مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 00:43
المحور:
الادب والفن
لم أَرتعب حقاً ، بل غَرِقتُ في لغتِكِ وتَبَلْبَلَ لساني ..
درتُ ودرتُ ، خارجَ الأبوابِ
وداخلي ...
أو قل خِفتُ فعلاً ، لدرجةِ أنَّ العابرَ ارتعشَ
وحاطتهُ الطيورُ ..
حَطَّ الوليُّ النورَ وهَزَّ الحَوْصَلَةَ ، المليئةَ بالأنغامِ
وابتسمَ ....
أصابعُهُ تجوسُ في ظهري ، وعلى الطريقِ
الخارجةِ من الكَفِّ ، لتصطدمَ بالجَدَّاتِ
والزوابعِ ، ويزدحمَ الراقصونَ
في العيونِ ....
ولماذا أنا يا سَيِّدَنَا ..؟
ما الذي خَبَّاهُ الربُ في عُلبتهِ ،
لمَّا كان يتمشى في الصحراءِ
وشَمَّكَ تحلُمُ تحتَ ظِلٍّ ،
فَأَسَرَّ لكَ ....؟
ستسقط سحابةٌ فيها وجهُ أبي ،
وأنا أهرولُ تحتَ شرفتِكِ
المحترقةِ ...
ستشيلُنِي دَوَّامةٌ ،
وأنا أحمي عيني من العاصفةِ
بيدي ، لمَّا تَمُرُّ على سجادةِ الساحرةِ ..
أو على العكس ..،
البهاءُ يَلُُفُّنِي في حفرتِهِ ،
وعند حديقتي ..
في جيوبي الخَّوافَةِ ،
والمخفيةِ ..
تَحُوطُني شهقَتُكِ
وتسنِدُ ذراعي ،
كلما أنساها في المتاهةِ
لتدلَّّ عليَّ ...
ليست الطريقُ واسعةٌ
فأضيِّقُها للطائرينَ
فسِبني أَشُمَّكَ ،
من داخلِ أشباهي ..،
في العباءةِ
الطائرةِ بقلبِ الدولابِ ،
أو في النقوشِ المهتزةِ
في خطابِكِ
الأخيرِ ..
أحجارُنَا منذُ اليومِ
ستطيرُ بعيداً
كلما تَسمَّرتَ في الحقولِ
ونظرتَ للسماءِ
وأشحتَ بالصورةِ ،
وبقلبِكَ ...
.. تتوهُ وتغفو ..
قربَ تقطيبةِ المشنوقِ ،
أو في
عتابِ
المحبينَ .....
................
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟