صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 16:39
المحور:
المجتمع المدني
الوضع الطائفي ليس وليد اليوم ، هو مُمتد منذ زمن أجدادنا وأجداد أجدادنا رحمهم الله ، او لعنهم ، هذا لا يهمنا بقدر ما يهمنا كيف نتخلص منه ، خصوصاً ان هذا المرض المزمن يطفوا الى السطح وينتشر وبائه كلما ضعفت الدولة ، ويمارس خفية بعيدا عن الاضواء كلما أزداد بطش الحكومة ، ويعتبر البعض هذا النوع من الحكومات بالقوي رغم ان العراق لم يعرف في تاريخه حكومة قوية او عادلة !
وما يحصل اليوم هو تكرار لإحداث سابقة يمكن كان بعضها اكثر تعقيداً وأكثر دموية ، هناك عاملان لا ثالث لهما في عملية ديمومة الطائفية هما .. الدين و السياسة .. والأمران مهمان لتكوين مجتمع جيد لكن شريطة ان يفصل بينهما ، حيث ان اي رئيس يمر بالعراق يحسب لطائفة معينة ، هذا مما يجعل الطائفة الاخرى ان تكون ضده (بالزين والشين) ، حيث إن هذا الصراع الطائفي في المجتمع سببه هو الدين الذي لصق بالسياسة
اذن تتحتم الضرورة ان يفصل الدين عن السياسة ، حيث ان امر الفصل هذا لا يتم عن طريق تشريع قانون او نص دستوري خصوصاً في وقتنا الراهن ، الامر هو بيد المجتمع حيث اذا اراد اي شخص ان يتخلص من الطائفية ليس عليه سوى ان لا ينتخب المتدين ويجعله في سدة الحكم ، والتجارب السابقة هي كفيلة بان توضح لنا ما جناه المجتمع من دين السياسي ؟
ايضا هي دعوه للدين ان يجمل نفسه بعيداً عن السياسة التي شوهت وجهه او شوهها ؟
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟