أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - بكفي انقسام وابتذال














المزيد.....

بكفي انقسام وابتذال


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 08:52
المحور: القضية الفلسطينية
    



(بِكَفي) هي فكرة، تتخمر في ذهن أيّ مواطن فلسطيني يحمل الوطن همًا وهمومًا، ويراه بعين مجردة من العصبية الحزبية أو التنظيمية التي افترست الخير في شعبنا الفلسطيني، الحي دومًا بإرادته، والباسل في نماذجه الثائرة المتمردة، والمتنوع في نضالاته وأشكال وأدوات وأساليب مقاومته، للمحتل ولكل أنواع الاضطهاد الوطني والمجتمعي. هذه الفكرة المختمرة في ذهن كل بيت فلسطيني، وفي قلب كلَّ مواطن فلسطيني لديه من الإرادة ما تدفعه لأن يثور في وجه أسوأ ظاهرة مرّت بها القضية الفلسطينية، ألَّا وهي الانقسام الّتي أتبعت ممارسته للديمقراطية عبّر صناديق الاقتراع، فكان ثمن ديمقراطيته شرذمة وطنية – مجتمعية لا زالت تجثم على صدر شعبنا، وقضيتنا، وتسيء لهما أكثر من كل المظاهر الأخرى.
(بِكَفي) إطار شعبي وطني جماهيري، يمكن له أن يجمع كلَّ أطياف وفئات المجتمع الفلسطيني المجتمعية والوطنية، حتى تلك الألوان الحزبية التي في داخلها العديد من هم على غصة وغضب من هذا الحال، بما فيهم الحزبين المنقسمين فتح وحماس، سواء على مستوى القيادة أو القاعدة، وأن تنمو وتخرج للحياة لتقول للجميع ( بِكَفي) انقسام، ظُلم، اعتقال سياسي،فقر، بطالة، فلتان، جرائم، اعتداء على الحريات... أي عنوان صغير يجمع كل العناوين العريضة، ليعبر الشباب الفلسطيني والوطنيين الفلسطينيين عن أنفسهم في أطار جامع تذوب فيه كلَّ أشكال العصبوية الحزبية، ويسمو الوطن وما دون الوطن فهو زوال.
(بِكَفي) هي الفكرة التي تلقفها الشباب الفلسطيني ودغدغت مشاعره وداخله الوطني لينطلق مرحبًا، ويبدأ مسيرته التضحية من أجل العودة بالوطن لسبعِ سنوات خلت، شهد خلالها الوطن كل مآسيه الداخلية والخارجية، واكتملت عوامل الهدم لجيل كامل سواء من الاعتداء الداخلي على صميم القضية من خلال الانقسام، أو من خلال اعتداءات وملاحقة المحتل لكل الشرفاء والوطنيين وجموع شعبنا الفلسطيني في شطريه الشمالي والجنوبي.
(بِكَفي) هي دعوة ليست طائرة، بل ثابتة في خلد الجميع من شرفاء ووطنيين هذا الشعب يمكن لها أن تجد آذانًا صاغية، وقلوب راهفة تحتضنها، وتبدأ من خلالها صوب " الوحدة – الوحدة- الوحدة" ولا شعار آخر يقف أمام الوحدة، مع دعم الفئة المثقفة الوطنية وليست المستوزرة، ودعم كل قادة وساسة هذا الشعب لإطلالة شباب أخذ على فلسطين عهدًا بأن يكون أبنًا بارًا. ضمن خطط على الأرض واضحة وجلية يشارك فيها المجموع الوطني، تبدأ بخطوات الثبات وترسيم قواعد المهمة، دون أنّ تكون ضد أيّ طرف على حساب طرف، بل تكون ضد الجميع لصالح فلسطين، ومع الجميع لصالح فلسطين.
إنها لحظة الحقيقة التي يمكن لشبابنا الفلسطيني من خلالها أنّ يقف على مذبح التضحية ليؤكد أنّ من يجابه وجابه الاحتلال شهيدًا- جريحًا- أسيرًا- طريدًا.... لا زال يقف على مذبح الحرية لأجل أن يكون الوطن هو القبلة الوحيدة لإعادة اللحمة للقضية والانتصار لها.........
(بِكَفي) الإطار الذي يمكن أن يكون هو .... السبيل لإنهاء الانقسام، ومحاربة الفساد، وملاحقة الظلم والاضطهاد، وقمع الحريات، والفقر، والبطالة، وانتشار الجريمة، وانهيار القيم..... فليعلنها شبابنا الفلسطيني ومن خلفه مثقفيه وساسته ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية (بِكَفي)
د. سامي الأخرس
[email protected]
الثلاثون من حزيران" يونيو"2013



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والدولة الكردية
- حكاية معبر رفح
- سوريا أخر معارك الكرامة
- المشروع الوطني في الهوية الثقافية
- موظفو غزة: رواتب مقطوعة ومحسوبية في الكشوفات
- سلطة النقد الفلسطينية عينان مفتوحتان وقلب أعمى
- العراق من دولة مظمة لفوض طائفي
- قمة الدوحة الواقع والمأمول
- أوباما يعتذر لتركيا بلسان نتنياهو
- أوباما عصا بلا جزرة
- الربيع العربي بين الحجاج وهولاكو
- انتهى موسم الانطلاقات
- فلسطين مائة وأربعة وتسعون
- الرفع والنصب في الحالة المصرية
- معركة غزة دروس وعبر
- سيمفونية العصا والعزف بالركل
- أم العبد المكسب الوحيد من زيارة الأمير
- رجعية الانقسام وامبريالية الصمت
- أحمد سعدات مناضل وقائد
- انقسامكم مزق كوفيتنا


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - بكفي انقسام وابتذال