أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيق جلول - - ممنوع الدخول - للقاص محمد الكامل بن زيد التأويل في النص السردي :














المزيد.....

- ممنوع الدخول - للقاص محمد الكامل بن زيد التأويل في النص السردي :


رفيق جلول

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


" ممنوع الدخول " للقاص محمد الكامل بن زيد
التأويل في النص السردي :
بقلم رفيق جلول
يعدّ اختيار الأسلوب السردي و تنويعاته المختلفة أحد أهم تجليات وعي الكاتب بمشكلات
الإنشاء السردي؛ كما أنه يمنح النص السردي وحدته و تماسكه الرؤيوي، و يزوده بالطاقة
التأثيرية التي تمكنه من إنجاز الفعل التواصلي و الجمالي أثناء القراءة. و ذلك استنادا ً إلى
حقيقة أن النص الأدبي واقعة اتصالية. و قد يرتقي مثل هذا الاختيار إلى مستوى العلامة
الدالة على معنى بعينه. إذ من المعلوم أن حرية الاختيار بين الأساليب السردية المختلفة
المتاحة أمام الكاتب تحمله مسؤولية إدماج أسلوب السرد، أو التنقل بين أساليب سردية
مختلفة، في صلب الوحدة الكلية لتأثير النص، و جعله عنصرا ً من عناصر ضفيرة مكوناته
الفنية و الفكرية. و هو مما يسهم في نهاية المطاف في مضاعفة المعاني و تعدد طبقاتها، و
بذلك فهو يغري النقد بمهمات صعبة.
وإذا كان من الممكن الحديث عن الفعالية الذهنية التي ندعوها "تأويلا" انطلاقا من مجال محدد من مجالات تفعيلها، فإنه من الصعب الحديث عنها مجردة، وذلك نظرا لعدة اعتبارات من بينها:
ـ أن التأويل، بوصفه طاقة ذهنية مجردة، هو فعالية إنسانية ملازمة لكل نشاطات الإنسان.
ـ أنه المسئول عن كل الأدلة المؤولة لكل الأدلة الحاضرة وفق صفة ما في كل أشكال الوعي. (كما يستنبط ذلك من فلسفة بورس الذريعية).
ـ أنه يشكل التجسيد الشكلي لمضمون الفهم في كل عملية تواصل..
ومن الواضح أن الاكتفاء بهذه الخصائص وحدها، يبرهن على صعوبة جعل التأويل (مجردا) موضوعا لبحث أو دراسة. ومن أبسط الأدلة على ذلك، أنه بوصفه موضوعا مجردا يفرض استحضار الفكر الفلسفي برمته. بل إنه حتى لو افترض وجود ذهن مثالي يستطيع تحيين ذلك، فلن يكون كافيا، لأن الفكر الفلسفي نفسه ليس إلا نتاج تأويل. وإذن فإن ذلك الذهن -المستحيل- لن يستطيع بدوره، إلا أن يستنتج معنى التأويل أو آلياته انطلاقا من تأويل هو بدوره مؤسس على آليات تأويلية.
" سألوه عن الزلزال .. فأجاب برأس مثقوب في ظلمة المغيب ..يرنو إلى الفضاء البلوري ..مضطربا .. لا يخلو من تهكم .. حدث دونما يعرف ؟؟(( هو لعبة أبدية يرميها الرب كل عشر سنوات في بقاعه المقدسة .. حتى يدخل الجنة ..المصلون ..أصحاب المسابيح ..ويدخل جهنم السكارى ..أصحاب القوارع ..))
من نص أثقال الأرض ص 41 "ممنوع الدخول "

ومن الواضح أيضا أن الحقيقة الثانوية المتصلة بالسنن، تستطيع وحدها تأكيد صعوبة الموضوع، فالسنن هنا ذات وضع اعتباري ووظيفي مماثل لما حدده (كاسيرير) تحت اسم الأشكال الرمزية. إنها (السنن والسنن الفرعية) منذ أن أنتجها الفكر الإنساني، لكي تكون آليات لتنظيم نشاطاته المختلفة، صارت سياجا يقف دونه ودون الواقعية أو الحقيقة، التي يبدو أن التأويل قد شكل الوسيلة الوحيدة من أجل محاولة إعادة اكتشافها! ثم أضحت، مع تطور الإنسان وتطور معارفه، حاجزا دون تواصله حتى مع واقعيته الخاصة، إذ لم تعد هناك من واقعية ممكنة سوى واقعيات السنن نفسها!
" حين أوغلت في في أوحال المدينة .. لم أكن أملك من الثياب سوى أحذية مطاطية كان كل همّي أن أعثر على صديقي خفي حنين .. فذات ليلة من الليالي الماضية .. وقعت عيناي على خريطة قديمة ..رثة ..بين أحد الكتب العميقة .. إن لم تخني الذاكرةكان الكتاب لابن خلدون.."
" خفي حنين-ممنوع الدخول " ص 15 من نفس المجموعة

وتعتبر البنية العميقة عند محمد الكامل بن زيد عالما من المحتويات المقلصة. وتتشكل من بنية مؤلفة من علاقات وعمليات ذات بعد منطقي؛ ولكنها ذات علاقة بالشكل الفعلي لوجود الفرد أو الجماعة، أي أنها متصلة بالإيديولوجيات. أما البنية السطحية فهي مجموع الآليات، المتصورة انطلاقا من مقولات نحو ما وراء تمظهري موسوم بالتلاؤم مع قواعد الجنس، والتي توظف لتحيين تلك العلاقات من أجل جعلها دينامية. ومهمة هذه البنية -التي هي بالمقارنة مع البنية التمظهرية، بنية ما وراء تمظهرية- تكمن في إعداد المحتويات والقيم وأشكالهما قبل أن يتجسدا في التمظهر المادي للنص.
" لم يجدوه بحثوا ...نقبوا في جذع الشجرة ... بعند صارم ...فتّشوا وبعند ميئوس منه...... وجدوا في الأرض
............تفاحة ......"
الجاذبية ص 12 من نفس المجموعة
وفي الأخير يحاول القاص محمد الكامل بن زيد تأويل النص مفضلا استحضار الحكم و الأقوال والوقائع وهنا يحاول تأويل المعنى للنص أو ما أحاول تسميته بالذهنية المجردة .



#رفيق_جلول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة من الراهن إلى تاريخ الموروث الشعبي من خلال رواية ” حل ...
- ميتافيزيقيا الماء في إحياء النص الشعري / ديوان * ترانيم الما ...
- اشكالية الصراع بين الشعر والرواية ... إلى أين ؟
- تونس
- إشكالية اللغة والفكر في رواية - لها سر النحلة - للدكتور أمين ...
- مفهوم الإنسان و العلاقة الإجتماعية في رواية - شهقة الفرس - ل ...
- الباحث والمترجم شرف الدين شكري في حوار خاص : نحن نعيش ميتا-ث ...
- فصل من إلياذة الجحيم:
- راقصة في شهوة البحر
- الحاجة عذرا بين بداوة الطوارق وتحضر المدينة في رواية نادي ال ...
- ترنيمة ليل ....... وقصيدة للمتنبي (من سرق خفّ اللّيل؟)
- مذكرات عائد إلى وطن...
- بكائيّة وطن يرفض عشبة الخلود
- مرثية شاعر اعتنق الرحيل
- سقوط على ممر التاريخ
- مدينة في زمن لغة منسية
- حين يهتز أفيون الجسد
- الإبداع الرومانسي في شعرية محمد الأمين سعيدي / قراءة نموذجية ...
- غرناطة ... وما تبقى من فتاة ذكريات
- أحلام موقوتة


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيق جلول - - ممنوع الدخول - للقاص محمد الكامل بن زيد التأويل في النص السردي :