أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - من مآسي أحزاب غرب كردستان – 5 ما جرى ويجري في عامودا















المزيد.....

من مآسي أحزاب غرب كردستان – 5 ما جرى ويجري في عامودا


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى ويجري في عامودا
حملت عامودا الثورة في ذاتها، صارعت سملياً، نافست مدن الداخل السوري بقدرات شبابها وبعمق معاني شعاراتها، حافظت على كيانها وتماسكها رغم الإختراقات الحزبية العديدة، وإنشقاقات التنسيقيات الغريبة، بقيت المدينة الرمز في المنطقة الكردية بثوريتها، وثقافتها ووعيها للإحداث، تكالب عليها الكثيرون سابقاً، لكنها أكدت على أزلية الصمود، ونقاء المسيرة الكردية، شهدائها اليوم يلحقون بشهداء كانوا، شرمولا تشهد، لكن الألم يختلف، فالجرح الحاضر بيدي الكردي، والطلقة خرجت بجهل كردي، والشهداء جميعهم كرد، ولغايات غير كردية.
فجر صراع في شوارع عامودا، والغاية الأقرب إسكات شبابها، وإخلاء شوارعها من المظاهرات السلمية، ومن خلالهم منع المظاهرات السلمية في كل المدن الكردية، بدأت بالإعتقالات، وتشويه سمعة شبابها والمدينة والمنطقة. والغاية الأبعد، على من سيمثل الوجود الكردي في جنيف – 2 والتي قد لا تعقد، وإن حدثت فإنها ستكون معلولة ومشوهة وناقصة، والمحادثات ستدخل في الزمن اللامحدود، تفرض الأحزاب الكردية، التي لا تزال تجد الهيئة الكردية العليا فاعلة، نفسها على الحراك السياسي العام، وتتحدث بإسم الكل، على أنها تمثل الشعب الكردي وهي المخولة في الحضور.
لذلك فهم يريدون السيطرة على الساحة الكردية، منهجهم يمر من خلال سياسة هيئة التنسيق الوطنية المرتبطة في أبعادها الخفية بالهلال الشيعي ومن ثم بالسلطة السورية، ومن تكتيكها إخراج المنطقة الكردية من الصراع الثوري. فلا حراك ولا ثورة في المنطقة، سلمية كانت أو عسكرية، بدأوا بإصدار قانون الرخصة للمظاهرات المشابهة لقرار السلطة السورية، وطبقوها في العديد من المدن الكردية، وذلك بإسكات الشباب الثوري، وتشتيتهم، وكانت الطرق متنوعة، من الوقوف في وجه المظاهرات، إلى الإتهامات والتي بلغت حد التخوين، صعدوا في تشويه سمعة الجيش الحر، بدون تحديد التيارات الفاسدة من الثورية، نادراً ما خونوا مثلها سلطة الأسد السياسية، ومن ثم إلصاق التيارات الكردية المؤيدة للثورة والمسيرات السلمية بالجيش الحر المخون، والمتهم بالسلفية الكلية أو بجبهة النصرة، المعروفة لدى الكثيرين على أنها صنيعة السلطة، وقادتها معروفين.
أما الأحزاب الكردية الأخرى والتي لا ترى ذاتها مع الهيئة الكردية العليا ولا خارجها، المتذبذبة في واقع الصراع، عدت على أنها الجهة المخولة من الطرف الأميريكي والأوروبي للإشتراك في جنيف - 2، قدمتها الاقليم كقوة موحدة، لكنها بقيت شكلية، ولم تحصل سوى على دعم سياسي، غابوا في متاهات الصراعات والتمثيل الخارجي، وهُمِشوا بسبب ضعف الإمكانيات المادية والعسكرية، قدم الأقليم المجلس الوطني الكردي كهيئة بديلة، وكانت المضاربة الواضحة من المجلس شعب غربي كردستان، تحت بنود الهيئة الكردية العليا، فكان التلاعب السياسي بالعملية، بدأت بمحاولة تشكيل الإتحاد السياسي، فشلت مع الزمن، والآن تشكيل الكتلة الكردية التي لا تندرج تحت سياق الهيئة الكردية العليا، المتشكلة أصلاً تحت رعاية السروك مسعود البرزاني، فليس من السهل الإنسحاب منها أو إلغائها، كما والسكوت على تجاوزات بعض أطرافها غير مستحب. الصراع الحقيقي في المنطقة الكردية وعليها تعكسها إستراتيجية النضال، والتكتيك الميداني، بين الأحزاب الكردية، والتي يتكتمون عليها وعلى إرتباطاتهم وعلاقاتهم الخارجية، وعليه فهم جميعاً وفي الواقع الفعلي لا يمثلون الشعب، فالعلاقات والإرتباطات مشبوهة في معظم أبعادها، ومثلها أساليب العمل الظاهري والمخفي، سننأى بالحكم على الإستراتيجيتين في مقالنا هذا، لكن ولا شك سلبياتهما وإيجابياتهما فاقما من الضعف الكردي، وعلى الأغلب ستؤدي إلى مستقبل مجهول مهترئ.
موسكو، وعلى لسان نائب وزير خارجيتها بغدانوف، تقبل الهيئة الكردية العليا ممثلا عن الكرد في المؤتمر، وبينهم جماعة هيئة التنسيق، وترفض الكتلة الوطنية الكردية المتشكلة حديثا، مثلما يرفضون المجلس الوطني الكردي بحجة أنهم لا يمثلون الشعب الكردي، وهم بهذا يزيدون من هوة الشقاق بين الأحزاب الكردية، والحقيقة أن الكرد على طرفي النقيض، حسبما تريده الصراع السوري، بين السلطة والقوى الداعمة لها والمعارضة ومؤيديها.
عامودا كانت مركز الصراع المطمور، وحلقة الوجود والتمثيل الفاشل في مؤتمر فاشل، لكن ما تدفع إليه السلطة السورية، هو إسكات المنطقة الكردية، وإخماد المسيرات السلمية، لتخرجها من أحضان الثورة، وتظهرها على أنها منطقة إما محايدة أو مع السلطة، وفي الطرف الآخر تدعم إقامة المؤتمر، تحت كل الظروف، مع أو بدون شروط، والصراعات التي تجرى على أطراف التمثيل، والإجندات المطروحة، من نقل السلطة إلى تمثيل إيران، كطرف في الصراع، وغيرها، تحركات جانبية مهمتها مرور الزمن إلى موعد الإنتخابات، حينها ستطالب السلطة بالمبادئ الديمقراطية، وهي الذهاب إلى صناديق الإقتراع، والنتيجة معروفة، وللشعب السوري تاريخ طويل مع هذه الصناديق.
فكان دماء شهداء عامودا، الثمن، والإقتتال الكردي - الكردي ورقة التلاعب بأيدي القوى المسيطرة على الصراع السوري، الكرد فيها من أقزم المخلوقات، والأحزاب الكردية أبسط الأدوات، مجموعات سهلة الإنقياد، لهذا لم يحصل تفعيل حقيقي للهيئة الكردية العليا، ولم تسمح لقوات ال ي ب ك بالإندماج في الشخصية الكردية، أجبرت لتغلق على ذاتها ضمن منهجية الحزب، وبقيت تمثل الحزب أمام الشعب الكردي، وأمام القوى المعارضة السورية وأمام النظام، وأمام القوى التي تبحث في القضية السورية، وعليه فالأحداث الدامية التي شهدتها شوارع عامودا كان قتالاً بين شعب عامودا ومجموعات مسلحة لا ينتمون إليهم، ولا إلى المدن الكردية الأخرى، وهذا ما كنا نرفضه، ولا نزال، طلبنا ونطالب بأن يكونوا الجيش الكردي وبيشمركة الشعب، ومن مؤسساته المدنية لا الحزبية، عليهم أن يخدموا الجماهير لا سياسات معينة.
مثقفون كثر طالبوا بها منذ أن رفعوا شعارهم الأول على أن الهيئة الكردية لا تمثلهم، وبعدها غيروا المقولة، حينها كتبنا وعلى أربع حلقات، وكتبها البعض من الإخوة بحق الهيئة الكردية العليا وعلمنا أن الهيئة الكردية العليا معلولة ولا تمثل الشعب، حتى ولو أرادت ال ب ي د حملها في كل مناسبة وهي في سريرها.
حضور أي جهة كردية منفردة في جنيف - 2 سيكون قزماً، والمطالب الكردية ستكون في العدم، وكل من يذهب إلى المؤتمر وحيداً سيقتلون القضية، كما قُتِلَ شباب عامودا في المظاهرات السلمية، ولا يحق لأي كان تمثيل الشعب الكردي منفرداً، علماً بأنه لكل فرد الحق في الحضور، لكنه سيمثل ذاته.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات تركيا هزت البيت الأبيض
- من مآسي أحزاب غرب كردستان – 4
- من مآسي أحزاب غرب كردستان – 3
- من مآسي أحزاب غرب كردستان – 2
- إبراهيم محمود القلم والألم
- سوريا في المزاد العلني
- قدرات الحركة الثقافية في غربي كردستان
- إسرائيل حاضرة في الصراع السوري - الجزء الثاني
- إسرائيل حاضرة في الصراع السوري ... الجزء الاول
- محرفي مفاهيم الثورات
- المتاجرة بالثورة السورية
- لنبحث عن موت الكردي حاضراً!
- محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة
- مابين جغرافية الوطنين، سوريا وكردستان- حول مقالة الكاتب إبرا ...
- السلطة والبعث السوري يبيعون أرض كردستان للكرد!
- يا عالم، هذه صراعات حزبية وليست مسيرات كردستانية
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الثاني-
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الأول
- العدالة في قفص إلإتهام لدى السلطة السورية
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات ...- الجزء الثاني -


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - من مآسي أحزاب غرب كردستان – 5 ما جرى ويجري في عامودا