رفيق جلول
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 01:07
المحور:
الادب والفن
عندما تصمت الذاكرة
تثبت الرؤيا في تلك الحكايات
التي كنت أنصتها من جدتي
والشمعة تتراقص فيما بيننا ، هي و نحن المصدقين لخرافاتها
عن سفينة نوح، و كيف استقرت في بر الأمان من الكون ؟؟
وعن يونس الذي ألقاه الحوت الكبير كالغثيان في باطن البحر
وعن تلك الأميرة التي تضحك فتلقي من فاهها خبزا
ليأكل قوم عروة بن الورد
كم هم جائعون في هذا العصر ؟
عندما اختفى شيخهم في تلك القصص و العنتريات المدهشة من عمق البوح
تلك الحكايات
التي آلفت بين دياب و أبي زيد الهلالي كخرافة الليل الذي التقى يوما مع النهار
أو كأسطورة الشمس التي تهدي طفلا يؤمن بالخرافات ضرس الغزال بدل ضرس جده البغل
حكايات جدتي
و الشمعة تتراقص بينها و بيننا نحن المصدقين لخرافاتها
عندما اختلى الأمير بجاريته يوما، فأنجب منها غولا عربيا لا يحمل اسم أبيه
فظنوه قومه أنه الله
و الله ليس طفلا يولد ولا يلد على وجه الأرض
إن الله يحرس حشودا من عباده الصالحين
اما الطالحون يتركهم في أوهامهم
و خرافات أجدادهم التي لا تنتهي
حكايات جدتي
كلها حزمة من الخرافات
توهم التاريخ يوما أنه سيضعها في كتاب اليقين
فأجهضت محاولاته
فتحولت إلى ذلك الطفل ، أي أنا
الذي نام جائعا على حكايات الجدة
#رفيق_جلول (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟