أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيق جلول - فصل من إلياذة الجحيم:














المزيد.....

فصل من إلياذة الجحيم:


رفيق جلول

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


ما يدهشك دائما
هو فقر أفكار الموت
تكتشفه
وتخبره
كأنك لم تعرفه أبدا في العصور الأزلية
وتفهم أخيرا مرارة العشب الذي لم تستطع يوما قضمه
وألم القصيدة لمّا تلعق التّاريخ
فكلّما اتّضح طريقها إلى السّماء
نزلت إلى القبو لأنها دون أشرعة السؤال
وأنت تسير إلى الله
حينها تدرك طعم الخلود
لأنك تتدفّق دما ...لاترزق عند رّبك
فابشر يا صديقي بالجحيم
لأنك آمنت بتكاتف البشر
وقتلت كلّ معاني القبائل و الطوائف والأديان والأذهان والأوطان
والتاريخ المقزّز ، المقرف ، المعفن ، المتعفن ، الواصل والموصول بعبث الأشياء
لأنك تركت قصائد المعلقات والنقائض
وكفرت بالنبوة في زمن اللانبوة
وتمسكت بجيد الشيطان المنزّل من جنّة الله
لأنك ابن آدم قاضم تفاحة الخطيئة من يد أمّك حواء
فابشر يا صديقي بالجحيم
وأنت يا من خلقت من العدم
ومزّقت التاريخ بكل أفعاله
وضربت جدار السكوت
وحطّمت أوثان الذّهول
ورقصت مع حاملة البندقية رقصة التانغو الأخيرة
يا من تلعب بالزنود
مع النساء بأصوات المدافع
ويغني مع فتيات ملأى بالمساحيق البيض والحمر
ويقرأ الخمريات
في كأس من الرّاح
وترمي معهنّ النّرد
يا من آمن بالنّهايات والأحلام
والحدائق و الورود والجمال والجنان
وحصان طروادة
وعنتريات أبي زيد الهلالي
في زمن يحترق فيه الكون
رفيق جلول



#رفيق_جلول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راقصة في شهوة البحر
- الحاجة عذرا بين بداوة الطوارق وتحضر المدينة في رواية نادي ال ...
- ترنيمة ليل ....... وقصيدة للمتنبي (من سرق خفّ اللّيل؟)
- مذكرات عائد إلى وطن...
- بكائيّة وطن يرفض عشبة الخلود
- مرثية شاعر اعتنق الرحيل
- سقوط على ممر التاريخ
- مدينة في زمن لغة منسية
- حين يهتز أفيون الجسد
- الإبداع الرومانسي في شعرية محمد الأمين سعيدي / قراءة نموذجية ...
- غرناطة ... وما تبقى من فتاة ذكريات
- أحلام موقوتة
- سيمفونية الألم
- فجيعة صمت


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيق جلول - فصل من إلياذة الجحيم: