الكفار هم خير أمة أخرجت للناس

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 18:25
المحور: كتابات ساخرة
    

الله زعلان أشد أنواع الزعل على المسلمين,وهو زعلان منهم وزعلان عليهم,لست أنا من يقول هذا الكلام,ولم أنقله عن جبريل لأنني لست رسولا نبيا,بل عرفت ذلك من خلال حياتنا العامة ومن خلال المنطق والحكمة والمعرفة,فمن المستحيل أن يكون الله شخصيا بجلالة قدره راضيا عنكم كمسلمين,مستحيل,لأن المسلمين أعداء لكل شيء وهم ضد كل شيء وضد كل اختراع ويقومون بالتشويش على كل اكتشاف,وأنا متأكد بأنه غير راضٍ عن أدائهم,ولا تعجبه طريقة أكلهم وشربهم ولبسهم وغير راضٍ أصلا عن طريقة حكمهم لنا,ذلك أنهم لا يحكمونا بطريقة مدنية بل يمسكون بنا من يدنا التي تؤلمنا كأسلوب تهويش لحكمنا بالقوة لأنهم يعلمون بأن سياستهم لنا ليست منطقية لذلك يلجئون للعنف ليحكموا الشعب,ورب العائلة يلجأ للعنف لكي يحكم زوجته,لأنه يعرف بأن أسلوبه غير منطقي وتعاليمه وطريقة تربيته قد عفا عليها الزمن.

تعاملت كثيرا مع بني الإنسان وهم أبناء جنسي ,وفي بعضهم يعتريني اليقين بأنهم حيوانات وليسوا بشرا أو ليسوا من البشر في أسلوب تعاملهم,وأنا نفسيا لا أرتاح إلا في التعامل مع الكفار والملاحدة والزنادقة فهؤلاء عندهم الصدق والأمانة والإنسانية الرائعة والأخلاق الحميدة وبودي لو أتناول بعضهم مع المياه العَكِرة فكما يقال أغلبهم(يُشرَبونَ مع الماء العكر)..و لم أجد لا أفضل ولا أحسن ولا أطيب ولا أزكى من التعامل مع الكفار, فيا أخي بالله..!,هل تؤمن مثلي بأن للكفار نكهة خاصة وطعم خاص ومذاقٌ خاص؟..وخصوصا حين يدعونك وشأنك تعبر عن رأيك بكل حرية, والأحلى والأدهى من ذلك أن يكون لك جارٌ كافر أو زنديق أو مُرتد عن دينه الإسلامي,فمثل هؤلاء يكونون على الأغلب نقيين جدا أنقى من الذهب.

فبغض النظر عن الشرقي وعن الغربي وأيهما أفضل وأيهم أطول أو أقصرُ,بغض النظر عن كل ذلك فإن الكفار سواء أكانوا شرقيين أم غربيين إلا أنهم هم الأفضل في التعامل وأسلوبهم هو الأفضل فبدون أن يقسم لك على كتابه المقدس يصدق معك 100% أما نحن فيقسمون على الكتاب المقدس(القرآن) ويكذبون عليك في كل مرة,لذلك كل الناس تحذر من أولئك الذين يقسمون على القرآن.

وحين يعتريني الألم من خاصرتي وحين يجلدني الحزن الشديد وحين لا أجد متنفسا أتنفس منه وحين تغيب الشمس في كوبٍ من الشاي الساخن وحين تطلع الشمس من كوب القهوة أتأكد عندها بأنه من المستحيل أن يخلق الله بشرا رائعين مثل الكفار والزنادقة ولم نجد أنظف من الكافر والفاسق والفاجر والمرتد,فكل هؤلاء من أجمل ما صادفت في حياتي كلها,فهؤلاء سبحان الله كيف يفهموا على لغتي بسرعة بمجرد ما أُحرك شفتي,أما أُولئك المؤمنون فيخزي العين عليهم شو عقولهم جامدة وخشنة ومن الصعب أن يفهموا على كلامي فكيف مثلا سيفهمون مرادي بالتلميح وبالنكزات؟,الكفار سريعو البديهة والمسلمون المؤمنون لا يفهمون عليّ أو أنهم في الحقيقة لا يريدون أن يفهموا على لغتي وعلى كلماتي وعلى إشاراتي البعيدة المدى والقريبة المدى.

في التعامل مع الكفار ترتاح نفسيتي جدا أما التعامل مع المسلم المتدين فإنه يتسبب لي بالصداع وبالأسى ,أو أنه من طبيعة المسلم قطع كل الأسلاك التي تربط مخه بالعالم الخارجي,فأغلب الأسلاك عند المسلم متهرئة جدا وأغلب الأسلاك عند المسلم معطوبة وضاربه شُرت كهربه,التعامل مع الكافر أو التعامل مع طويل الأظافر والأكل معه على طبق واحد يجعل النفس ترتاح ويخفف من حدة التوتر.

وكل شيء عند الكفار جميل جدا,المصانع الحربية والمدنية,المطاعم وكافة أنواع المأكولات,الملاعب الرياضية والأندية الثقافية,والأجمل من كل ذلك المزارع الحيوانية والنباتية, ولا يمكن أن تجد في الوطن العربي ثقافة مثل ثقافة الكفار وأشعارا مثل أشعار الكفار,وملابس مثل ملابس الكفار,ونساء مثل نساء الكفار,كل شيء عند الكفار جميل وبعبارة أخرى الشمس عندهم أجمل من الشمس عندنا وطلوع الهلال عندهم أجمل من طلوعه عندنا,والحياة عندهم جميلة جدا بكل تفاصيلها الدقيقة والطويلة والكثيرة والقليلة,والبنية التحتية عندهم أقوى من البنية التحتية عندنا,وبكل وقاحة يصعد إمام مسجد على المنبر ليقول للمصلين أننا نحن(أفضل أُمة أُخرجت للناس) ,وبودي وقتها أن أصعد على المنبر وأنزله قائلا له"أي حِلْ عنا بلا أمه بلا بطيخ إمبسمر) ولا أدري عن عقول الجالسين معه كيف يوافقونه على هذا الرأي,وخصوصا أن من بين الجلوس من عاش عند الكفار ورأى هنالك ما رأى من بنية تحتية تهز الكرة الأرضية هزا أقوى من بنيتنا بمليون مرة ومرة وبسعة مليون جيجا بايت.

لا أفهم كيف اختارنا الله من بين الأمم ليقول عنا بأننا أجمل أُمة أخرجت للناس أو أننا"خيرُ أُمةٍ أُخرجت للناس) ,فبماذا سُدنا الناس؟ بأجهزة المخابرات التي تراقب الناس للتخريب عليهم,إنهم يستغلون المعلومات السرية من أجل التخريب على الشعب وليس من أجل مصلحة الشعب,فبأي شيء نحن أفضل ونحن خيرٌ منهم؟ بالحضارة؟طبعا لا,لا يمكن أن نسود أمة الكفر والضلال في كل المجالات فحتى الآن هم رائدوا التطوير والتغيير في كل أرجاء الكرة الأرضية ونحن عبارة عن أتباع ليس إلا في شتى المجالات,فنحن رغم أننا أفضل أمة في إنتاج النفط ومن المفترض أن يكون النفط بأيدينا سلاح قوي نوجهه لخدمة المجتمع المدني إلا أننا حتى هذه اللحظة ننفق تجارة النفط على النساء وعلى الخلاعات وعلى المغامرات الجنسية ولا نستخدم النفط في جلب العلماء إلى ديارنا,بل نستعمله لجلب الروسيات لتشغيلهم في وظائف ناعمة أهمها عمل(مساج) للظهر..إننا أمة بلا أدنى شك أعداء للحرية وللتنمية الشاملة,أما أمة الكفر فيا عيني عليها واتفضل تعال وشوف,أنظر إلى الرياضة عند أمة الكفر...وانظر إلى الثقافة عند أمة الكفر وانظر إلى الطب ..وانظر عند المغضوب عليهم وعند الضالين لتتأكد بعدها بنفسك بأننا نحن هم الكفرة ونحن هم المغضوب عليهم ونحن هم الضالون ونحن هم أعداء الإنسانية, حتى الحيوانات عند أمة الكفر تعيش في راحة ونقاء ما عدى نحن كمسلمين عبارة عن فقاعات مثل فقاعات الصابون نتطاير بالهواء ومن ثم نفقع.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين