أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - من انتفاضة الاقصى الى انتفاضة الاسرى














المزيد.....

من انتفاضة الاقصى الى انتفاضة الاسرى


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 16:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



بالعودة إلى المشروع الحضاري الذي خط معالمه الراحل الكبير المفكر الجزائري مالك بن نبي في جملة مؤلفاته ومقالاته : شروط النهضة، الظاهرة القرآنية، وجهة العالم الإسلامي، الكومنولث الإسلامي، الفكرة الأسيوية الإفريقية، الخ، والتي يعتبر الإنسان العربي والمسلم محورها الأساس، وبالتحديد إلى هذا البناء الثقافي الحضاري له في جوانب الخلق والعمل واستثمار الوقت والتراب ورد الفاعلية للدين( بالأحرى العقيدة الإسلامية).

نجد بن نبي انه قد تجاوز اكتمالا وشمولا وإحاطة المشروعين اللذين سيطرا على العالم الإسلامي لعقود متتالية، واللذين سطرهما ابتداء كل من المصلح السياسي جمال الدين الأفغاني والمصلح الديني محمد عبده، وما كان من المشروعين نوع من انحراف نحو يمين ويسار وربما تشدد وتطرف في تطبيقات أخرى؛ فمشروع الراحل بن نبي يركز على الإنسان ببنائه حضاريا من خلال المعطى الثقافي المطلوب بمرجعية وقاعدة دعائمها الأخلاق والدين، وبما يرد لهذا الإنسان عافيته الثقوية روحا ونفسا، بحيث يعمل في نهاية المطاف على رد روح التجديد والفاعلية للمنظومة المنهجية المتكاملة للدين أخلاقا وعقيدة وشريعة، وبما يجعل الاستفادة من المدنية الحديثة وأدواتها العولمية ايجابيا وانتقائيا بمرجعية القوانين والسنن الصحيحة المفعلة بإرادة المسلم الإنسان الحضاري.

وفي السياق، وقبل نهوض الثورات العربية في غير مكان في المنطقة العربية، كنت أجد كثيرا من الكتابات في مقال أو كتاب أو غيرهما، يذهب للحديث باتجاه الاستراتيجيا المتعلقة بالجغرافيا والموقع عن مصر وسوريا وفلسطين المحتلة. هذا التحليل كان يصدر عن كتاب مرموقين وذي اثر في تشكيل بنية الرأي العام العربي.

لكن الثورات العربية جاءت لتؤكد على مفاهيم الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي على مستوى الإرادة والروح العربية العمومية. وفقد الحديث عن الاستراتيجيا والحروب مع إسرائيل بريقه إلى حد ما.

وفي الشأن الفلسطيني، لاحظت ظاهرة الاهتمام المفروض فرضا على الأحزاب والفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو غزة، من خلال حراك الأسرى المضرب عن الطعام، الذي تطورت مطالبه الأخلاقية والإنسانية والثورية باتجاه العمل على الحد من ظاهرة الاعتقال الإداري الإسرائيلي غير القانوني والإنساني.

وهي اتجاه أو ظاهرة تنتقل عبر تاريخ القضية الفلسطينية من التركيز على الأرض وتحررها واستقلالها، إلى الحراك إنسانيا وثوريا بالتأكيد على حرية الإنسان وكرامته وقدرته على قهر سجانيه وتحقيق مطالبه المشروعة. وهو ما ابتدأه الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وقد حققوا انتصارات في العمق(إستراتيجية) وان كانت غير كاملة حتى الآن.

واني لأرى أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة هي انتفاضة الإنسان الفلسطيني بشكل عام وانتفاضة الأسير بشكل خاص، ولعلها لا تكون بعيدة؛ فما بين انتفاضة الحجارة عام 1987 والأقصى عام 2000 من مدة زمنية، يقاربها تقريبا المدة الكائنة بين انتفاضة الأقصى والانتفاضة الثالثة القادمة المتوقعة.

لنكون من جديد أمام مشهد انتفاضي وثوري فلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه المرة من انتفاضة الأقصى إلى انتفاضة الأسرى، والله اعلم.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة.... ام قابلية للانتكاب؟!
- القضية 101/2007: سابقة القضاء الفلسطيني في التعويض عن الاعتق ...
- هل حقا المصالحة والوحدة الوطنية ممكنة بين السلطة وحماس؟
- الحرب على غزة اولا
- حين يراد تحويل الديمقراطية الى ايديولوجيا!
- الثورات العربية في ميزان الشريعة
- الخطة الاحادية الاسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية
- المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني
- تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - من انتفاضة الاقصى الى انتفاضة الاسرى