أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صمود محمد - ثنايا روحي بين الزر الأول والأخير














المزيد.....

ثنايا روحي بين الزر الأول والأخير


صمود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


(ثنايا روحي بين الزر الأول والأخير )

-أتحتسينَ معي القهوةَ ....؟
_لا .
_بعضُ القهوة ِ
_لا
_لكننّي أحبُّ القهوةَ لأججلكِ أنتِ
_أرجوك أن تفهمَ أنني أصبحتُ لا أبادلُكَ المشاعر .
_لكني مصرٌ أن أمتصَ من عينيك الجميلتيْن بعضَ رحيقِ المحبةِ .
_لن تستطيعَ ، فمشاعري منثورةٌ في مهبِّ ريحٍ معاكس .
نَثرتْ بقايا عطرها في مجرى تنفسِ قلبي ... وهمَّت بالذهاب ، حاولتُ أن أمسكَ يديْها الحريرتيْنِ القاسيتيْنِ ، أن أشتم َّعبقَ جسدِها المحرم عليّ بقدرِ اشتهائي له ،
لكنّها مرتْ ك خيالٍ وبقي ضمها لمرةٍ واحدةٍ في العمرِ ضمن الأحلام المركونة في زاويةِ الانتظار !
رحلتْ جارةً خلفَها ذيولَ خيباتِ أملي العالقة في فستانِها الأحمر مطابقاً تماماً للونِ شفتيْها اللتيْن لطالما جذبتاني بشدةِ استحالةِ الوصولِ إلى مطارهِما .
بقيْتُ متأملًا في خيوطِ ألمِ ذهابِها متمسمرَ النظرِ إلى أن غابتْ وراء السحابِ .أمطرتْ الأجواءُ على مدينةِ وجهي المجعدِ في تضاريسِه الداخليّة ،
وأغلقت أبوابُ السماءِ أزرار َقميصِها تاركةً ما خلّفتْ أمطارُها من غبرةٍ متسخةٍ تحوم حولي .

رحلتِ يا حبيبيتي لكنك كذبتِ حين قلتِ لا أبادلكَ المشاعر لأنكِ ما زلت تحتفظين برائحةِ عطري التي أهديتكِ إياه ، سلستي التي رسمتُها حول عُنقِك،
قبلتي التي نظرَتْ إليً بلهفةٍ بجانبِ شفتِك السفلى .
قمت بدوري بإغلاقِ أزرار قميص ذاكرتي أيضا لأرميَه في صندوقِ المهملات ،لكنها فاجئتني مرةً أخرى أن ذكرياتي معها كَبُرَتْ فضاقَ القميصُ وأبى الإغلاق.
من هنا علمت ُأنَّ ذيلَ فستانِها سيجرُّ الكثيرَ بَعد من الخيباتِ والألامِ
علمتُ أن قميصُ السماءِ أخفى في ثناياه حبيبتي :(السعــــــــــــــــادة )
وقميص ذاكرتي بقيَ مفتوحا على ذكرياتها .
أنت مغلقةٌ على نفسِك ، لكن ثنايا روحي بين الزرِّ الأولِّ والأخير .
لا بد لك من فتحه يوما .

صمود أبو ربيع


















#صمود_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة زلات من زلات قلمي 3
- أقوال متناثرة مثلي أنا
- اعترافات عشقية صامتة
- الانتظار (1)
- سيمفونية شهرزاد
- مقالة ساخرة : (محمد عساف لماذا سلمت المفتاح ؟؟؟!!!
- عشقت رجلا واحدا
- مقتطفات اللا سعادة 2
- مقتطفات اللا سعادة
- عشرة أقوال من زلات قلمي 2
- امرأة متمردة
- كلمة ساخرة (كل عام ونكبتي بخير )
- ملكة مع فنجان قهوة بسيط
- عشرة أقوال من زلات قلمي
- وجودك جعلني غريبة ...
- أما زلتُ أغريك ؟؟
- يا حزني
- المرة الأخيرة
- كلمة وطن
- إلى روح ميناس قاسم ... اعذرينا


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صمود محمد - ثنايا روحي بين الزر الأول والأخير