أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - أطراف النهار














المزيد.....

أطراف النهار


نجوى شمعون

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 09:13
المحور: الادب والفن
    




يجرحني الليل/فيك/يدمر خلية نحل ويطرد الطنين المدوى/يسرق عسلي ويغني/
على أطراف غابته/بأصابع من لهفة/نهمة / تفترس غزلان العشب الهادئ/يطارد أحزان الغاب/
ويكسر نهري ضفتين/يجرحني يا حبيبي طيفك المنكفئ في ظلي/يجرحني /
كلما تبعثرت شظايا العسل /وانكمشت فيً /فيك/حوافر خيل عبرت ولم تعد أدراجها/يجرحني مساء يدلك الوجع على هضاب الوجع /
يجرحني/ الغروب/نبضة الجرح تجرحني /نسمة الهواء / تذبحني/الشرفات تجرحني/رمشك يجرحني/سيل الورد يجرحني
أسراب الطيور المهاجرة في دمي تجرحني تجرحني

أسرج للريح جيادها ..وأسرج دموعي من بيدرها حفنة أقدار
من أنا ..؟لأرحل صوب النهر وتأكلني الأخبار
من أنا ..؟لأركض مع الموت فتنة للنهار
أعيديني ..بيد أني حليب صفصافة عادت من موتها غموض الطلقة الأولى
خائفة من وجعي ..من زيتونة نسيت عطرها ..من حجر يركض في كفي
تلك الحروب أعادت لي شعوبها واحدا ..واحدا
تلك الحروب أعادت لي ضحاياها وقنبلة ، بيد أن الجدار يتساقط في عتمة
الورد فأرفع هامتي ، كلما سقط فينا نجم يفتش عن ليلته
وعن الغرباء أسأل فيغمد سؤالي في الغيب رجما للمارين في دمي
ودمي لم يعد دمي بل دم الغرباء ،فقدت وجهي في مرايا الروح
الرمح أصدق من نشرة الأخبار


ستكون أثراً بعد حين ...
تنتفض الغيمات كمنجات يضربن على الساق ويهتز خصر الكون ويبتعد البهاء
ثمة ظلمة قادمة مع الشتاء تنتهي بك وتبدأ جوعها
ستكون أثراً بعد حين وانت تتفرس رائحة عشبك تطحن الجرح لتقتله هنالك أحياء على هذا النواح
ستكون أثراً لأصابع نامت على كأسها كأس النبيذ الأحمر
رقصة تائهة في الظلام ظلام الشجر الجاف وثمة أنين في الهواء أنين ماء يروي العابرين في غربتهم ويكسر الكأس على حجر في الطريق
ستكون أثراً من رياح تدنس معبدها وتحرقه في منتصف ليلها هكذا بكت الملائكة واحترس المدى ...



#نجوى_شمعون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحسار
- هنالك نساء
- قلب العاشقة
- ملح الروح
- لسعة النحل
- كل ما فيً ذئاب الضوء
- رقصة ضوء
- الصهيل
- ارفعوا الأنخاب عالياً
- في الغابة أيضاً حب
- اكتمال الحنين
- متحف الدار البيضاء غزلية المبدع بالكتاب
- توحش العطر فيك
- سيرة الماء
- في الروح مذبحة /جثة غزال
- توهج الندى على جسدي
- فخاخ الحب رعشات ضوء
- ظل العاشق ظلي
- قدم في الهواء
- عن الغريب النهر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى شمعون - أطراف النهار