مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 20:11
المحور:
الادب والفن
* نَخْبٌ لتشخيصِ المحبة * شعر / مؤمن سمير
يوم وصلَت اللحظةُ ، دار السؤالُ ولَفَّ .. ،
حولَ أصابعي التي لا تكفُّ عن النبضِ
وعن تصفيفِ أحزانها أمامَ المرايا .
أصابعي التي أخذت عزاءَ الأب
وهي تَعُدُّ مساميرَ النعشِ
وتساوِمُ بها الضحكَ المخفيَ ،
وشالت الطفلَ وهي تنسى عِواءَ السماءِ ..
صارت مدربةً على التشخيصِ حقاً ،
لكنها تعجزُ عن الصفعِ الجميل ..
وحبيبتي تفرحُ لرحَلاتها فيها ،
وتحسَبُ الارتعاشَ رغبةً مكتنزة ..
لم تسمع طقطقةَ الخوفِ في العِظامِ
ولم تشمَّ الدموعَ النائمةَ في العَرَقِ ...
نجحت أصابعي ،
أخيراً ،
في الإمساكِ بألحانِ القوةِ وقنصِ الصفاء ،
نزعِ ريشِ الهيبةِ من ذيلِ الصقورِ
والليلَ من عيونِ
الأمهاتِ ..،
والبوم ..
... ثم إنها ستعود تصفقُ بحماسٍ
للعروس
ساعةَ داعَبَت فيها أوتارَهَا الموصوفةَ
من سريرِ الحُلمِ ،
وتَنْهَشُهَا رَصَاصاتُ العائلةِ ،
ليعيشوا .
.. مرحباً ،
أيتها المتشنجةُ القديمةُ ،
أنتِ تلاكمينَ الهواءَ
وتشيرينَ بكلِ هذهِ القداسةِ عَلَيَّ ،
لأداري اشمئزازي من قيامةِ
ثديِها
والقبلةِ الغارقةِ ،
تحتَنَا ..
إذن يالفَرَحي ،
حق لي اليوم أن أُدشِّنَ صديقةً
وَفِيَّةً ،
تُتْقِنُ السفرَ والمحبة ،
وَدَوْرَ الظلِ الأخبث ،
في حَكَايا
المهرجينَ ..،
والآلهة .....
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟