أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - هل بقي قدرة على تحمل ازدواجية الاحتلال والسلطة الواقعة تحت الاحتلال؟














المزيد.....

هل بقي قدرة على تحمل ازدواجية الاحتلال والسلطة الواقعة تحت الاحتلال؟


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 14:39
المحور: القضية الفلسطينية
    



نحن الفلسطينيين نعيش حالة شاذة وغير طبيعية تاريخيا، نحن لسنا دولة كدول العالم سواء كانت دولة متقدمة او متخلفة، وايضا نحن لا نعيش في ظل احتلال طبيعي او مستعمر تقليدي او في ظل هيمنة على دول متخلفة او عالمثالثية، نحن شعب تعرضنا للتهجير والطرد من قبل منظومة احلالية تريد تطهير البلاد من سكانها الاصليين، وحالة التطهير هذه لا زالت قائمة لا بل متسارعة من خلال موجة الاستيطان المتفاقمة.

وهذه المنظومة الاحلالية الصهيونية هي في الاساس حالة سياسية وعسكريتارية غير طبيعية لها دور وظيفي خارج عن السياق والتاريخ مرتبط بمنظومة مادية غربية لا ترحم وليس لديها اي نوع من ثبات على مستوى التعامل الاخلاقي لا مع نفسها باتجاه الداخل المجتمعي ولا في علاقتها مع الشعوب والدول الاخرى.

اذن هي بحد ذاتها وفي سياق احتلالها الاحلالي لفلسطين وما يرتبط ذلك من تأثير سلبي ومدمر بالمحيط العربي والاسلامي فاجعة تاريخية غير مسبوقة لفلسطين واهلها وعموم العرب من المحيط والخليج.
المسألة المأساوية اعلاه انتقلت الى حالة يراد لنهايتها انهاء الوجود الطبيعي والسياسي للفلسطينيين وايضا انهاء للمعنى المجتمعي وكأمة للشعوب العربية منذ جاءت اتفاقيات اوسلو وموجوداتهاوتفاعلاتها على الارض منذ عام 1993 وحتى كتابة هذه السطور.

المراقب للاوضاع في فلسطين المحتلة عام 1948 و1967 يرى انه كلما تقدم عمر مشروع التسوية، كلما ازدادت مأساة الفلسطين سواء على مستوى الارض التي ينهبهاالاستيطان، او على مستوى معيشة الفلسطينينن اقتصاديا واجتماعيا.
والغريب في الموضوع انه وبرغم تفاقم مأساة الناس على المستوى الاخلاقي والسياسي والانساني مع تقدم مشروع التسوية في العمر، نرى تناغما مأساويا مع هذه الاوضاع الفلسطينية الغاية في الخطورة من قبل المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني، من خلال التأكيد على حلول سياسية يرفضها ويناقضها الطرف المحتل، وعلى مسار اقتصادي استهلاكي ربوي طائش ادى الى مزيد من البطالة الحقيقية والمقنعة ورفع من درجة الاستهلاك كأننا في السويد او الدانمارك، وادى الى رفع الاسعار بطريقة جنونية، والناس اولا لا ينتجون ومداخيلهم والاوضاع المشار اليها اعلاه لا تسعف احتياجاتهم الاساسية في الاساس. وبهذا غرق الناس في وحل الديون الربوية من خلال مؤسسات القروض البنكية وغيرها، واصبح المشهد الحالي حالة من الاحباط العام الساكت على قهر مؤسس له منذ اكثر من عقدين ضمن ازدواجية خطيرة وغريبة جدا تاريخيا بين واقع احتلال وسلطة واقعة تحت الاحتلال.
الله يستر من الايام القادمة.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق العودة على هدى معركة حجارة السجيل
- هل سنشهد مستقبلا اجتياح المقاومة للمغتصبات الصهيونية؟
- البراغماتية والقيمية في التحليل السياسي
- منطق الازمة المالية في الضفة الغربية
- لماذا الازمة المالية في السلطة الفلسطينية؟
- هل نحن في فراغ من المشروع الحضاري الاسلامي؟
- من انتفاضة الاقصى الى انتفاضة الاسرى
- نكبة.... ام قابلية للانتكاب؟!
- القضية 101/2007: سابقة القضاء الفلسطيني في التعويض عن الاعتق ...
- هل حقا المصالحة والوحدة الوطنية ممكنة بين السلطة وحماس؟
- الحرب على غزة اولا
- حين يراد تحويل الديمقراطية الى ايديولوجيا!
- الثورات العربية في ميزان الشريعة
- الخطة الاحادية الاسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية
- المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني
- تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - هل بقي قدرة على تحمل ازدواجية الاحتلال والسلطة الواقعة تحت الاحتلال؟