أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - رجل يضحك في وجه الموت














المزيد.....

رجل يضحك في وجه الموت


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 02:09
المحور: الادب والفن
    


رجل يضحك في وجه الموت*
الى عبد المومن الشباري
محمد رحو
هذا الرجل يؤمن بالحياة
اسما و معنى
لكن الكافرين بالحياة
شيدوا له سجنا!
***
كان داء القلب يطوق قلبه
بسياج من ضغينة الأشواك
وكانت المقاولات/الفنادق/الأبناك
متربعة فوق أضلاعه
مترفعة عن أوجاعه
المجبولة من رحى تطحن شعبه!
***
كان يتآمر ضد مستنقعات البشاعة
وكن يفكر في الهجرة الى وطنه الجميل
وكان يخطط لإحراق حقول الخلاعة
وكان يبحر في لهيب السؤال الجليل!
***
وصار يخطو باتجاه أميرته الأسيره
وكان يراهم..
تجرجرهم خطاه في دروب المدينة الكبيرة!
وكان يراهم..
يتبادلون الأدوار بمقهى"برج النيل"
وكان يراهم..
يمتطون الشعار الطلابي
ويضمرون فحيح الخيانة
يلوحون بالسوط و الزنزانة!
وكان يراهم..
يحاولون تذويب نجمة الرؤيا
في ضباب المتاه
وصار يدون في مفكرته الصغيرة
" الأسر من أجل اشراقها الملحمي
ما أحلاه!
والموت في أعماقها البحرية
ما أشهاه !"
وما كانت لتثنيه عن الرحيل
دبابيس في القلب النحيل !
***
(حين لسعتها نحلة التغريب/الاقصاء
ولجت خديجة غرفتها
اغلقت شرفتها
أوقدت القنديل
حدقت – شاردة- في رسمه المبهم المضاء!
سكبت دمعة أو لؤلؤة
صوبت – صوب الجدار- بسمة بسعة السماء
دندنت مقطعا متوهجا من "مارسيل"
و أشهرت حبها الباذخ
فوق جرح مسافته عشر سنوات و نيف !)
***
حين سرقوا من ليل القراءة بصيص الضوء!
حين سحبوا من حقه في الشمس آخر جزء!
حين جردوه من كل شئ!
وجردوا ضد قلبه النابض بنجمة واعدة
سيوفهم المسمومة الحاقدة
لم يتردد لحظة واحدة
في هجاء ما تبقى من"خيرات" الزمن البخيل
لم يتردد لحظة واحدة
في الضحك في وجه الموت الجميل!
*كتبت هذه القصيدة ذات تفاعل مع اضراب عن الطعام
خاضته المجموعة 26/مجموعة المناضل الراحل
عبد المومن الشباري
تجب الاشارة الى انها سبق أن نشرت في ديوان(الحربائي)



#محمد_رحو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تازمامارت
- امرأة رمزية
- أمي
- عبد اللطيف الفؤادي
- صديق آفاقي
- الليلة تنجبني سيدة الأسئلة
- أنا المرأة..هذا بياني
- لكأني وحدي أحبك
- أمل دنقل في ميدان التحرير
- شاعر حر
- استحضار الحذر
- الولد الذي...
- قدري أن أغني
- شموع سقراط
- نحب الحياة
- نساء القصيد
- شاعر
- الليل و القوارب
- دعاء المستاء
- أنشودة العائد


المزيد.....




- شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية ...
- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - رجل يضحك في وجه الموت