[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

فخاخ الحب رعشات ضوء

نجوى شمعون

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 20:34
المحور: الادب والفن

إلهي لا تُعذبني به ... فتكبر المسافات
هذا الشوق لا لغة له ولا دين
يحاصرني كلي بصدى الموسيقى ويأكلني الحنين /أصابع تنقر على البيانو /الجسد /
تنصب فخاً لهذا الأبد
تعال انصب لقلبي فخاخ الحب ..تعال
انثر حبات القمح لعصفورتك
آتيك صهيل خيل وذئبة
وأنا لا دليل لي يوصلني إليك إذا ذبل الحنين ...
ومثل نهر ترتعش الضحكة فيك ... أناديك سراً إلهي
لا أريد التوهج في القصيدة ...أريدك أنت ..وكفى
الجسد كالجرح مفتوح على الخسارات والعاطفة
تعثرت بك / أفقد توازني الآن كل مرة ُتقبل فمي أسقط على عينيّ الكحل ويعلق بالعطر جسدك
الوقت تفاحة تخمش ظهر الغياب ...قلتُ الوقت رمانة خبأتها لتضحك
الوقت فراشة تركتها على خدك ...
ضوء يشق الجلد وينام في خدرها الخالد ... والضوء مع العطر صرخة أبدية
هؤلاء الساهرين على وهج دمنا ... أتلفوا النار حين شبت للبعيد في ثيابنا /جلودنا
ضوء ُيدلك الماء برفق هكذا قالت الضحكة لصورتها في الماء...
أو لعلني أستخلص من الروح زهرتها ...سيكون أثراً ذلك الغبار اللعين حين أزيحه بالضحكات
في الروح مسامير عالقة في مسامات الروح
وأقول في الحب الذي نبت
شكرا للصدفة عرفتنا / للعتمة التي لولاها لما صار الضوء ليناً كالحب
أبيضاً كفرس من الحليب
يُربكني الحب حين يغيب ..وحين ينام في بهو الجسد / فخاخ رعشة / زبد
على عكازين يأتي الكلام هناك كحالنا الغريق في شبر جرح ويعود أدراجه نحو الهواء بلا رئة هناك ولا جسد يحتضن الوطن ...أنت الوطن
لحم يغطي الأرصفة هكذا قال مذيع أخبار التاسعة ...
وحين مررت به كان جنة ... هو أنت عطري وكذا الربيع أنت ...
متى ينهار هذا الحاجز الزجاجي بيني وبين العالم ويصير له صفة الأظافر ...
ضوء يدلك الماء برفق هكذا قالت الضحكة لصورتها في الماء...
ضوء يتسرب من غمازتين ويكركر لك في الحنين
كم من غزالة على النبع تصطاد قلبي ..ولا يسقط المدى في شباكها
العصفور الذي يمشي بزهو نحو الفخ ضحك وغرد قبل الطيران في حبة القمح
إلهي لا تُعذبني به ... فتكبر المسافات هناك
أناديك سراً إلهي
وأنا لا دليل لي يوصلني إليك إذا ذبل الحنين ...

#نجوى_شمعون (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل