أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - حجر في بئر جافة














المزيد.....

حجر في بئر جافة


نجوى شمعون

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 15:53
المحور: الادب والفن
    


نجوى شمعون
حجر في بئر جافة

جف الليل /خف الليل/ من دفء القصائد
نجمة تراقب ليلها وتقتله أول الفجر ليتزوجا/
جف النهر ولم ينجو الغزال من نظرة/ يشرب قهوته ثم يبكي
لنكتب معاً ..ماذا سنكتب والقصائد فخاخ لمن حولنا ..
لا تفزعنا يا الغريب
ارفع لثامك تكلم معنا بما يليق بروح التراب
لا تفزعنا ونحن نائمين /متيقظين في دمنا
سيسأل المارة عنه/ ُينقبون بعيون الشارع عن قبعة الغريب
ُوجدت وحيدة تبكي بركن الفراغ المراوغ
/ وحدها ودمعة تسكب وجعها في القمر ليُضيء
أبي لا تهبني للآلهة
قالت قصيدة ما لشاعرها
لا تجرح القلب ..
قالت قصيدة لصديقها الأمريكي
أيها الظل :لا تتركنا وحدنا في مكر أحاط بنا
لا تتركنا مضرجين بالرياحين النهمة لدمنا
توغلت في الفكرة حتى نضجت ثمار الليل فيّ
لا تلوموا القصائد
الحرير الذي ُسرق سابقاً/الليلة جنازته في الظلام
كي تغرق كل الخوف منك يا غريب/
الحرير الذي سرق على غير عادته يعود سالماً
ينبت أنثى/وينام كهدوء قبلة
والرماد الذي وجدوه بعد حرق المرأة/كان رماد ليلة
بقايا وردة تعثرت بالظلام
وإذ أرمي بقلبي من فوق غيمة /يسقط
تنكسر فيه المسافات / وذكريات
ويعود فرحاً ..لم أُقتل في معركة الضباب يا قصيدتي
أعاد الشاعر سرد حكايته على الناي وأسمع الحجر..
حجر" في بئر
لم أسند ظلي على هواء/خواء
أسطورة بئر الماء
وحجره ينفث دخان الولع في أنثاه
أما أنا ..فأرمي بالضجيج المعلق كجرس في فناء أغنيتي
وحدهم يسيرون خفافاً..
ليس من وهج في التراب إليك يفتح المساء انهيارات ليلي ويئن الورد.

تلك رحلتها /ولم يكن وفياً ..
ليريحنا هذا الصيف من محنة اللجوء للوعد
يسرقني ليلك فأسكر فيك نبيذ النسيان
لا تتركني للسهر سيأكل شغفي هناك وأهدأ كرحيل السفن
هل نجوت من لدغة النبات ..؟
قالت قصائد لشاعرها وهو يزيح سم الأفاعي من ياقة برتقالة سقطت من توها
عطب في القصيدة ..في السفينة المتجهة جهة القلب
القصيدة ترتق جسدها النحيل دون عاطفة مع ظلها
الأنثى تهرب تهرب وُتشرد القصيدة
الخفافيش التي جاءت ضربت حقول قلبي بأجنحتها
أحرقت صنوبرة الرحيل
ضوء يشع من الرماد تولد قصيدة نازحة ..
امرأة بطعم الشيكولا ساحرة
وأخرى لها طعم الورد في خاصرة الندى
امرأة حليب قلبها تريق العطر على الصباح وتضحك
وامرأة لها زحام على الأوردة قتيل هنا وقتيلان هناك
تلك رحلتها ولم أكن معها ..أنايّ
و إذ يصبو للنجوم يمسك نجمة وتفلت نجمة
يصب الوله في البال أغنياته العشرة
أي فكرة لا تنتحب على يديك
تلقفها الغياب بيد غيرك
كغابة مررنا /انقباض طائر من العابرين ببنادق بلا أثر
خوف غزال من مطاردة الذئب
سأكتب بك الشعر وهو يبكي غيابك المنسي ..
حر" كطائر بلا مأوى
تتشابه الأسماء ولا أحد يشبه الناي فيك
تتشابه المدن في سماء تعج بالمسافرين كل على انفراد
ولا أحد يودع أحد الا مصادفةً في الحب
مللتك يا حب التفرس في الجسد
أنا لا أخاطب لغتي لغة الورد في الحجر
...لغة العشب الرطب بعدما هجرتك لزفرة الهواء
مللتك أيها الحب رغبتك في السفر البعيد
من الكلام المسيج برمش يهفهف على التلال منها.



#نجوى_شمعون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامرأة تفيض على العابرين
- مع قصيدة وشاعر للاحتفاء بما يليق بالمشهد
- أطراف النهار
- انحسار
- هنالك نساء
- قلب العاشقة
- ملح الروح
- لسعة النحل
- كل ما فيً ذئاب الضوء
- رقصة ضوء
- الصهيل
- ارفعوا الأنخاب عالياً
- في الغابة أيضاً حب
- اكتمال الحنين
- متحف الدار البيضاء غزلية المبدع بالكتاب
- توحش العطر فيك
- سيرة الماء
- في الروح مذبحة /جثة غزال
- توهج الندى على جسدي
- فخاخ الحب رعشات ضوء


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - حجر في بئر جافة