أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد صلاح الدين - تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة














المزيد.....

تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
عماد صلاح الدين
المنطقة العربية تخضع في مسألة القيادة والريادة الحضارية أو العكس من ذلك لميزان الهي استراتيجي دقيق جدا. هذه المنطقة مكلفة بحمل الرسالة العالمية ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) تكليف قد يستشف منه التشريف ابتداء، لكن المسألة غير ذلك، إنها مسؤولية ومساءلة في نهاية المطاف؛ دنيويا ودينيا.
المسألة الإستراتيجية الدقيقة هاهنا نجد تفسيرها في مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام)، والمعنى السياسي الميداني على الأرض لهذه المقولة: أن عزنا بالإسلام فوق العادة، وذلنا بدون الإسلام خارج العادة والتصور أيضا.
ولا شك أن تجارب العرب قبل الإسلام ومع الإسلام وحين تخلوا عن الإسلام واضحة وموثقة، ولا تحتاج إلى استنتاج ولا استقراء؛ فنظرة يسيرة على تاريخ هذه المنطقة وشعوبها قديما وحديثا من حيث انتصاراتها أو انتكاساتها وهزائمها في جدلية العلاقة مع الإسلام توضح ذلك وتجليه.
والإسلام الذي تنهض به الأمة هو الإسلام الحق ولا غير ذلك من دعوات ومشاريع المذهبية والطائفية القائمة اليوم في إيران ومع حزب الله في لبنان أو غيرها مكان.
لقد اثبت حراك الثورات العربية حقيقية هذه المشروعات المذهبية المؤيدة لثورة في مواجهة استبداد والواقفة بالضد في ألان ذاته في مواجهة ثورة أو ثورات أخرى، تريد الانعتاق من ظلم الاستبداد والطغيان، لأجل مصالح تتعلق بمشروع الطائفة والمذهب.
لكن على أي حال، وفي خضم ما هو قائم في المنطقة العربية وبالتحديد في فلسطين المحتلة من مشروع صهيوني إحلالي، ومن مشاريع نظم الاستبداد والمذهبية والمصلحية وغيرها في مواجهة البنية السليمة التي تمثل المشروع الإسلامي الحقيقي المستقبلي، التي نجد أساسا منها قائما في قطاع غزة اليوم، وفي هذا الحراك المبارك لجماهير الأمة المسلمة العربية في غير دولة عربية في المشرق والمغرب العربي، نستطيع القول بمنطق الاستقراء والاستشراف، أن المستقبل القريب سيشهد حالة من التدافع والاحتراب على مستوى الإقليم وبمشاركة أطراف أمريكية وغربية، ليتهيأ المشهد للمشروع الإسلامي الحق خصوصا في عمقه الأهم في مصر حاضرة العالم الإسلامي مع الفوز المتوقع هناك للإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة والنواب، وكذلك في تونس حزب النهضة الذي فاز في الانتخابات التشريعية مؤخرا، ليكون هذا المشهد بعيدا عن الاستنزاف والتدمير في غمرة التدافع الحربي القادم.
إن دعوة الإسلام الخاتمة على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن لتلاقي النجاح وان كانت مؤيدة بهدي الوحي، لو أن هذه الدعوة جاءت قبل مئتي عام من وقت نزولها الفعلي؛ لقد هيأ الله عز وجل الظروف وأمر الدول الحاكمة والمسيطرة في ذلك الوقت والمتمثلة بإمبراطوريتي الروم وفارس، لتكونا على حالة من التراجع والضعف والمشارفة على السقوط في الفترة التي انطلقت فيها صيحة الإسلام ودعوته الخالدة.
نسأل الله عز وجل مع هذا الحراك الإسلامي والإنساني القائم في المنطقة العربية هذه الأيام، أن يكون التدافع الإقليمي الحربي في المنطقة مع الكيان الصهيوني والوجود الغربي وعلى رأسه أمريكا في المنطقة العربية الإسلامية مستقبلا، مقدمة أساسية وجوهرية لتهالك هذه القوى الاستعمارية والاحلالية الاستيطانية، وان يكون كذلك سبيلا لمنع الدعوات والمشروعات المذهبية المشوهة من الانتشار والانتصار، وان يساهم الوضع الجديد في المنطقة العربية الإسلامية لبزوغ القوى الإسلامية الحقة التي تهتدي بهدي الرسالة الرحمانية العالمية في فلسطين ومصر وتونس وغير مكان في عالم العرب والإسلام.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ
- شعب مقاوم وقلة تساوم
- بين جدار الضفة وجدار غزة
- معنى الانتصار او الانكسار لحلف المقاومة والممانعة في المنطقة ...
- هل انتخابات 2006 آخر انتخابات للسلطة الفلسطينية؟
- هل الحرب في الربيع؟
- فلسطين المحتلة: مسؤولية بالتقصير تقع على الشعب والمعارضة
- لماذا سيكون الانتصار في غزة مميزا أكثر عن سابقة انتصار تموز ...
- الحلف العربي الاسرائيلي


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد صلاح الدين - تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة