سونيا ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 14:57
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الشهوة- كما يفهمها بعض الرجال المغرورين- هي أن يصاحب أو يعاشر امرأة أخرى ربما كانت صديقة أو قريبة لم تتفق معها المرأة التي تركته،
و هذا يتفق أحياناً مع مبدأ تعدد الزوجات - في الشرق الاسلامي- اذا أراد الرجل أن "يكسر" رأس زوجته، فهو يستطيع أن يُثنّي عليها بتشديد النون و ليس بتخفيفها.. أتفهمون ما أقصده الآن؟
أنثى ثانية، تحتل مكانها، و لكن هو يظل في مكانه رجلاً منحطاً!
لا تتصورون قدر الراحة التي بدأتْ تَعتاد لوحدها عليها- صديقتنا- التي تزوج رجلها امرأة أخرى شابة عليها، لأهداف عائلية فُرضت عليه بعد وفاة أخيه، تزوج زوجته.. أليس في تعداد الزوجات انتقاص من الرجل- أولاً- بقدر ما فيه اهانة للنساء.. الاهانة بين امرأتين و رجل؟
هذه المرأة تقول أنها توقفتْ عن الاهتمام به او الاستجابة لملتطلباته، و توقفتْ عن الاهتمام، و عن التظاهر من أجله.. ربما بعد قليل سَتُريه الوجه الآخر- قبل أن تتصالح مع نفسها- من دون أن تظن- حتى- أنها بحاجة إليه!! تباً لهم كلهم.. و ياله من منحط هذا الرجل الوغد!
التفسير الالهي - في الدياانات التوحيدية- لعلاقة الرجل بالمرأة يُبرر النظرة التقليدية للعلاقة بينهما، و لفرض الشروط عليهما دون أن يعتقدان أن المجتمع اللذين يظنان أنهما ينتميان إليه، و يعيشان في وسطه دون أساطيره و فروضه، هو المجتمع الذي تغلب عليهم.. هذا هو المجتمع الذكوري.. كنتُ أود أن أسألها، و لكني سأدعها تسأل نفسها- حتى يحين الوقت المناسب لذلك- لماذا لا تدعينه يطرق رأسه بالحائط، و تطالبين بالطلاق.. دعيه يعيش وحيداً مع المرأة التي تزوجها من أجل زوجها- أخيه- الميت..
نعم.. كلمة الطلاق ما زالت تخيفهن، هن يحتجن للدعم المعني و النفسي قليلاً، بعدها سيصير هو - مَن- يخافها و- ليس- هي: أطالب بالطلاق.. انتهى.. نقطة على السطر!!
بعض النساء سيهتفن بهدوء الآن: الرجل المنحط.. لو كنتِ هتفتِ و أنتِ تحطمين له رأسه المتعجرف,, لكانت انتهت ذكوريته.. أقصد رجولته الفاحشة!!
#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟