أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - كل ما فيً ذئاب الضوء















المزيد.....

كل ما فيً ذئاب الضوء


نجوى شمعون

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


نجوى شمعون

كل ما فيً ذئاب الضوء

أنت خفاش ليلي
أين أهرب والليل كله بين يديك
يشرب دمي ويثمل ..يصب أنفاسي في كأس من فضة ويظمأ/
يقتات نبض قلبي /يصب الخمر على جسد فراشة اشتعلت نيرانها فجأة
في بريد ملغم بالظلال
أحدق في الماء الدمع/غزالة تفلت من جسد لتستحم في الدمع مائك اللامع في أمسها/
تحك دمها في دمك فتحرر عصافير الضجر/تملأ إناثها بالكرز مشمش رغوتها المستفاضة على شامة تركض في صدرك المشتهى
الخيول النافرة هى دقات قلبي ..بعدما أفزعتها ذئاب ليلك ..
لابد من التوحش في النصوص/لأنها تحمل سمات الليل /القمر المتربص بنا/نسمة هواء تخمش ظلنا/
قلق" على ضوء يتسرب إليك في نبرة عشق/كلي يا امرأتي من مشمشي/
أمسد روحك وأطلقها للسراب العويل لعراب يفلتها بكأس النبيذ فاحترقت بمكيدة النورس/لا أعرف الضوء في ليل الدخيل ..أنا أمضي وهاجس" يعوي/ كل ما فيً ذئاب الضوء
أنا والقصيدة وخفاش يسطو على ليلها/يطارد غزالة النبع ....
أغويتني/بقصيدة باكية يغطيها ورد الربيع/ صارت ربيع فتنتك يا غريب/وردك أغواني
أنا وحيد في الذاكرة الحية /عيد عمال بلا عمال/رزمة أفكار خدشها صوت انفجار في أعلى الذاكرة/
أنا وحيد بأفكاري المهشمة في ذاكرة طازجة مربكة وراكضة/اغتيال لصناعة في الذاكرة الحية الميتة/
أسئلة متعددة الجنسيات تقف فرحة ومندهشة في هشاشة ما يصلها وضعف أفكارها المنصبة على اللهو/
وحيداً يركض يهرول يبطئ ينزوي/يركض يلهث/لا يفسر شيئاً مما حدث/
يحدث يتجنب تكرار الحادثة ولا يحاول أن يربك المشهد فوق ربكة المشهد/
أنا وحيد في الذاكرة الحية/مسرح كبير وأنا دمية لمسرح جوال/خيوطي مزقتها الشمس ونامت/أنا وحيد" مثلك في الغربة وحيد مثلي ..
لن يسيل عطري في الممرات ..قالت وردة لقاتلها ..
من سحر عينيه زمت القصيدة شفاه قلبها ..
وقد كنت وحدي/وحدي أصارع أطياف موت/تكر /تفر وتسحب روحي وتضحك وتهزأ/
ومكرت كعادتها/نسيت ثعلباً في جدولي يسرق ينهب عنب الحزينة
يفتت ليلها ويغرس وردة على قبر يشبه قلبها/ويضحك/على يقين بأن ما سال من وحدي هو وحدي دم" طازج في الجدول
قال الغريب انثري نهري رشح الماء ..وحش البحر..بكت غزالة في حرها
لماذا تشرس بلبل/شرب حد الامتلاء /بالشر المندس فيه/هذي غزالة في عزلتها حاضر يعرش فيه غياب طويل /ويسرق من حقل برتقالة
تقفز الغزالة من عتمة لنور ومن نور لعتمة /أما من نهاية لهذا النفق الظلام
قال الغريب قال الغريب ومشى في زحامه
قال الكحل وهو يشيع الظلام /ينشره أسفل عينين الكلام/الأشجار /البحار/أحزان امرأة/ابريل المنتظر زحمة الورد على الطرقات/
قال الكحل لقلبها خذ مني ظلال المحبة/عتمة لا ترى نوراً /وهبت من رقادها غزالة مذعورة تتحسس ضوء قتلاه..
أو لعلك مررت بهم /نصف حي ونصف ميت/ترشدهم لبئرك الأولى /تفاحة خمشت روحك صاعدة لسماء سابعة ولست بنبي يا هذا /
سقطت ورقة من سعف النخيل/هل أنت حي /ميت الحي /دلني على بئري لأشرب يا بئري
أطياف ليست لأحد/على مشارف المدينة/أنثى في هوس مع أشجارها/مشطها/كحل عينيها وسؤال يعيد السؤال ببراءة طفلة ..لماذا قتلني ذاك الشبح
أطياف تدور في مكان ولا مكان لأحد/تخرج /تمشي /تقفز/لا ترى سواها/حمقاء تلك الأطياف بجهلها/وراعي يمسك بها /
ساحرها الغريب المعجون بالحقد يتفقد أحوالها/وينام بعطر ضحاياه العشرين وأضرحة لغزلان المدن في شكل قلب ..
سلام عليك يا سيدة الأغاني /وأنت تعدين يومك لنصر/وفرح ..صبوا القهوة قالت القصيدة وزيدوها هيل
في البحر قلبي/نصفه في الماء ونصف في الهواء/ يأخذ حصته من الهواء ويغني
في البحر قلبي طحالب نمت علي راحة يديه/ تهلكه الطحالب تستهلك سكر يديه
وأشرب نخب السفن القادمة وأرفع منديلاً من العتب لسفن راحلة /كم مرة يحب الفتى ويقهر
كثيرة هى النصوص التي أفتك بها/أخربش ليلها/وأتركها باكية لتنضج في العراك الطويل
تأتيني على هيئة طير فأرميها بالنبال/فتأتي على شكل أنثى أدعها لهدنة بسيطة كلما أرخيت شعري للريح تسرح وجعه/
وتأتي خيول تمرست على الغواية/أهرع للوادي على عشبة شبت كالحريق ألقي لها أوجاع الندى/
تقبل غاضبة كظبي أدحرج قلبي للمدى وأغني بصوت يلامس ماء القصيدة فتبكي/
كثيرة كثيرة هى النصوص التي تقتحم خيمتي فأهرب منها إليها/كثيرة كسيل وموجعة في النبض تسرح وتمرح على حزنها ..
يحدق الشاعر في منحوتته/ويقاوم رقصة ليل جريح من تمثال يحدق بسرية في تفاصيل وجع يأتي رياحاً رياحاً/
ينهزم بها ويدوخ بها تلك قصيدته الراقصة ترغبه وتدور تدور في القافية..
أنهض وتتبعني الحدأة أسقط وأركض وأركض وأسقط في الجب/ولم أغتال بحلمي أحداً /يا قلب/وأسقط ويسعفني منك البياض/
وتنهشني الحدأة تمزق قلبي ..ألريح خاطئة هامسة في جنح ليل يفتش عني/
أخبئ قلبي/وأغرقه في الماء حتى تبتعد طيور الوحش وأنهض لأتبع الحدأة وأفزعها بضوء نشوة الضوء في القلب..
بصبر يفتح العشب قلبه ينتظر المطر/وينظر للعابرين دمعهم المحاصر/هذا الحصار فوضوي في سياجه يحاصر اللازورد في الحجر
على السياج يتشابك زهر مع وخز السياج صارخاً ..ارحل
أتى الليل من شقوق ذاكرة ماكرة/منفى هو الليل يودع قافلة ويعيد قافلة/أتى الليل وفي محرابه سراج جرح أضيئ ليلي
وأترك نفسي تهدئ جرحها
قلوب اقتنصها ليل ولم يكتفي بضحايا الورد ..يا الله اوقف هذا القتل فينا ..
على عتبات المدينة/في قلب المدن يسيل كل شيء/الشوارع/الزهر/المآذن/الشرفات /النساء/الرجال /الطفولة/
يسيل حبات العنب أحمر في العيون وتهبط تصعد السلم الحجري إنشودة ثورة نبتت في السيلان/على عتبات السماء نجم يبكي فيسيل بحر ونهر وشجر/
لماذ صار العالم مهبط على غير العادة يتساقط الورد في كل مكان..
يا الله هذا الألم يقتنص القصائد يسرقها ويرديها قتيلة/يتوسع في حربه معي بليال خوف ومجزرة/كيف ستقول القصائد بعد ذلك بوح حبها وألم الرمل في الجنازة..
اذكرني اذ نسيت
كل هذا وأمنع نفسي من الكتابة/الكتابة ورطة المسافر في الحزن المترف/والفقير/وأمنع نفسي من أن تستلقي في حزنها/حزني/
امزق ورد قلبي على عتبة روحك واموت من جديد في حزن ليل سرقني الليل منك/ومني/تهرول مدن على رائحة دمها/ترش الملح في الجرح
/آه من جرح يفتك بي/ويترك لك نص" جريح يضمد جراحه على ضوء القمر/تلك بلادي وأمنع نفسي من النزوح إليك..
أرتق قلبي بخيط /بفجر/فيهمس لي ..هل أنا حي بين يديك/وسأعشق من جديد حدائق ورد ..سينتهي الخراب من حولي سينتهي قالت الوردة للقلب المتخم بجراح الورد
لا أنام لا أصحو /وبي وهم الليل عسل شفتيك الذبيح/تماس جسدين في سنابل حقل تهب ريح فيه تعوي ريح/
أنا لا أنام لا أصحو فيك/ونهري اذ يمر بك/تتكاثف أغصان على ضفتيك ومطر خفيف خفيف على الجانبين/مدني تسقط واحدة تلو أخرى/
حراسي الطيبين ثملين يسقطون في نهرك /يلقون بالسلاح ويستسلمون لمرماك/
لا أنام لا أغفو ويديك تمر على حقلي بسطوة تجز العشب الأخضر لا تترك سهلاً ولا وادي الا وحصدته..
ماذا أفعل وقد أطلقت عصافير قلبي المتوحشة على قلبك.. لا أصحو
تمرس على الغواية /
ولم يكن هدهد سليمان
يوسوس للرحيل ويفتك على مهل بضوء عينيها/ذئاب ضوء.



#نجوى_شمعون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة ضوء
- الصهيل
- ارفعوا الأنخاب عالياً
- في الغابة أيضاً حب
- اكتمال الحنين
- متحف الدار البيضاء غزلية المبدع بالكتاب
- توحش العطر فيك
- سيرة الماء
- في الروح مذبحة /جثة غزال
- توهج الندى على جسدي
- فخاخ الحب رعشات ضوء
- ظل العاشق ظلي
- قدم في الهواء
- عن الغريب النهر
- الوردة والسياج
- دم الغزالة..
- غبار الأمكنة ..


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - كل ما فيً ذئاب الضوء