أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إرهاب الإرادة الشعبية














المزيد.....

إرهاب الإرادة الشعبية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتقال المظاهرات المعارضة للحكومة ومرسى مندوب الجماعة المحظورة والأشتباكات أمام مكتب الإرشاد ومقرات الجماعة بأماكن أخرى بالمحافظات، هو علامة من بين العلامات الكثيرة التى تدل على فشل النظام فى حماية الشعب وفشله فى توفير الأمن وفرض سيطرته على ما يحدث فى الشارع المصرى، فالعنف المتواصل المسئولة عنه هى الجماعة المحظورة ومرشدها ونائبه رجل الأمن والمخابرات والأقتصاد، لأن فوضى القرارات المتناقضة وفوضى التحذيرات الإخوانية غير المسئولة التى تتعامل مع المتظاهرات والشعب المصرى عامة على أنهم مجرد رعايا وعبيد خاضعون لحكم مكتب الإرشاد وعليهم تنفيذ إرادة ما يصدر عنها من قرارات وإلا ستصب الجماعة جام غضبها على كل معارض لها من الشعب المصرى الذى تحكمه الجماعة وأصبح من أملاكها الخاصة لها الحق فى التصرف فيه بالتعذيب أو السحل والأغتصاب أو القتل لو أستمر فى عناده ووقف ضد إرادة رجال الجماعة، كل هذا يدل على إختلال التوازن السياسى والمجتمعى الذى خلقته الجماعة دون أدنى أهتمام بالشارع المصرى الغاضب.

ليس هناك وصفاً أكثر دقة يصف الوضع اليومى والأشتباكات المضادة لوجود وأفعال الجماعة المحظورة ورجالها، أكثر من وصف إرهاب الإرادة الشعبية وتصفية كل من يقف فى طريق وجودها حتى لو وصل الأمر إلى تصفية الشعب المصرى وطظ فيه، بل سيكون الوضع أفضل للجماعة حتى يتسنى لها أستيراد شعب آخر من أندونيسيا أو ماليزيا يقدم لهم الولاء والسمع والطاعة العمياء، فالأحتجاجات اليومية أمام مكتب الإرشاد الإخوانى بالمقطم وبقية مكاتب الجماعة يدل على أن الكيل قد طفح بالمصريين ومشاكلهم وعذابهم اليومى فى إيجاد المواد الأولية لحياتهم اليومية مع بقية أفراد الأسر المصرية الذين يعانون منذ وقت طويل فى صمت، وخرجوا من دكتاتورية رؤساء المؤسسة العسكرية السابقين ودخلوا إلى دكتاتورية جديدة يطلق عليها أصحابها الدكتاتورية الدينية التى نقلت القصر الجمهورى مقر الرئيس المدنى الجديد إلى القصر الجمهورى بالمقطم حيث يستقر بقية أعضاء المؤسسة الرئاسية الدينية التى تختبئ وراء شخصية الدكتور مرسى.

أحتجاجات المصريين ليس فقط على ما يعانوه من معاملة غير آدمية لحقوقهم المشروعة، بل هى أحتجاجات على تشويه الجماعة المحظورة لسمعة مصر لكثرة الصفقات والإجراءات والعمليات غير القانونية التى يقوم بها النظام المصرى مع أطراف داخلية وأطراف خارجية كثيرة تشير إلى أن الحالة الأخلاقية للحكام قد وصلت إلى الحضيض، ولم يعودوا يضعون فى حسبانهم التحلى بالقيم والمبادئ الأخلاقية سواء الإنسانية أو الدينية التى يتمسحون فى ثيابها، وأصبحت أعمالهم وأفعالهم منافية للآداب والأخلاق العامة وآخر تلك الصفقات القذرة التى ستفصح الأيام القادمة عن أسراراها صفقة أختطاف أحمد قذاف الدم عن طريق هجوم أشخاص ملثمين يرتدون ملابس الشرطة المصرية على الحراسة الخاصة بقذاف الدم وهى من الشرطة المصرية أيضاً، والنظام الذى مضى عليه أكثر من عشرة شهور فى الحكم يعلم ذلك مما يجعلنا نسأل: هل هؤلاء الملثمين بملابس الشرطة ميلشيات تابعين لنظام مكتب المرشد بالقصر الجمهور بالمقطم أم مجرد بلطجية مجهولى الهوية؟ وهل الغرض من هذه الصفقة وفى هذا التوقيت بالذات له حسابات خاصة تتداخل مع الغضبة الشعبية المطالبة بسقوط الإخوان؟

إن عالم الإخوان السرى وجماعته المحظورة يفضح سوء التصرفات والتناقض الذى لا ينتهى والمصاحب لأفعالها العشوائية، إن قوة الحراسة الخاصة بقذاف الدم كان بإمكانها القبض عليه لو كان يوجد قرار صادر من الدولة بالتحفظ عليه فى منزله أو القبض عليه لغرض آخر، وهل أكتشفوا الآن قضايا فساد تخصه أو أن الدولة لم يكن لها علم بمكانه لذلك لم تقوم بتسليمه للأنتربول؟ هذه الألاعيب تفضح سوء القرارات التى يصدرها القصر الجمهورى بالمقطم وأنهم لا يعملون من أجل شعب مصر بل من أجل أنفسهم وحماية أنفسهم والأنتفاع من الثروات التى تهبط عليهم يومياً من الأطراف الخارجية التى تساعدهم فى البقاء على كرسى الحكم المصرى لتزداد كوارث الشعب سوءاً.
مهزلة صفقة أحمد قذاف الدم الليبى من مهازل النظام الحاكم، فهل ستكون الأخيرة؟ أشك فى ذلك

إن ما يحدث يومياً لم يسبق له مثيل فى عهد مبارك لأن حجم الأحتجاجات والعنف المضاد لها من جانب حكام المقطم يزيد من الأنقسامات داخل صفوف الشعب ويزداد معه إرهاب حكام المقطم لكسر الإرادة الشعبية، مما يعطى دلالة واقعية يقدمها واحد من خبراء الأقتصاد الدكتور عادل عامر بعد تدهور تصنيف مصر الإئتمانى بقوله: أن الأقتصاد المصرى يديره مجموعة من الفاشلين، وصدق قوله هذا لأن الواقع نفسه ينبئ بهذا لأنه بدلاً من رؤية وسماع خبراء فى الأقتصاد ترى وتسمع خبراء فى الدين ينتظرون المعجزات لإنقاذ النظام الإخوانى الدينى.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى
- تصفية نشطاء الثورة
- الشعب يريد إسقاط النظام
- سقوط مرسى أمام الثوار
- صمت الأغلبية
- الإعجاز الإخوانى
- قناصة بلطجية مجهولون
- بركان الغضب وحالة الطوارئ
- هل للثورة ذكرى؟
- التزوير المقدس
- المدينة الفاضلة والأديان السماوية


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إرهاب الإرادة الشعبية