أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - شكراً شباب التمرد














المزيد.....

شكراً شباب التمرد


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 21:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


غمرت السعادة الجميع بإعلان الفريق السيسى نجاح حملة تمرد فى أن إرادة الشعب هى الشرعية الوحيدة التى أزالت مرسى من طريق حلم الشعب فى التقدم والنجاح والعيش فى أمن وسلام وعلاج مشاكله بأسلوب علمى بواسطة أبنائه الذين يحلمون بالعودة من الخارج لتقديم خبراتهم لوطنهم مصر، سعادة كبيرة ومختلفة عن السعادة التى شعر بها المصريين يوم تنحى مبارك، لأن الشعب اليوم أسعده أنه أستطاع معالجة الخطأ الكبير الذى وقع فيه، يوم أعطى صوته للإخوان وأنخدع بشعاراتهم الدينية، ووجد نفسه بعدها أسير جماعة دينية تريد تقييد حريته وسلب إرادته، بل وتريد أحتكار الحديث بأسم الشعب وإلغاء ومصادرة حريته، لكن شكراً لشباب حملة تمر وبقية الشعب المصرى الذى وثق فى حملتهم وقدرتها على التغيير والتأثير، وحققت الحشود المليونية فى أنحاء مصر المعجزة وعزلت الإرادة الشعبية الشرعية مرسى وجماعته ليمسك الشعب من جديد بثورته وبإرادته العظيمة.

شكراً لحكمة القوات المسلحة التى تابعت بصبر وتروى ما يرتكبه ويمارسه مكتب الإرشاد الإخوانى من تحويله إلى رئاسة دينية وسياسية يخضع لها مرسى وينفذ إرادتها، شكراً لوزير الدفاع الذى لبى دعوة الشعب التى أعلنتها حملة تمرد بكل فخر وكبرياء المصرى الذى يرفض الخداع والسخرية منه كما فعل الإخوان وحكومتهم الفاشلة، إنها معركة خاسرة أختار الإخوان الإستمرار فيها وعزلوا أنفسهم عن المجتمع المصرى، وبدلاً من إعلانهم أنهم أخطئوا فى حساباتهم وأخطئوا فى حكمهم مصر دون مشاركة غيرهم من أبناء مصر، للآن يرفضون الأعتراف بالفشل الذريع فى إدارة دولة أعتقدوا أنها قبيلة أو عشيرة ولديهم القدرة على إدارتها بالشعارات الدينية التى تآكلت من كثرة ترديدها على مدار مئات السنين.

مجدداً أثبت شباب مصر الوطنى أنه قادر على إفشال كل التوقعات والدراسات التى قامت بها الدول الأجنبية وعلى رأسها أمريكا، ومجدداً أثبتت السياسة الأمريكية خطأ حساباتها فى أنحيازها لجماعة الإخوان والمراهنة عليها، بل ولم يتعلم المسئولين الأمريكيين متى يتكلمون ومتى يغلقون أفواههم، فالسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون قد أعلنت قبل 30 يونيو أن البيت الأبيض يقف مع مرسى باعتباره رئيساً منتخباً، وهى تصريحات أثارت الشعب ضد أمريكا بأعتباره تدخلاً سافراً فى قراراته، ويبدو أن أوباما شخصياً بدأ بتدارك أخطاء إدارته السياسية فسارع بنصيحة حليفه مرسى بالتنحى وتنظيم إنتخابات رئاسية مبكرة تلبية لمطالب وإرادة الشعب المصرى، وهذا يعنى أن أوباما تعلم الدرس من تنحية مبارك وعندما رأى تلك الحشود المليونية التى فاقت عهد مبارك، أدرك أوباما أنه أمام ديموقراطية شبابية مصرية قامت بتغيير الكثير من مفاهيم الديموقراطية التى يرددها الببغاوات فى البيت الأبيض وغيرها من المؤسسات الأمريكية، لذلك أعلن أوباما أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالديموقراطية فى مصر.

إن قيام الفريق السيسى بتحريك المؤسسة العسكرية لحماية الشعب كما هو ظاهر حتى الآن، يستحق أن نؤيده ونقف إلى جانب كل قراراته التى تستعيد دور الثورة المصرية الحقيقية التى بدأ محاولات إجهاضها برضوخ المجلس العسكرى السابق بقيادة حسين طنطاوى أنذاك لجماعة الإخوان المسلمين وأعطاهم شرعية خان بها القضاء المصرى الذى حظر عمل جماعة الإخوان، وقام المجلس العسكرى بتسليم دولة مصر بأكملها فى أيدى الإخوان هدية لم يكونوا يحلمون بها، لذلك كان الفشل الفاضح لقدراتهم وشعاراتهم الوهمية التى ساعدت على الفوضى والإنحطاط .

وكما فتح الجيش أحضانه للشعب كذلك فتح الشعب المصرى أحضانه من جديد للجيش وأستعاد ثقته.

كلمة أخيرة للإخوان وأمثالهم : لا تستمروا فى حفر أنفاق جديدة وإلا سقطتم فيها وستتهدم عليكم!!
وأقول لمرسى: خدعك الإخوان وأنت عضو منهم بأنك رئيس جمهورية وأنت فى الحقيقة لا تملك الكفاءة لرئاسة وإدارة مدرسة ثانوية!
وتهانينا القلبية لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار/ عدلى منصور، وأتمنى له التوفيق فى عمله الجديد ليكون رئيساً لكل المصريين قولاً وفعلاً.

أخيراً رحل مرسى وإخوانه لتعيش مصر حرة.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية الشباب الحضارى
- بركان الرفض والغضب
- إرحلوا حقناً للدماء
- الحرب العالمية صفر
- تمرد ترفض الجلوس مع قاتل
- رسالة الدبلوماسية الأثيوبية
- محنة العقل الغيبى
- مين بيقول ايه إزاى عشان إيه
- الحفاظ على أرواح الخاطفين
- النظام يستسلم للإجرام
- تمرد وطنى على الدكتاتورية
- فشل النهضة والقرداتى
- سيناريوهات الثورات العربية
- الشاطر ودولة الإخوان
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - شكراً شباب التمرد