أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الشاطر ودولة الإخوان














المزيد.....

الشاطر ودولة الإخوان


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الصمت الذى تختبئ خلفه جماعة الإخوان المسلمين وعدم تناول وسائل الإعلام الصفة أو الوظيفة التى يجرى بها مرشد الإخوان مباحثات مع سفراء الدول الأجنبية ونائبه الشاطر التى تعلن وسائل الإعلام على لسانه أنه ذاهب إلى قطر وتركيا وماليزيا لنقل تجربتها لتستفيد منها مصر، والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة: لماذا يحاول الشاطر نقل تجربة ماليزيا لمصر ألا يوجد مسئولين وعلماء هذه هى وظيفتهم وعليهم مسئولية الذهاب والتباحث وليس هو؟ ما هى وظيفته ومن كلفه بأن يذهب ومن أعطاه الحق كعضو محظور فى جماعة محظورة يتصرف بكل حرية بينما أبناء الوطن المخلصين يتم الزج بهم فى السجون لأنهم نشطاء الثورة يعارضون سياسات الإخوان وتدخلهم فى شئون الدولة المصرية، لقد أصبحت الجماعة المحظورة دولة داخل دولتنا المصرية!!

كل هذه الأحداث واللقاءات والمشاورات العلنية وغير العلنية من جانب جماعة المحظورة مع النظام السياسى الأمريكى سواء قبل الثورة وبعدها، والسفريات المتكررة للشاطر لشتى البلاد العربية والأجنبية تحت مسميات كثيرة، بأى صفة أعتبارية سياسية يقوم بها مرشد الجماعة ونائبه الشاطر جداً؟ وهذا السؤال أوجهه إلى رجال المعارضة وكل صاحب ضمير وأخلاق إنسانية يعرف أن هذه الجماعة أو التنظيم المحظور أنشطتها بأسم القانون حتى هذه اللحظة لخطورتها على المجتمع، لما تنشره من أفكار وأيديولوجيات تدعو إلى الإرهاب وهدم الأنظمة القائمة وتكفير كل من لا يقف معهم ويتبنى أفكارهم وأساليبهم فى العمل الجهادى من أغتيالات وتفجيرات وسفك دماء المصريين طوال تاريخها الموثق والحرائق التى قاموا بها للمحاكم المصرية لإتلاف كل الملفات والأوراق والأدلة التى لها صلة بجرائم اعضاءها الذين أرتكبوها ليفلتوا بذلك من العدالة وينطلقوا أحراراً ليخططوا لجرائم أخرى.

إن عدم الأعتراض على ما يقوم به المرشد والشاطر وغيرهم من أعضاء الجماعة من تدخل سافر فى الحياة السياسية والإجتماعية، جعلهم يتمادون فى ممارسة أدوارهم التى خططوا لها وأعتبروا فيها أنفسهم أصحاب السلطة والسيادة على كل الشعب المصرى، فى الوقت الذى تغاضت الغالبية عن تلك الممارسات الغير شرعية وضد القانون وتجاهلوها ولم يعيروها إهتماماً، لكن الذين يدعون إلى الصلاح والفضيلة والأخلاق والقدوة الحسنة، أصبحوا أول المصريين الذين يغتالون الشرعية والقوانين من أجل أهدافهم المدمرة لوحدة الوطن وأقتصاده والسماح للدول الأخرى بشراء مؤسسات مصر الحيوية لإيهام القوى العالمية التى سمحت لنظامهم الدينى بأمتلاك السلطة وأحتكارها، أنهم يقومون بإصلاحات وتغييرات وينفذون شروط صندوق النقد الدولى و( القطرى)، ليتوهمون أو يصدقون الكذب السياسى بأن مرسى ورجاله أستطاعوا التغلب على المشاكل وبدأوا عصر الإنجازات وعصر النهضة فى مصر، كما تصوره وسائل الإعلام الإخوانية والمتحالفة معها رغم زيف تلك الإدعاءات والأكاذيب التى يفضحها الواقع المرير لأبناء مصر.

نقرأ جميعاً أخبار الصحف التى تتابع بشغف أخبار الجماعة وأذكر فقط آخر تلك الأخبار التى ذكرت لنا بأن المرشد العام للجماعة أستقبل بمكتبه بالمقطم السيد نيكولا جاليا، السفير الفرنسى بالقاهرة الذى أعرب السفير عن شكره للمرشد على هذه الزيارة للتعارف وتبادل الآراء والمقترحات لتعميق العلاقات بين الشعبين المصرى والفرنسى، هذا الخبر لمن يعرفون كواليس السياسة هو خبر يستدعى فوراً أسئلة كثيرة منها: من هو المرشد ووظيفته فى الدولة حتى يقوم سفير دولة أجنبية بزيارته ويتمنى أن تعمق زيارته العلاقات بين البلدين؟ أليس خطيراً أن وسائل الإعلام لا تتوقف أمام زيارة وكلام صادر عن مصدر دبلوماسى بهذا الحجم ولا تقوم بالتعليق المناسب عليه؟ المعنى الذى نفهمه من كلام السفير والمرشد أن المرشد رجل الدين ورئيس التنظيم الإخوانى له سلطة وزرارية أو سياسية فى الحكومة الحالية أو فى نظام مرسى، فمتى حدث ذلك وما هو ذلك المركز الكبير الذى يتمتع به المرشد؟
نفس الكلام ونفس الأسئلة تنطبق على الشاطر من تصريحات وزيارات إلى دول تركيا وقطر والإمارات وماليزيا، وكما تساءلت فى البداية ما هى وظيفته ومركزه فى السلطة ونظام مرسى السياسى وحكومته؟
للأسف حتى الآن لا يجد المواطن المصرى إجابات على هذه الأسئلة الجوهرية والمنطقية والهامة جداً إذا أراد التقدم والتخلص من الفوضى والبلطجة والخارجين على القانون الذين هم فى الواقع يحتمون به لتنفيذ أهدافهم وأهداف حلفائهم من خارج الوطن، لكن هيمنة الفكر الدينى على ممارسات المجتمع تجعله يعيش إنفصاماً حاداً لا علاج له إلا أن يسترجع عقله الذى سلبته جماعات الإسلمة والتكفير.
إن الوعى بوطنية كل مواطن مهما كانت وظيفته أو مركزه فى المجتمع تتوجب عليه الوقوف بجدية ضد من يسرقون الوطن، وضد كل من ينتهك شرعيته وقوانينه تحت حجج ومسميات دينية، وهو الفخ الذى وقعت فيه الغالبية ولم يقفوا فى وجه هؤلاء الذين أعطوا لأنفسهم مناصب ومراكز أضلوا بها الشعب والعالم الغربى الذى تحالف معهم لتخريب الوطن بأسم التيارات الدينية التى نعرف جميعاً أنهم لو صدقوا لكانت أهدافهم دينية فقط لأنهم لا يفقهون فى أمور السياسة والأقتصاد ومشاكل العباد، وكان الأجدر بهم ترك الخبز لخبازه كما يقول المثل المصرى.
إن المسئولية فى محاسبة كل من سمح لهؤلاء بممارسة العمل الرسمى دون وجه حق تقع على الجميع، الذين رأوا المخالفات والأخطاء وأغمضوا أعينهم عنها حتى تحولت فوضى النظام السياسى الحاكم الذى أعطى لأنصاره الحق فى التكلم بأسمه إلى واقع أقتنع به القريب والبعيد.

أخيراً .. متى نرى إعلام وصحافة نظيفة تكشف تلك البلطجة الغير شرعية والتى تحكم الوطن الكبير مصر؟
متى يتم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية دون خوف من الإرهاب المعنوى أو المادى؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى
- تصفية نشطاء الثورة
- الشعب يريد إسقاط النظام
- سقوط مرسى أمام الثوار


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الشاطر ودولة الإخوان