أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني














المزيد.....

المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 15:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


المصالحة الفلسطينية والتنسيق الأمني
عماد صلاح الدين
لاشك أن السلطة الفلسطينية كمشروع على طريق التسوية مع إسرائيل قد أنشئت بموجب اتفاقيات أوسلو عام 1993، وقد غلب على الاتفاقية الأم لهذه الاتفاقيات الطابع الأمني ألتنسيقي مع إسرائيل لغرض مقاومة وملاحقة المقاومة الفلسطينية (الإرهاب)، وقد جاءت مسألة تمويل السلطة من المانحين الإقليميين والدوليين وحتى ربط تزويد هذه السلطة بأموال الضرائب عن طريق إسرائيل شهريا، الآمر الذي نجده بكل وضوح في ملحق باريس 1994.
صحيح أن هذه القيود الأمنية والمالية تجعل السلطة الفلسطينية في إطار من الوظيفية الخدمية والأمنية، وبالتالي تجعل هناك محدودية فائقة جدا في حراك قادتها على مستوى المشروع السياسي، وان في صيغته الوطنية الدنيا المعروفة فيما يتعلق ببنود الحل النهائي المتعلقة بالدولة واللاجئين والقدس.
لكن على أي حال يجب أن نضع في اعتبارنا مسألة مهمة جدا، وهي أن الذين أقاموا هذه السلطة بقرار دولي اتفاقي، وفي المقدم منهم أمريكا والدول الغربية وغيرهما، لهم مصلحة كبرى في بقاء واستمرار مشروع السلطة كهيكلية وإطار لرعاية مصالحهم والمصلحة الإسرائيلية في سياق محلية الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضمن مصلحة إسرائيل على صعيد البقاء والتفاعل على المستوى الإقليمي العربي، بل وشرعية إسرائيل على المستوى الدولي كذلك.
إسرائيل منذ سنوات تعيش في حالة من العزلة السياسية على مستوى الإقليم وعلى المستوى الدولي، تعززت هذه العزلة بعد سلسلة الإخفاقات الأمريكية والغربية والإسرائيلية في حروب العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى الأزمة المالية المتفاقمة طرديا في العالم الغربي عموما والأمريكي خصوصا.
كل هذا، بالإضافة إلى فشل مشروع المفاوضات الإسرائيلي الفلسطيني لأكثر من ثمانية عشر عاما، وما نتج عن ذلك من انكشاف عورة مشروع التسوية في ظل التعنت الإسرائيلي الرافض لأي تنازل عن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، بدعم من الإدارات الأمريكية المتعاقبة وتواطؤ الدول الغربية الرئيسة معها، حتى أن السلطة لم تجد في النهاية من سبيل لملء فراغ جدول أعمالها السياسي سوى التوجه المحتوم بالفشل المسبق للحصول على عضوية فلسطين في مجلس الأمن في حينه.
وأمام حراك الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا، والخشية من صعود الإسلاميين، برأي أن السلطة الفلسطينية في رام الله اليوم تستطيع أن تملك إرادتها السياسية وتفعل أوراق ضغطها على إسرائيل إن هي أرادت؛ في سياق من التنصل نهائيا من القيد الأمني المفروض عليها بموجب اتفاقات أوسلو. وإذا كان هناك تهديد من إسرائيل وداعميها بقطع المساعدات المالية وأموال الضرائب وفرض الحصار، فالسلطة أيضا تملك التهديد بحل نفسها. وهو تهديد تخشاه إسرائيل وأمريكا وأطراف عدة في الإقليم العربي؛ لان معناه أولا غياب الاستقرار في المنطقة أكثر مما هي غير مستقرة أساسا، وثانيا معناه أن إسرائيل ستكون مضطرة لملء فراغ غياب مشروع السلطة الفلسطينية بما يعنيه من تحملها مسؤوليات الشعب الواقع تحت احتلالها.
تستطيع بالفعل السلطة الفلسطينية برام الله أن تنجح المصالحة الفلسطينية، وان تؤسس لشراكة وطنية حقيقية في سبيل تحقيق الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، في سياق من المزواجة والمزج بين خيارات النضال الوطني الفلسطيني المتنوعة.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ
- شعب مقاوم وقلة تساوم
- بين جدار الضفة وجدار غزة
- معنى الانتصار او الانكسار لحلف المقاومة والممانعة في المنطقة ...
- هل انتخابات 2006 آخر انتخابات للسلطة الفلسطينية؟
- هل الحرب في الربيع؟
- فلسطين المحتلة: مسؤولية بالتقصير تقع على الشعب والمعارضة
- لماذا سيكون الانتصار في غزة مميزا أكثر عن سابقة انتصار تموز ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني