مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 09:17
المحور:
الادب والفن
" برداناً .. عارياً .. عامراً بالخوفِ .." شعر / مؤمن سمير
وهكذا تَفْقِدُ التعاطفَ
الذي أنقذتهُ من الغرقِ
بأظافري
وخَبَّيتََهُ في الصندوقِ الكبيرِ
أو للحق أنمتهُ على جانب الردهةِ
كيلا يلفت انتباهَ الجَرْوِ القديمِ
أو الظلِّ الذي استعمرنا وغابَ ..
وبدأتُ أسقيهِ
من جرادل المطر
ومن تعاويذ الجَدِّ
ومن لمعة فراء الثعلبِ
الأخيرِ ...
ضاعت منكَ الشهقةُ الحَرَّى
على سورِ الحروبِ
وتربيتاتهم
وكتفكَ المرتعش
ونظرتكَ المكسورة ...
غَيْمَةِ الخالدينَ
والحوائطَ
المزروعةِ
والنياشين ..
تفقدُ الطعمَ الماكرَ
والرائحةَ
وتخلعُ أمانكَ
ونبضكَ
مع جِلْدَكَ المحترق ..
صاروا يشيحونَ
بقلوبهم
ولا سبيلَ أمامكَ
إلا الصعودَ للسطحِ
ليُجَمِّدكَ الصقيعَ
أو تلتقطكَ الطيور الهاربةِ من النورِ
وترسمكَ في أبعدِ حقلٍ
أو إيماءَةٍ ..
لا سبيلَ إلا أن تمسكهم من رقابهم
علَّهم يتنهدونَ في المرآةِ
ويطيرَ البخارُ
المنقوشُ بِلمعةِ السِكِّينِ
أو بنظرتكَ
القاتلةَ ...
...
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟