أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين














المزيد.....

في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين


لا نريد الخوض في شرح نظريتي الديمقراطيه و الفيدراليه لكن يكفي ان نوضح مفهوم بسيط لكليهما فالديمقراطيه هي عباره عن قيام الانسان بالتعبير عن رأيه و نشره بطرق بعيده عن العنف و القسوه و من دون اجبار الاخرين على اتباعه بل هم احرار ان شاؤوا اتبعوه و ان شاؤوا تركوه فالمهم ان يقوم بنشر هذا الفكر في المجتمع و قد يتعداه ليشمل العالم ايضا.


اما الفيدراليه فهي قيام بعض الافراد الذين تربطهم اواصر اجتماعيه بتكوين مجتمع خاص بهم و ذلك من خلال تجمعهم في اقليم معين اضافةً الى جميع اركان الدوله الاخرى و هو حقيقةً يشبه الدوله و لكن بشكلا ابسط مع تجريده من عدد صلاحيات الدوله الاساسيه كالتمثيل الخارجي و هكذا.


بعد الكلام المبسط الذي اوردناه نبين سبب تنافر المبدأين في العراق ان المجتمع العراقي اجتماعيا لدرجه كبيره فهناك الكثير من العلاقات التي تربط ابناء العراق لعل ابرزها القوميه فالعرب يشكلون نسبه كبيره جدا من سكان العراق و لذلك نجد ان من الصعوبه فصل هذا المجتمع الذي تربطه قوميه واحده و روابط النسب و المصاهره و التحالفات العشائريه.


على الرغم من هذه الاسباب لكن اساس التنافر يتعداها فبعد رحيل النظام السابق و تغير الكثير من المفاهيم التي كانت تحكم انذاك و اشاعة فكرة الديمقراطيه التي كانت سببا من اسباب الغزو فأذا كانت الديمقراطيه تدعو الى حريه الانسان في تبني فكرا ما يراه مناسبا له و الاهم قناعته به و سعيه الى تطبيقه على ارض الواقع و منافسه الاخرين من اصحاب المبادئ و الافكار أيا كانت هذه الافكار فقد تكون افكارا اجتماعيه او سياسيه او ثقافيه فليس مهما نوع هذه الافكار بل المهم وجودها و ايضا يجب ان تكون هذه الافكار بعيده عن التطرف او التعصب لانها اذا اتخذت طريق التعصب او التطرف فسوف نبتعد عن الفكر الديمقراطي الى الفكر الديكتاتوري الذي يتبع فكرة ان لم تكن معي فأنت ضدي فحريه الفرد في اتباع ما يراه مناسبا مكفوله قانونا و عرفا.


ان سبب رغبة البعض في العراق في تشكيل الاقاليم دليل على عدم وجود الديمقراطيه على ارض الواقع على الرغم من وجودها نظريا و ايضا دليلا على ان المناخ في العراق لا يسمح بتعدد الافكار و الرؤى التي يرغب البعض في نشرها فمن المعروف ان في العراق الكثير من الاحزاب على اختلاف مذاهبها و قومياتها و التي تتبني اهدافا و استراتيجيات متباينه تسعى لنشرها و استقطاب الشعب اليها و لكن فشلها في تطبيق ما تسعى اليه كان سببا مباشرا يجعلها تدعوا الى تكوين الاقاليم الذي يعد ابرز مظاهر الفيدراليه.


و ذلك لان تفرد هذه الاحزاب او المجموعات السياسيه بأنصارها سيجعلها قادره على تطبيق مفاهيمها عليهم خصوصا عندما يكون هذا الجمهور مقتنعا نوعا ما بهذه الافكار و بمعنى ادق لن تكون هناك معارضه و بالتالي سيكون من السهوله عليها ان تحكم سيطرتها على مقدرات الاقليم الجديد و ايضا سيكون الاقليم مطمعا للدول التي دعمت تأسيسه ماديا او معنويا و هو ما سيشكل ضربه قاسيه في ظهر الديمقراطيه و وجودها في العراق لانه و ان كانت موجوده في السابق بشكلا نظريا فقط فهي لن تكون متواجده بأي شكلا من الاشكال بعد تأسيس الاقاليم.


ان انفصال مجموعه معينه من الشعب تتبنى فكرا معينا سواء كان هذا الفكر سياسيا او قوميا او دينيا سيؤدي الى تكوين كتله اجتماعيه يسودها الجهل لانها لن تكون قادره على احداث تغيير على كافه المستويات لان الرغبه في التغيير ستصطدم بالواقع الذي تعيشه في هذا الاقليم فمن غير المعقول ان يسمح قاده هذا الاقليم بولاده فكر اخر ينافس فكرهم الذي كون لهم دوله شبه مستقله فهم لم يستيطعوا ان يتعايشوا مع غيرهم من ابناء الوطن الواحد لاختلاف الفكر فمن الطبيعي ان يعارضوا بل و لن يسمحوا ان تضايقهم مجموعه من اقليمهم نفسه تخالفهم الفكر او القوميه او المذهب ناهيك عن الحروب التي ستحدث بين الاقاليم نفسها في محاوله منها لتوسع كل من الطرفين اقليمهما و نشر ما يراه من الافكار و المبادئ و لو بالقوه.


و عليه نجد ان المجتمع العراقي اذا اراد ان يتبنى الديمقراطيه عليه ان يتخلى عن فكرة الفيدراليه و العكس صحيح لان العراق لا يسع الفكرتين معا فأما هذه و اما تلك و سبب وقوف العراق في مفترق طرق امام الديمقراطيه او الفيدراليه سببه ان العراق لم يتعايش مع هذه الافكار من قبل فمنذ اللحظات الاولى لتأسيس الدوله في العراق كان موحدا شعبا و ارضا و ان كانت انذاك مفهوم الديمقراطيه معطلا و هو سبب اختلافه ( العراق) عن غيره من الدول التي تعيش الفيدراليه فهي تأسست طبقا لمفهوم الفيدراليه و الحكم اللامركزي و لن تكون قادره على توحيد شعبها او ارضها و اخضاعها الى الحكم المركزي.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين