أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خَيَالُ النَّجمة














المزيد.....

خَيَالُ النَّجمة


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


***
خَيَالُ النَّجمةِ
***

وَأَنْتَ بالنّورِ تَغْتَسِلُ
وَتُراقِصُ بِنَشْوَةٍ أَثْوَابَ النَّسيم
هَلْ رَأَيْتَ نَجْمَةً ظَلّتْ
إلَى أَعالِي أَكْتَافِ الفَجْرِ تُسامِرُني ؟
مَنْ أَطفَأها ؟
وَأنْتَ بالنورِ تَبْتَلُّ
يَصْدِمُكَ القَادِمونَ مِن وَرَاءِ الأفْقِ وقد
جَلَبُوا إلَيْكَ الظَّلامَ الّذي
كانَ عَلى جِبَاهِهِم يَحْمِلون
وَقَالوا : هذا خَيَارٌ سَيَعُمُّ
فَابْحَثْ إنْ شِئتَ عَن لَوْعَةِ ضَوْءٍ
يَذْوي فِي الجِوَار
وأنتَ حِيْنَ تُنَادي : أَيَا بَغْدادُ أَقْبِلِي
هَأَنَذا أَقْبَعُ خَلْفَ ذاك الجِدَار
أُنَاجي شَمْعَةً سَدَرَتْ في سَكْرَةِ الغِيابِ :
بالدّمْعِ لا تَشْهَقي يا شَمْعَتي الأخِيْرة
بالحُزْنِ لا تُشْرِقي
بالموتِ لا تَخْفَقي
وَأَنْتَ بالنورِ تَحِلُّ
تَظَلُّ عَن الحُلُمِ الضّائعِ تَبْحثُ
هوَ المَكانُ الذي كُنْتَ تَشْتَهِي
وَسِيْرَةُ الأعْوَامِ
تِلْكَ التي اعْتَصَرَت رُوحاً نَضِرَاً
هوَ المَكانُ الذي لَا خَيْطَ يُوصِلُكَ بهِ
والمَاضِي فيه غامَتْ مَلَامِحُهُ
هوَ المَكانُ الذي لَمْ يَعُد
هُوَ المَكَانُ الّذي مِن بَعْدِهِ
ما ظَلَّ ظِلٌّ يَخْطُرُ
وَلا تَراءى شَبَحٌ في مَقَام
وَأَنْتَ بالشّمْسِ حِيْنَ تَحْلُمُ ذاتَ مَنَام
أَرَاكَ تَجْهَشُ :
أَتْعَبَتْنِي المَنَافِي
أيّتُها البِلَادُ التِي نَأَتْ
فَمَتَى تَمُدّيْنَ للوَصْلِ حَبْلاً كي أَسْتَعِيْدَكِ ؟
مَتى إِلَيْكِ تُعِيْدِيْني ؟
***
سَنَمْضِي ـ بِلَا أَسَفٍ ـ أَرْوَاحَاً هَائِمَةً
سَنَمْضِي أَسْمَالاً تُطَارِدُ الرِّيْحَ
سَنَمْضِي إلَى النِّهَايةِ
وَلَسْنا الخَاسِرِين
***
وَأَنْتَ تَتَصَدّى للقَادِمين مِن هُناك وَتُعْلِنُ:
أَنتُم عَلى الرّؤيَا جُبِلْتُم
وعلى تَخْرِيْبِ المَدَائن
فَمَا أَبْشَعَ الرّؤى
حِيْنَ لَا تطْرقُ أَبْوابَ الفَجْرِ !
وأَنْتَ بِوِجُوهِهم كالنارِ تَنْدَلِعُ :
أُريدُ حَدِيثاً لِهَذا الوَحْشِ المُتَصَابرِ في صَدْرِي
بِهِ يَتَلَهّى حِيْناً
وَيَحْتَسِي مِن رغْوَةِ فِنْجَانِهِ حِيْنَاً
ثمَّ بالنُّطقِ يَنْهَمِرُ :
عَلَيْكَ أَنْ تَتَمَاسكَ أَمَامَ عَالَمٍ مُخْتَلٍّ
أَنْ تَتَوازَنَ فِي بَحْرٍ هَائجٍ
عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ سَويَّاً
فِي زَمَنٍ يَدْفَعُكَ نَحْوَ حَافّةِ الجُنُونِ
وَتَصْرَخُ :
أَيَا بَغْدادُ أَقْبِلِي
وَهِيَ بِالجَحِيمِ مُطَوّقة
فَمِنْ أَيَنَ تَدْخلُها ؟
أَيَا بغْدَادُ أَقْبِلِي
أَوْ عَلَيْكِ سَتُهْدَم أَسْوَارُ الجَحِيْمِ

5 ـ 7 ـ 2013 برلين
***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَفِيْد
- طه
- خلف الجدار رجاءُ
- غمام المعنى
- سقط البناء يا أبي
- وهمٌ سلجوقيٌّ
- هو البحر فلا تذهب بعيداً
- خسرتَ الرّهانَ
- العابر نحو الشام
- العودة الأخيرة لصلاح الدين
- أصيح بالغيوم امطريني
- جفّت مياهُكَ
- ذاكرة أرخبيل
- صباح الخير أيُّها المُرْتَحِلُ
- حجرٌ في المتاهة
- بكلِّ الانكساراتِ ارتحلي
- موحشات الشارتيه
- حديثٌ لعليٍّ
- غريب ما بين عدن و برلين
- لا تخذليني كالربيع


المزيد.....




- توجه سعودي لتأسيس لوبي فاعل يعزز مكانة المملكة عالمياً
- -دعنا لا نقف إلى جانب العار-.. 235 فنانا ومؤثرا فرنسيا يطالب ...
- مصر.. وفاة المخرج والناقد الفني محمد لبيب
- حساب خامنئي يغرّد باللغة العبرية عن -نهاية إسرائيل-
- كافكا الآخر في مئويته.. كيف تشكلت سمعته من معطف الحرب البارد ...
- مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس
- صدور المجلد الخامس والأخير من موسوعة -بوشكين- في روسيا
- عازف بيانو فرنسي مندهش من- تديّن- الشعب الروسي (فيديو)
- “ملكة المسرح”.. مهرجان ميريام فارس في ببجي موبايل 2024 PUBG ...
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بسبب ماسك (فيديو)


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خَيَالُ النَّجمة