سيبقى العراق

وفاء الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ا
سيبقى العراق
وفاء الربيعي
وجوه تتراكض ، منها يحدق بالاشلاء والاخر ينتظر دوره وكيف سيقاد الى الذبح.
وجوه تتطاير منها الكلمات مبعثرة واخرى ناصعة البياض ملونة بالصمت .
وهذا وجهي يتصفح الاخبار والصفحة مازالت خالية بين يدي ، اخشى ان اخط عليها اسم بلادي لئلا تفوح منها رائحة
الدم وشواء الاشلاء البشرية
كثيرون هم من يبشروا بفضائلهم واخرون بصمتهم يؤسسوا للدولة الفاضلة ويكتبوا اوهامهم على الرمل ، اصدقاء هم للسواحل يمتطوا الامواج القريبة منها ، هم كالقشور تتفتت حين تقترب منها ويظهر واقعهم المحاط بالفشل .
ايها اللاجئون من الظلمات ليس لكم الا اللجوء الى ظلمة اكثر عتمة ولا يبقى امامكم حينها الا ان تضيئوها بالتعرف على ذواتكم
رغباتها كي تتولد الطاقة في دواخلكم ، حينها سيكون لليل معنى حين تحملوا قناديلكم لتنيروا ظلمته
ايها الناس حشد من الميليشيات المنظمة ينمو كالطحالب على ارضنا وثمة من يمهد اجسادكم لتكون جسورا لهم ، انهم يبتكرون
اساليب جديدة للخداع.
واحد ، اثنان ، ثلاثة ، من يشتري؟ صارت ارواح العراقيين تباع بابخس الاثمان
من يشتري ما تبقى من هذه الاشلاء ، لقد وقعوا بسلوكهم الطائفي صكا لبيع الوطن بشعبه
ها هي بغداد تحترق علانية واشلاء الضحايا تفترش شوارع المدينة
ياحماة الوطن صارت وعودكم غيوما عاقرة جمعتها في غربال لم يبق فيه سوى الثقوب
ايها الوطن صبغوك بلون الدم والرماد ، لم يمنحوك سوى الانين
ايها الناس ارفعوا بيارق الرفض واصرخوا
سنبقى ، سيبقى العراق

#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل