010 وفصلها الدرامي الموصول بالحقائب الامنية لا علاقة لها بالشدّ الطائفي وبالاصرار على تفعيله وتأبيده، أو انها منزوعة عن خلفيات المشروع الطائفي المرسوم وعواقبه الامنية، على الرغم من الشتائم اليومية للنعرة الطائفية على لسان ادعياء وساسة تحولت بمرور الايام الى تعويذات او رطانة من غير معنى.
اقول، ان الذي يبرئ المتصارعين السياسيين وزعاماتهم من ظنة الطائفية يكذب مرتين، مرة لان عبارة "تمثيل المكونات" في التركيبة الحكومية التي جرى تداولها علنا لا تعني إلا "كود" ترسيم سياسي لمعسكرات خاضت السباق الانتخابي في محمول طائفي، ولم يكن اللاعبون في هذه الحلبة ليخفون، في غالب الاحيان، تنسيب هذه الوزارة او تلك (والوظائف الحساسة)الى هذا الفريق الطائفي او ذاك، وظهر الامر جليا في مناورات استبدال اسماء المرشحين للوزارات الامنية إذ سرعان ما اندفعت الخطوط الحمر الطائفية الى مانشيتات الاخبار وتصريحات الساسة وظهر للطائفية شوارب لا تقبل المهانة، ولا تسكت عليها.
وانه يكذب، ثانية، لأن اصحاب الازمة هم انفسهم اصحاب المشروع الطائفي، وكانوا، وما زالوا، يخشون (ويقولون بعبارات مخاتلة) من سحب الورقة الطائفية من التداول لأن ذلك يعني سحب متعلقاتها من المحاصصة الطائفية، ويعني، بالضرورة، التشطيب على امتيازات (يسمونها استحقاقات) ومراكز لا مكان لها، ولا سعر لها في سوق الكفاءات من غير وصفتها الطائفية، وبمعنى آخر، لا يريد اصحاب، واتباع، وحراس المشروع الطائفي في العراق المضي بازدراء الطائفية الى ابعد من المجاملات والتسويق الاعلامي وخداع الجمهور، وقد اكتشفوا طريقة جديدة للمزايدة وتكريس الطائفية بالاعلان عن انهم، في كل جانب، ضحايا لطائفية الجانب الآخر، واحسب انهما نجحا في ادارة هذه اللعبة، في الاقل، للجم الشارع وتخويفه وإشغاله عما يجري من فساد منهجي وتقاسم مضطرد للنفوذ.
حتى الاختراقات الامنية، والمذابح الناجمة عنها، منذ حفلات القتل الهمجية في الموصل حتى آخر حفلة شنيعة في النخيب، لاتعدو عن كونها تضاعيف للتناحر الطائفي، فقد انطلق الارهاب، وعصابات الجهاد و"المقاومة" من ارضية طائفية محمومة فيما سقطت الحملة الامنية المناهضة للارهاب في طائفية مقابلة، ليظهر لجميع الشهود والمتابعين بان طرفي المعادلة الامنية الكارثية يحصدان معا نتائج الابادة والخراب، نفوذا وثروات وقوى تصويتية في الانتخابات.
القضية ليست معقدة، فانه لا طائفية من غير ماكنات ناشطة تتولى تشغيل المكاره وتبرير التخندق والاقتتال، ولا استقطاب من غير مصالح سياسية وتابعية مرتبطة بالتصعيد. اما من هو على حق من الطرفين، فمن سوء حظهما، ان الطائفية بالصيغة التي جرى ترجمتها في العراق لا عفة لها بحيث يكون لها جناة وضحايا.
*
"لا يفتح المرء فمه واسعا عندما يدلي باكذوبة".
مثل اسباني



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة
- هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة
- فرزات.. انهم قطع غيار
- كاظم الحجاج.. مرثية توماس اديسون
- القاعدة في اوربا.. فوق النظر وتحت السيطرة
- الحراك السوري.. معارضتان وسلطة واحدة
- الطفل المدلل الذي صار سفاحا
- افتحوا ملفات المافيا العراقية
- مقتل ابن لادن.. عراقيا
- -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق