أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة














المزيد.....

محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محررون وإعلاميون، دعموا سلطة مبارك حتى الرمق الأخير، ولهم علاقات واسعة مع شرائح البلطجية، الذين إستخدمتهم سلطة مبارك في كل أثامها مع الثورة المصرية، ومن ضمنهم مجموعة معركة الجمل في ساحة التحرير، والآن يسخرون خدماتهم للسلطة السورية في صراعها مع الثورة الشبابية، وبطرق متنوعة، كالدعاية المغرضة، من على صفحات جرائدهم أو مجلاتهم، وفي كل أسبوع لبعضهم ظهور على شاشة التلفزيون السوري، يحللون مع تأييد مسبق مطلق لما تبثه السلطة من موبقات وإتهامات ضد الثوار والمعارضة السورية في الخارج.
يزاودون بين بعضهم على عروبة السلطة السورية ومكانة قادتها كمدافعين عن مصالح الوطن، سورياً وعربياً، يتفتق ذهن العديد منهم في خلق مفاهيم غوغائية حول دور هذه الحكومة في المواجهة، والصمود والتصدي، وما إلى ذلك من الديباجة السياسية التي ذخرفتها وروجتها السلطة في أجواء الوطن السوري على مدى نصف قرن. تسبق هذه المحاورات الإعلامية السياسية في التلفزيون السوري تمهيد في أروقة الفنادق الدمشقية المضيافة.
إستقدمت الحكومة السورية البعض منهم وعلى دفعات إلى دمشق، لقنوا دروساً في كيفية خلق المشاكل ضد الثورات، دعايات لتشويه الثورات من كل المقاييس، وهم يركزون الآن على الثورة السورية، وآخر ما تفتقت به ذهنية السلطة، هو خلق صراع بين حكومتي السعودية ومصر، وذلك عن طريق تضخيم قضية المحامي الذي قبض عليه في السعودية بتهمة تهريب الأدوية المحظورة، وجعلها قضية وطنية، وعليه حرضوا مجموعات مأجورة من البلطجية لمهاجمة السفارة والقنصليات السعودية في مصر، ونجحت العملية، ومررت على الحكومتين هذه الخدعة، خاصة والحكومتين لا يمتان إلى العمق الثوري، وتنطبق هذا على مصر ما بعد مبارك، فهي لا تزال تمخر في عباب أجواء متلاطمة من المفاهيم والسياسات المتناقضة، بعيدة عن مفاهيم الثورة التي تقف خارج المحيط السياسي هناك، والذين يسيرون السياسة هم مجموعات وأحزاب إنتهازيون، تبحث عن السلطة لا عن تطبيق ثقافة الثورة، والثورة في مصر وما سبقها من الدول مستمرة، و ستبقى حتى ولو كانت على شكل طفرات متتالية إلا أنها تبين على أن الثورة موجودة إلى أن تأتي على بنية الأنظمة بكليتها، ومن ضمنهم الأحزاب الكلاسيكية التي رافقت السلطات السابقة على مدى نصف قرن من الفساد والثقافة الموبوءة.
العملية بكليتها، كانت مؤامرة من السلطة السورية مرقت عن طريق بعض الإعلاميين المصريين، الذين يحسبون على ذمة السلطة المخلوعة، أو مجموعات اشترت ذممهم، والغاية هي:
- إلهاء حكومتي السعودية ومصر بصراع جانبي لنسيان الثورة السورية.
- خلق مفهوم مغاير لدى الشعب السوري حول الزمن القادم بعد سقوط السلطة، وكمثال عليه الصراعات السياسية الموجودة في مصر بين الأحزاب الملتهية بين بعضها في كيفية الإستلاء على السلطة.
- التفرد بالثورة السورية، وعزلها من دعم مكثف من العالمين العربي والعالمي.
الخبرة التي إستقتها السلطة السورية من عملياتها الإجرامية ومؤامراتها السياسة الشريرة في كل من لبنان والعراق، أعطتها قدرة على خلق الفساد في اماكن عديدة من العالم، وتشويه صور الثورات، وعملية إغتيال رئيس وزراء ليبيا السابق " شكري غانم " في فيينا، تمت بعملية مدبرة من السلطة السورية، ونفذتها مجموعة حراس الثورة من السفارة الإيرانية إنتقاماً لإغتيال الصدر وإختفائه في ليبيا في عهد السلطة السابقة وبإتفاق مع عناصر من الخلايا المتناثرة للمقبور معمر القذافي. هذه الجريمة واحدة من الجرائم التي تقوم بها السلطة السورية على طول الوطن العربي والعالم الخارجي، وكما نشاهد عمليات الإجرام الجماعي والفردي حاضرة في كل الأوقات في الداخل السوري وفي زوايا وأروقة المدن الثائرة.
سلطة ملكت كل أنواع الخبرة والباع الطويل في القيام بمثل هذه الجرائم، تقوم بها منذ عقود، في لبنان الأمثلة لا تزال راسخة في ذهن الجيل المعاصر لهذه السلطة، وفي داخل سوريا لم تكن اقل بشاعة من جرائمها في الخارج. معظم هذه الإغتيالات كان تخطط لها السلطة السورية وكانت تنفذها الموساد الإسرائيلية أو مخابرات إئمة ولاية الفقيه، في شوارع دمشق وبيروت.
جدلية مؤكدة، تجتاح الشرق، وستجتاح العالم ودول الجوار قريباً، لكن الثمن في سوريا أصبح أغلى.
السلطة زائلة ومحاسبتها على جرائمها في الداخل وخارج جغرافية سوريا ستكون حتمية، وهي تدرك ذلك، لهذا سوف لن توقف من حبك مؤامراتها خارج إطار سوريا الجغرافي، ولذلك على الدول العربية أن تكون أعلى من الدبلوماسية الهشة وتنزلق إلى تلك المؤامرات. خلق الصراع، أي كان نوعه، يخفف الضغط الدولي وأعين الإعلام العالمي عن الثورة في الداخل السوري. ومهما كانت صغر حجم الأزمة السياسية في الدول المجاورة ستستفيد منها السلطة السورية بشكل أو آخر، خاصة عندما تكون في الدول التي ثوراتها سبقت الثورة السورية.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين جغرافية الوطنين، سوريا وكردستان- حول مقالة الكاتب إبرا ...
- السلطة والبعث السوري يبيعون أرض كردستان للكرد!
- يا عالم، هذه صراعات حزبية وليست مسيرات كردستانية
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الثاني-
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الأول
- العدالة في قفص إلإتهام لدى السلطة السورية
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات ...- الجزء الثاني -
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات... - الجزء الأول -
- الأبعاد المختلفة في ثورتي آذار كردياً وسورياً - الجزء الثاني
- ثوار سوريا يحتاجون لزيارة - الناتو - لا - كوفي عنان -
- الأبعاد المختلفة في ثورتي آذار كردياً وسورياً- الجزء الأول
- نبيل العربي والظواهري يرجحان كفة النظام السوري
- الهوية الوطنية والديمقراطية في الدستور السوري
- الأستاذ غسان المفلح، تحليل متلكأ
- مستقبل الكتل الكردية، بين المعارضة السورية والثورة
- ربيع المجالس الوطنية الكردية
- طغاة الشرق وشرعنة الإرهاب الإسلامي
- متاهة حقوق الكرد مابين الخطابين الكلي والجزئي
- الخطوات العملية ما بعد المؤتمر الوطني الكردي
- آراء حول المؤتمر الوطني الكردي


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة