أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - توقيعاتٌ على وترٍ صامت














المزيد.....

توقيعاتٌ على وترٍ صامت


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


أتأمَّلُ أحياناً فأحزن
لو أنَّ الحياة بمقاييس أخرى
لو عشتُ من غير جسدٍ
ومن غير لعنةٍ اسمها الوطن
ومن غير الحاجة إلى مال
لو أنَّ مَن أحب تدخل قلبي فعلاً لا قولاً
لترى كنوزَه المُدَمّاة
لو كان الله واضحاً ولو معي فقط
لو أنَّ الموت يمكن عبورُهُ بسهولة
كجسر للمشاة
لو أنَّ لي صديقاً يفتح باب غرفتي عُنوةً
ويسحبني بقوةٍ بينما أنا دامع العيون واليدين
ويقدِّم لي وهو يبتسم سيجارة وكأساً
لو يكفُّ الناس عن تبسيط همومي
بحديثهم عن غربة وابتعاد عن جذور وينابيع
لو كان الناس ناساً يتوقون لأجوبة
عن أسئلة الحياة العصية
كأهل أثينا القديمة
لو كانت الأرض بلا ذنوب .........
وأصحو من أفكاري النازفة
وأنا كعادتي أتغنّى بالربيع ولا أتحسسه
بل أتذكّره في زمن الصبا
وأتمشى في منعطفات الصيف
وهو شمس وتعرُّق ونعاس وقيثارةُ أوجاعٍ
وليس ثماراً من عبير وميناءَ بلابل
وأمرُّ بالشتاء ولكنْ لا تلامسني أمطاره
بل أمطارُ أجداده
وأجالس الخريف لا بصفتهِ
شيخاً لجمال الحكمة وحكمة الجمال
وإنما كمَن يتعزّى بمنكوبٍ مثلهِ
وهذا قمة الضعف مني ،
ولكنْ في زمنٍ لا وجودَ للقمم فيه
ــــــــــ
برلين
مايس ـ 2013
سامي العامري



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداراتُ مِغزَل
- تحت لحاف الغيم
- نصوصٌ إبليسية
- وردة القمَرين
- قلاع خلف الصباح
- دردشة تلفونية بين ناقدَين
- وطن النفايات
- أمداء وآراء
- نقاش بين بنفسجة ونحلة
- للمرأة ، لرئة الحرية (*)
- حديث اللقلق والضفدعة قصتان على لسان الحيوان
- مطارحات بين الأسد واللبؤة وابن آوى
- شِراك المِسْك قصة وتصورات
- كُوني جِناحاً أو جراحاً
- مرايا من قلوب
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)


المزيد.....




- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - توقيعاتٌ على وترٍ صامت