أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - من مآسي أحزاب غرب كردستان – 4















المزيد.....

من مآسي أحزاب غرب كردستان – 4


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثقل السياسة الكردية بدون هيمنة القوة العسكرية في المنطقة خرافة، يتمسك بها المتفلسفون سياسة على أطراف أروقة الصراعات الحزبية، وتمتلئ بنقاشات النفاق والخداع على الشارع الكردي. أغرقت أحزاب غربي كردستان ذاتها في المفاهيم والتحليلات الضحلة حول اساليب الوصول إلى الغاية، ورضخت لإجندات وأوامر متنوعة، وأنجرفت على بنيتها إلى صراعات عقيمة و مؤذية للقضية الكردية في الواقع الجاري، وكثيراً ما كانت مدمرة للنضال الكردي العام الذي بني عليه الآمال، وحرفت على أثرها الطرق المؤدية إلى المستقبل المأمول.
القوة العسكرية الحاضرة والمسيطرة على المنطقة، تجاوزاً أو واقعاً، جعلت الكردي الضعيف سيد الموقف، لكنها في الوقت ذاته أغرقت الضعيف سابقاً أمام السلطة الشمولية، في صراعات عنيفة قد تتفاقم مستقبلاً إلى ما لا يحمد عقباه، وبأعمق مع الذات الكردية والآخر الموجود في المنطقة. وشارك هذا السلاح إزالة الرهبة السائدة في الشارع الكردي، لكنها ودون تحديد واضح للأبعاد النهائية مع الطرفين، خلق رهبة أخرى مشوبة بعاطفة مغبنة، لأنها لم ترقى إلى حد الإلتفاف المطلق للشعب والإفتخار بها كقوة تدافع عن كيانه أمام الآخر، كالعنصريين البعثيين الذين لا يزالون ينتشرون في الأجواء يبحثون عن السيطرة، لكن ومع هذه التناقضات الموجودة فإنها لا تعطي المبرر المنطقي ولا الوطني إلى ظهور بعض القوى العسكرية ذات الإنتماء السياسي الحزبي المخالف، والغارق بعضها في الذاتية الفردية أو حتى العائلية، وتحت فرضيات سبقت التحليلات، علماً أن النتائج كانت ولا تزال مدانة وبقوة من قبل الكل الكردي، فالقتال بناءً على القناعات الفردية ضد الموجود وتحت المبررات المطروحة تخرجهم من الإطار الوطني والقومي كلياً، وهي في الواقع الفعلي لا تختلف عن مبررات ال ي ب ك للإبقاء على سيطرتها الإنفرادية.
ال ي ب ك يقسم الشارع إلى قوتين متصارعتين في الأروقة وستؤدي إلى صراع في الأبعاد، قسمت القوة العسكرية المتنامية بشكل تصاعدي ومن أطراف متنوعة وعلى منهجية استراتيجية مرفوضة بواقعها الحالي من كثيره، إلى إنتقادات من أغلبية الشارع الكردي، من حيث الإحتكار الأمني حسب أجندات حزبية خاصة إلى الإقتصادي، بدءً من الكهرباء والماء والإتصالات إلى العديد من البضائع، ورهبة في الحدود بين الكرد والكرد، وتفاقم آلغاء الآخر الكردي عسكرياً، تحت منطق رضوخ الضعيف للقوي، فثقة ال ب ي د المتنامية بها جرفها إلى أخطاء وتتراكم مع الزمن، وستتراكم إذا لم تستمع إلى الصوت الآخر، ولم تناقش المطروح من قبل الأطراف الكردية الأخرى، فهي بنفس السرعة التي تنامت فيها تجاوزت العديد من الخطوط الحمر الكردية، لأنها تبنت المنطق الأوحد في النقاش والتحليل للأمور، ورأت النقد المقابل في كثيره ألحاداً أو تهجماً، والمخالف للمسيرة أعتداءً على خصوصية ذاتية، وتحت الشعارات الوطنية وإرادة الشعب.
قضايا ثلاث تواجه الحركة الكردية السياسية مع قواها العسكرية أو بدونها.
1 - تصدي الأحزاب الرافضة للبعض مع أو بدون قوة عسكرية، إعلاميا أو بمساعدة قوى خارجية وهذه كثيراً ما تنتهجها معظمهم، وستؤدي إلى معارضة تشبه معارضة الشباب الثائر للدكتاتوريات العسكرية، وسوريا خير مثال، والأحزاب بمجملها ستمثل السلطة، والزمن يبدأ من الأن وسيتفاقم فيما بعد زوالها.
2 - أو عليها الإشتراك مع الآخر الحزبي والقوى الكردية الأخرى لتحصل على الشرعية الوطنية، فوجودهم مع القوة العسكرية أو بدونها ( نقصد الأحزاب التي لا تملك القدرة ولا الخبرة على بناء القوة العسكرية ولا المؤسسات المدنية وتطالب ال ب ي د وال ي ب ك بالسماح لها بالبناء) في الواقع المتنافر عملياً وبالشكل الجاري مرفوضة ولا تعكس الوجود الكردي العام بشكل عملي وواضح، عليهم جميعا الخروج من الإنتماء الحزبي إلى الإنتماء الوطني وذلك بتغيير الشعارات والرايات والأسماء، وعليه يجب تشكيل قيادة عسكرية مؤسساتية عامة من الشعب بدون الإنتماء الحزبي وبشكل عملي تثق بهم الجماهير، فمحاولة خلق قوى عسكرية منفصلة ( أو الذين شكلوها ويعملون تحت ألوية الآخر المخالف كردياً، وتحت مفاهيم الوطن الملغية بالمنطق الدارج حاضراً بين المعارضة أو بعض التيارات في الجيش الحر) خاصة بالحزب ومن العدم بعد وجود قوة فعلية على أرض الواقع لن يؤدي إلى التمثيل الوطني ولا الشارع الكردي، بل سيكون أنتقال مهلك من الصراع السياسي إلى صراع ميليشيات تابعة للحزب، وعليه أقناع القوة الحاضرة بتوسيع الموجود ( ي ب ك )وتغييره وأخراجه من تحت عباءة الإنتماء الحزبي أو الإنتماء المنهجي لإستراتيجية تابعة لجغرافية مخالفة إلى إنتماء وطني كردي يتسع للجميع، وجعلها قوة عسكرية مؤسساتية تنتمي إلى الشعب، وعليه سيتمكنون من التعامل مع طرفي الحدود الكردية كإمتداد جغرافي ديموغرافي متصل. فالذي حصل ويحصل حتى الآن كان بعكس إرادة الشعب، برزت الحدود الجغرافية الكردية – الكردية بشكل فاضح، وتشكل كيانين كرديين منفصلين متناقضين، من حيث الرايات والمفاهيم والإنتماءات والشعارات وما إلى ذلك، ولا يستبعد أن تكون بداية لكيانات جغرافية قادمة متنوعة، وتحصل مثل هذه التناقضات عندما تكون الإنتماءات من خارج جغرافية الذات والوطن، وتحدد الاهداف والغايات بناءً على رغبة وأجندات الآخر، وأقرب مثال عليه جغرافية كردستان الحاضرة والشرق الأوسط عامة.
3 - بالممارسة النظرية لتفعيل وتوسيع الجيش الكردي سيبقى عقيماً، إذا بقيت في إطار الأفكار والطروحات والبيانات، وتحرك تحت تكتيك وشعارات الحزب الواحد وإعلامه، أو أعلامه المخترعة آنياً، والقوي هنا هو المعني أكثر من جميع الأطراف السياسية الكردية الأخرى بتفعيل الموجود ونعني ال ي ب ك وال ب ي د، رغم أن الآخر لا يقل تأثيراً حتى ولو إعلاميا، والطرق متنوعة قد تكون غارقة في السلبية أو متجهة إلى منطق التعامل الوطني، وجود ال ي ب ك والاسايش وتقويتهما ضرورة قومية ووطنية، يجب أن تكون على أرضية الإنتماء الكلي، فهما المؤسستان الأهم والأصعب في بناء المنطقة الكردية وتسييرها، وكلما كان الدعم والتفاعل المتبادل شاملاً قومياً ووطنياً كانت القاعدة أمتن لبناء مستقبل مشرق لمنطقة غرب كردستان.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأميريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مآسي أحزاب غرب كردستان – 3
- من مآسي أحزاب غرب كردستان – 2
- إبراهيم محمود القلم والألم
- سوريا في المزاد العلني
- قدرات الحركة الثقافية في غربي كردستان
- إسرائيل حاضرة في الصراع السوري - الجزء الثاني
- إسرائيل حاضرة في الصراع السوري ... الجزء الاول
- محرفي مفاهيم الثورات
- المتاجرة بالثورة السورية
- لنبحث عن موت الكردي حاضراً!
- محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة
- مابين جغرافية الوطنين، سوريا وكردستان- حول مقالة الكاتب إبرا ...
- السلطة والبعث السوري يبيعون أرض كردستان للكرد!
- يا عالم، هذه صراعات حزبية وليست مسيرات كردستانية
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الثاني-
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الأول
- العدالة في قفص إلإتهام لدى السلطة السورية
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات ...- الجزء الثاني -
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات... - الجزء الأول -
- الأبعاد المختلفة في ثورتي آذار كردياً وسورياً - الجزء الثاني


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - من مآسي أحزاب غرب كردستان – 4