أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - تمرد وطنى على الدكتاتورية














المزيد.....

تمرد وطنى على الدكتاتورية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النكبة الحقيقية التى تصيب شعب من الشعوب عندما تمارس ضده أساليب القمع والتشريد، لا لشئ إلا لأنه تمرد على السلطة الحاكمة ورأى فيها نظاماً فشل فى تحقيق آمال الشعب والثورة، لذلك خرجت فكرة ثورية من الشباب الحضارى المصرى هى حملة تمرد تعمل على جمع توقيعات الشعب لسحب الثقة من الرئيس، هى حملة تُظهر إرادة الشعب فى أستعادة ثورتهم وأحلامهم بالحرية وحقوقهم الوطنية المتمثلة فى العدالة الإجتماعية والمثير للغبطة والسعادة أن هناك شبه إجماع داخلى مصرى وعربى وعالمى على أن هناك تراجع وهبوط كبير لشعبية السلطة وجماعتها المحظورة، إن الرعب والخوف الذى أدخله شباب حملة تمرد فى نفوس الجماعة المحظورة دفع رجال الإخوان إلى التصدى لهم فى الشوارع بمختلف المحافظات والأشتباك معهم، بغرض إرهابهم وإيقافهم عن متابعة حملتهم السلمية فى جمع التوقيعات، ودفع ذلك الأهالى لأن يقفوا بجانبهم لحمايتهم من بلطجية النظام الحالى حتى ينتهوا من حملتهم السلمية.

رغم التهديدات الإرهابية من الرئاسة وحلفائها ورغم التشويه وأعمال العنف الذين يقومون بها ضد شباب حملة تمرد، إلا أنها أثبتت كونها حملة ثورية تدل على الإبداع المصرى فى إيجاد الحلول السلمية منذ ثورة يناير لإسقاط رموز القمع والأستبداد والطغيان، رموز إحتكار الحكم فى إقلية تعتبر نفسها خير شعب مصر وأتقاها، رموز تنتهك الحرية الإنسانية لأنها بعد ثورة يناير خرجت من السجون والكهوف بأفكارهم الغير إنسانية والغير حضارية ولم يستمعوا لصوت العقل صوت التنوير، بل نراهم يعملون على تقويض الأمن الوطنى للدولة وشعبها ليحافظوا على السلطة الفوضوية، لذلك من المهم أن حملة تمرد تقوم بعملها فى جدية وحيادية تامة وأن يكون إهتمامها بجمع التوقيعات التى يكون أصحابها واثقين من رأيهم، حتى تأتى نتيجة الحملة فى النهاية كأنها إختبار للأنتخابات القادمة لتقيس المعارضة مقدار وجودها وحضورها فى المجتمع المصرى ، ومدى التغيير الذى أحدثته فترة الرئاسة بعد الثورة فى أفكار وأذهان كل مصرى، وهل يعى المواطن العادى الأزمات الخارجة من جلباب الحكومة والرئاسة وجماعتها المحظورة، خاصةً أن المواطن العادى هو المواطن الذى هو ضمان نجاح التيارات الدينية لأنه يسهل عليها التأثير فيه بأسم الدين، وفى نفس الوقت هل يشعر المواطن بالصراعات والمحاربات المستمرة للنشطاء والقضاء وذلك لإحتكار السلطة وإغلاق أفواه المعارضين بشتى الوسائل.

من يتكلم عن وجود ديموقراطية هبطت فجأة على مصر وأوجدت خلافاً للقوانين والدستور أحزاب مرجعيتها دينية وصولاً بتسلقها أعناق الجميع بديموقراطية التكفير التى أوصلتها إلى كرسى الرئاسة، أعتقد أنه يقصد بذلك معجزة ديموقراطية الفوضى الأنتقالية والتى يعيشها الشعب منذ الثورة وحتى اليوم، لأن القائمين على السلطة وأعوانهم هم من كبار الخبراء فى المناورة والخداع والأستبداد القضية الآن إذن هى قضية مدى جدية الشعب نفسه وخاصةً الأغلبية الصامتة التى عليها الخروج من عزلتها وصمتها والتعبير عن رأيها لمصلحة الوطن المصرى الذى أوشك النظام السياسى على تسليم آخر بقعة من أرضه للأستثماريين ورجال الأعمال " الشطار" أو بتعبير آخر للذين أقترضت منهم مصر من أهل النفط والكرم من العرب، إن ثورة الشباب المصرى لا تستحق أن يغامر الجميع بتمزيق ثيابها الثورية يوماً بعد يوم نتيجة للأطماع الشخصية لبعض الأحزاب والتنظيمات والجماعات والتى هى أقلية تريد الأستئثار بأرض وشعب مصر.

المشكلة أن من يقول بأن النظام الحالى لديه شرعية أخذها بصندوق الانتخابات ولن يتنازل عنها إلا بصندوق أخر للأنتخابات لا نعلم ما بداخله وما لونه، يتغاضى عن أن النظام الجديد يبنى مؤسسات الدولة على نفس النمط والمنهجية التى طبقها النظام القديم، وعندما ترى الأغلبية من الشعب أن هذا تغيير أسم النظام السياسى الجديد ليزيل أسم مبارك وحاشيته ليضع مكانهم أسم مرسى وحاشيته، هنا يعتقد معى الكثيرين أن شرعية هذا النظام سقطت مثلما سقطت شرعية النظام القديم، وعليه يكون من حقوق كل مواطن أن يتمرد على ما يختلقه النظام من صراعات وأزمات وقمع مستمر للأصوات المعارضة له والتقليل من شأنها للهروب من المشاكل الحقيقية التى يعيشها المجتمع.

إن أسلوب تعامل رجال السلطة بدكتاتورية يلقى بمسئولية كبيرة الآن على النخبة المصرية الحقيقية، وأن يساهموا بجهودهم الوطنية لتوجيه أفراد الحملة لتوعية السواد الأعظم من المواطنين الذين سيلتقون بهم فى حملتهم الميدانية بواجبهم السياسى نحو وطنهم ونحو أنفسهم والفائدة التى ستعود عليهم لو أنهم أحسنوا الأختيار، وهى خير وسيلة سلمية لإظهار أن أصوات المعارضين للنظام الحالى هم أغلبية الشعب الذى أنخدع يوم خرج بعد الثورة للتصويت فى أنتخابات تكفيرية أسماها البعض ديموقراطية، وأن تتحد المعارضة فى دعم حملة تمرد للوصول إلى جميع المصريين لتكون المشاركة فعالة وتأتى بثمارها فى نجاح الحملة.

أنوار الثورة المصرية الكبرى لن يطفئها ظلام الإرهاب الدكتاتورى، وسيأتى اليوم الذى سينتشر نور العلم والعقل المصرى فى ربوع الوطن.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل النهضة والقرداتى
- سيناريوهات الثورات العربية
- الشاطر ودولة الإخوان
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - تمرد وطنى على الدكتاتورية