أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - بركان الرفض والغضب














المزيد.....

بركان الرفض والغضب


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 00:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إجماع جماهيرى على رحيل مرسى وجماعته المحظورة وأيديولوجياتهم الظلامية التى تسير على عقائد الإرهاب والدكتاتورية الدينية، إجماع وطنى وثورى رافض لكل الممارسات المتطرفة التى يتصارع فيها الإخوان وهى ممارسات يجيدونها جيداً بعكس الشعب الذى كان يتوقع بعد الثورة أن يسود الأمن والسلام، لكن سياسات القمع التى يمارسها أتباع المتأسلمين السياسيين ضد معارضيهم ينتج عنه ضحايا وأشتباكات ومعارك يتدربون عليها فى كل مكان فى مصر والقوات الأمنية ترى ذلك لكنها مثل شاهد ما شافش حاجة، لأن النظام أصبح جميع أفراده إخوان وجماعات إسلامية أخرى، أى أنه نظام فاسد ظالم لا يهتم بالشعب لكنه يهتم فقط بكرسى السلطة وتحويل مصر إلى دولة إخوانية فاشلة، يقودها الطغيان الإخوانى المتآمر مع النظام القطرى والأمريكى وغيره من الأنظمة التى تهتم بخراب مصر وسقوطها فى مستنقع التخلف والبداوة الوهابية الدينية.

30 يونيو هى بمثابة غرفة الإنعاش التى لا غنى عنها لأبناء مصر لإعادة الأنفاس من جديد إلى ثورتها التى أختطفها البلطجية والإرهابيين الذين لا علم لهم بأمور السياسة والأقتصاد، لكنهم يعلمون جيداً التخطيط للأغتيالات ضد المعارضين لهم حيث الوطن فى مرتبة متدنية ولا يهتمون به بل يهتمون بمصالحهم وسرقة كافة السلطات فى الوطن المصرى ليصادروا القوت اليومى للمواطنين وإرساله إلى بلاد أخرى يتآمرون معها ضد مصر ليعيش الفرد المصرى دائماً فى فقر وأحتياج، لقد أكتشف الشعب المصرى أن مرسى رئيساً للإخوان وليس رئيساً للمصريين، لذلك وجدوا الإخفاق المستمر له ومشاكل الخبز والسولار والكهرباء والبطالة والوظائف الحكومية أستولى عليها أهل الإخوان وعشيرته، وخلال العام المنصرم من حياة نظام مرسى وإخوانه قد أثبت بممارساته أنه يتقن كل أساليب النفاق والكذب والعربدة التى أرتكبها فى حق أبناء الشعب المصرى، ليضع الشباب نشطاء الثورة فى المعتقلات بينما البلطجية من أفراد جماعته وغيرهم من المرتزقة أحرار.

من الأمور الطبيعية أن الإنسان يبدأ فى رفض سلوكيات وأعمال أفعال معينة للمسئولين الكبار فى الدولة لترتفع مشاعر الغضب، عندما تمر الأيام والشهور وتتفاقهم مشكلاته ومشكلات المجتمع تتزايد وصورة بلده يتم تشويهها لأن المسئول الأول عن مصر رئيس الجمهورية شخص غير مناسب للإدارة والقيادة، بل أثبت خلال هذا العام من إنتخابه المزيف، أنه ألقى بمسئولية إتخاذ القرارات وإصدار القوانين الدستورية إلى جماعته ومرشدها ونائبها الشاطر، وهذا الواقع الذى صاحبه قمع مستمر لكل معارض لهذا النظام وعدم التعامل بأسلوب الأحترام والرحمة لأن كل معارض هو مواطن مصرى، ويجب أن تحترم السلطة إختلاف الرأى وليس قمعه وتحريمه ومصادرة الحرية فى كل مكان ينتقد أسلوب قيادة وإدارة الدولة المصرية، لذلك اليوم 30 يونيو هو شاهد حى على قدرة الشعب المصرى على الأنتفاض السلمى على الأستبداد والدكتاتورية حتى وإن تلفحت برداء الدين، لأنهم أكتشفوا أن من يحشر الدين فى السياسة هو من تجار الدين الذين لا يحترمون أديان أو آلهة.

إن أقوال الفريق أول وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى التى كانت لهجتها حادة وبكل جدية، تجعلنا نثق فى أقواله وما يخطط له من إنقاذ حقيقى للوطن وتحديد إقامة هذا النظام الإخوانى الذى طال عبثه بأمن الوطن وشعبه، وخرجت اليوم الملايين من المصريين رافعين الكروت الحمراء واللافتات المنددة بحكم الإخوان ورئيسهم ويدعونه للرحيل، والكل فى إنتظار ردود أفعال عاقلة تصدر بحكمة ومنطق عن جماعة الإخوان قبل فوات الآوان، فالشعب المصرى مصمم على إسترجاع ثورته وحريته وحقوقه التى أستولى عليها الإخوان، كفاكم ما أرتكبتموه من جرائم وإهانات شوهت من هيبة وطننا المصرى وإحتقارات نالت من كرامة المواطن المصرى الأصيل، فالغليان الشعبى سيستمر حتى تنال مصر حريتها وتتحرر من الإحتلال الإخوانى الذى يشعل النار فى كل مكان على أرض مصر تنمو فيه الحداثة والعلم والمعرفة والقيم الإنسانية.

إن 22 مليون توقيع حصلت عليهم حملة تمرد هو اكبر دليل للعقلاء على أن أغلبية الشعب المصرى موافقة على سحب الثقة من مرسى وأعوانه وليس لديه حل آخر إلا رحيل النظام حتى يعود المجتمع إلى البناء من جديد وإلى نهضة حقيقية تنبع من الشعب نفسه وشبابه الذى يمتلك الكفاءات القادرة على تحقيق أحلام التقدم والتعايش مع شعوب العالم بقيم الإنسانية التى يتواصل بها الجميع اليوم.

ننتظر الغد وصباح جديد تشرق فيه شمس الحرية تصافح وجه أبو الهول والأهرامات، شمس الحضارة المصرية التى تحترمها جميع عقول البشر الإصحاء فى كل العالم، لكن المرضى فى عالمنا العربى يرفضون إشراق هذه الشمس الحضارية ومع ذلك فأبناء مصر الحقيقيين ينتظرون إشراق شمس مصر من جديد.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحلوا حقناً للدماء
- الحرب العالمية صفر
- تمرد ترفض الجلوس مع قاتل
- رسالة الدبلوماسية الأثيوبية
- محنة العقل الغيبى
- مين بيقول ايه إزاى عشان إيه
- الحفاظ على أرواح الخاطفين
- النظام يستسلم للإجرام
- تمرد وطنى على الدكتاتورية
- فشل النهضة والقرداتى
- سيناريوهات الثورات العربية
- الشاطر ودولة الإخوان
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - بركان الرفض والغضب