أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها














المزيد.....

ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 20:33
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


التمريض مهنة سامية من أشرف المهن على وجه الأرض. تتفاخر الدول الغربية و الإسلامية بأول ممرضة على مدى التاريخ وهي فلورانس نايتنجال. ولكن الحقيقة الأكيدة أن أمهاتنا الصحابيات هن أول من قام بهذه المهنة وذلك في عهد الرسول (ص) . رفيدة بنت كعب الأسلمية أول ممرضة في التاريخ وفي عهد الإسلام. حينما كانت تمرض المصابين والجرحى في حروب المسلمين . ولها خيمة لمداواة الجرحى، ولما أصيب سعد بن معاذ بسهم في معركة الخندق قال النبي أجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده، وتقديراً من النبي لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد أسهم لها بسهم رجل مقاتل .
من أقدم العلوم ومن حيث وطأت قدم الانسان الأرض فعناية الانسان بالإنسان والعناية بالطفل وعيادة المريض والسلام على الاّخرين ورفع الجانب النفسي كلها تعني تمريض , عرفت من اور وبابل والرومان والأغريق والهنود وأستخدمتها بعض الثقافات للدجل والشعوذة , ولكن العرب شرفوا هذه المهنة بممارسة شيوخهم ورؤساء القوم لها حتى ان فاطمة الزهراء ( ع) كانت تداوي جراح الرسول الكريم (ص), التمريض سبق كل العلوم ولكنه ظلم بالنظرة السلبية التي توارثت , أول من مارس المفاهيم الغربية الأوروبية للتمريض خلال القرون الوسطى هم الرهبان الكاثوليكيون.نمادج مشابهة للعناية بالمريض كانت تمارس في نطاق أديان أخرى في الشرق الأوسط وآسيا.
خلال القرن السابع عشر كان التمريض يمارس في أوروبا من طرف السجناء رجالاً و نساءً على حد السواء ، عزز بعض الأطباء هذه الرؤية الدنيوية للممرضات لكي يثبتوا تفوقهم واهميتهم في المجال الصحي، إلى ان أصبحت "فلورونس نايتينغال" ممرضةً، وهي امرأة متعلمة تنحدر من عائلة من الطبقة الوسطى.ساهمت في تحسين مهنة التمريض بشكل إيجابي و أصبح الناس ينظرون لمهنة التمريض بتقدير واحترام , وتطورت بفعل ممرضات عديدات من بينهن: (ماري سيكول) التي إشتغلت بالتمريض خلال الحرب،(اغنيس إيليزبيت جونس) و(ليندا ريتشردس) اللتان يرجع لهما الفضل في إنشاء مدارس تمريض من جودة عالية في اليابان وأمريكا , (ليندا ريتشردس) أول ممرضة مدربة بطريقة احترافية في تاريخ أمريكا بعد تخرجها من مستشفى النساء والاطفال بمدينة بوسطًون سنة 1873.
, النظرة السلبية للتمريض جعلت منه في تراجع مستمر في مجتمعاتنا, لأن عمل المرأة يتطلب تواصل الليل بالنهار كما متعارف عليه في كل العالم , التقاليد العشائرية للمجتمع ونظرته السلبية قلل من الأنخراط في المهنة من النساء وتفوق أعداد الرجال , حتى أصبح في ردهات رقود النساء يقوم بذلك الدور الرجال , المرأة وما تحمله من عطف وأعتبارها منبع للحنان وطبيعة الرجل للقوة وبذلك تتصف بالصبر والرقة , وتلبية متطلبات المريض بحاجته للعطف والأهتمام .
في نظرة سلبية أخرى ان من تمتهن التمريض من العوائل الفقيرة , مؤوسسات المجتمع المدني والأوساط الثقافية لم تتخذ الاجراءات للتوعية لأهمية وجود المرأة لرعاية المريض في حين ان المريض حتى في العائلة يحتاج لوجود المرأة الى جانبه, أما الدعم الحكومي لا يزال متواضع في مدارس التمريض للبنات بمخصصات 50 ألف قد لا تكفي لأجور النقل , وانخفاض رواتب العاملين في القطاع الصحي بالمقارنة مع الوزارات الأنتاجية , لذلك خلال السنوات الأخيرة إرتفعت نسب الرجال على النساء في هذه المهنة ويعني التعامل بها أصبح ذكورياً ويقلل من أهميتها الأنسانية ويفقدها الكثير من جوانبها المهنية والعلمية , وهذا العزوف عن المهنة يزداد كلما إبتعدنا عن مراكز المدن في حين ان تلك المناطق تكون أكثر إلتزام بالتقاليد التي تمنع مخالطة الرجال مع النساء وتحريم ملامسة الرجال للنساء .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها