المهرجان الدولي للعود بتطوان : تألق العازف العراقي نصير شمة والمغربي نبيل الخالدي ومارسيل خليفة يقترح نفسه عضوا نشيطا في مؤسسة تنتظر الولادة

محمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 09:02
المحور: الادب والفن
    

بالرغم من أن الدعوات التي تشرف بتوجيهها كل من وزير الثقافة ، حتى الى اطفال ابناء وبنات موظفي المؤسسات ذات الامتياز بالاستفادة من كل المهرجانات التي يصرف عليها من المال العمومي ، وكونه لم يحضر افتتاح المهرجان ، ولا ألقى كلمته الأساسية بالرغم من كونه وزع مطبوعا/كاتالوغا عن السياسة العمومية الجدية في المجال الثقافة ( الخطأ ليس من عندي ولكنه متضمن في الدليل)بمركزاتها الخمس ، والتي ليس مجال مناقشتها هنا وهي الدعوة التي و جهها معه والي ولاية تطوان، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان ، للمدعوين والتي أصرت على ان الأبواب ستفتح في الثامنة والربع ، فان الامسية لم تبدا في التاسعة مساء كما هو مسطر في البرنامج ، بل تاخرت باكثر من حوالي ساعة ونيف،
ورغم أن الجهة المعنية بالتنظيم ، عمدت إلى ملء ذلك البياض بإعادة بث الأشرطة التي تحدثنا عن ما شهدته الدورات الأربعة عشر من عمر المهرجان ، وخاصة في جزئها المخصص للمكرمين ، الا انه وبسبب ارتفاع درجة الحرارة التي شهدتها مدينة تطوان ابتداء من الأسبوع الحالي ، فان السادة المفتتحين لم يراعوا ذلك للجمهور المتعطش الذواق لسماع نغمات الموسيقى ، كما ان ذلك يفرض عليهم مراعاة الظرف وعدم اطالة مدة التقديم وخاصة مع انطلاق المهرجان ، بل كان عليهم ان يدعموا قاعة اسبانيول التي تحضن حوالي 1000 مقعد بالمكيفات حتى لا يشعر الحاضرون بضغط الفراغ ولا بقلق الحرارة ، وتساعدهم على الانتظار لمدة تزيد على الخمس والأربعين دقيقة المقررة في الدعوة التي بها يسمح لهم الولوج الى المسرح....
ويتقدم الفتى المدلل لوسائل الاعلام المرئية ، وشاعر كل الصحف الخليجية الأمسية بارتقائه من جوهر شاعر الى صفة منشط الأمسية ، وهو الذي تعود على ممارسة برنامج ثقافي “شرفات” دون الاستفادة من تجربة “برنارد بيفو” ، ودون اية ممارسة نقدية ، متحركا كأنه نجم حفلة مساءات السبت بقنوات التلفزة ، مفتتحا الامسية بدعوة السيد المكلف بالتنسيق العام للمهرجان ، مدير فنون وزارة الثقافة المغربية، و المترجم الرسمي لوزارة الثقافة للكلمة السنوية لليوم العالمي للمسرح الذي تصدر كل سنة عن رجل ما أعطى للمسرح وتصدر بكل لغات العالم بل ويترجم حتى ما كتبه كتاب للمسرح من العالم العربي وذلك بترجمة ما كتبوه من العربية الى العربية . والساهر على توقيع التقديمات لكل مطبوعات الأنشطة الثقافية ومهرجانات وزارة الثقافة ، وبالتالي فقد صار هو الممثل الرسمي لثقافة الإدارة المغربية الذي ألقى تقديم وزير الثقافة للمهرجان ، كما قرأ ورقته “النقدية” الموسيقية حول تجربة “محمود الإدريسي” الذي اسماه بمطرب المطربين..وهي الكلمة التي ألهمت منشط الأمسية أساليب مدح تجربة “محمود الإدريسي” المكرم في الدورة على ما أعطاه من للأغنية المغربية ، دون الحديث عن خصوصيات حضور العود في قطعه الموسيقية ، ولا على أساليب عزفه لأوتار الآلة الساحرة….إضافة الى ان كلمة الكاتلوغ الرسمي اعتبرت ان من أجمل سماته ” الانضباط المحكم لايقاع وميزان الجمل الموسيقية والغنائية ” بعكس باقي الفنانين الآخرين الذين لا ينضبطون بإحكام لذلك ، ولا التدقيق والتمييز فيما بين الجمل الموسيقية وبين الجمل الغنائية من تآلف وتخالف..ودون انجاز علبة لمجموعة من اهم أعماله كانت توزع على المهتمين كشكل من التعريف الفني بقصد منح السميعة الحاضرة للمهرجان فرصة التعرف على ما ورد في الكتالوغ من وصف جميل للمحتفى به.. .
بعدئذ أعلن عن منح “جائزة زرياب للمهارات من لدن وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى للفنان “مارسيل خليفة” الذي اتخذ مقعدا بين المكرم به محمود الإدريسي وبين السيد والي ولاية تطوان والقائم بأشغال ولاية جهة طنجة تطوان ، والذي سلم لمارسيل درع (بفتح الدال، حسب منشط اللقاء ) الملتقى، والذي سلمه له السيد” حسن ميكري ” رئيس “المجلس الوطني للموسيقى”/ تلك الجائزة / الدرع التي كان من المقرر تسليمها للفنان مارسيل يوم الأحد بمسرح اسبانيول . والذي ذكر الحاضرين بمجموع الفائزين بتلك الجائزة مؤكدا أنها جائزة باسم اليونسكو ايضا .-وعلى اليونسكو التصريح رسميا هل هي جائزته ام لا؟وهل المجلس الوطني للموسيقى هو مجلس دستوري للموسيقى ام هو جمعية مكونة من موسيقيي المركز بهدف الاستحواذ على آي دعم يستحقه الفنانون الموسيقيون دعما لهم لانجاز عطاءاتهم..ام هو المقرر فيما هي موسيقى المغاربة او ما هي غير ذلك؟؟..
بعد ذلك رد “مارسيل خليفة ” على كلمة منشط الحفل مذكرا اياه الى انه يأتي الى تطوان أكثر من مرة منذ دعوة المركز الثقافي الفرنسي ، وانه يلتمس اعتباره شخصا فاعلا في مؤسسة مهرجان العود بتطوان –التي نتمنى لها ان توجد اولا ان تصبح كذلك مؤسسة ، لا مهرجانا يضاف الى عدد المهرجانات التي تنظمها مديرية الفنون ، ولا تترك المجال لجمعيات المجتمع المدني للقيام بشرف تنظيم تلك المهرجانات ، حتى لا نتحول الى مثل تلك الدول التي لا زالت حكوماتها تقوم بكل شيء ، وان سكانها قاصرون و محتاجون الى تربية يعرف سبيلها موظفو المؤسسات الحكومية فقط…..
وبعدئذ ، أي حوالي العاشرة واربعين دقيقة دعانا المنشط الى استقبال ممثل صوت الرافدين ، والذي حسبه لم يزد في وزنه وبقي كالريشة في لياقته البدنية ..
وهكذت انطلقت الأمسية الأولى بمقطوعات من عزف الفنان” نصير شمة” الذي كان مرفوقا بثلاث عازفين هم عمرو مصطفى وخالد أبو حجازي و محمد يسري كعازفي آلات إيقاعية منهم من رافق الفرقة الماسية وعبد الحليم حافظ . والتي ابهرت الحضور سواء بطفولة ، او بشامة الشام المهداة للشعب السوري المجيد ،اوب”رقصة الفرس” ، بقطعة ” في حب المغرب”.ثم ختم الحفل المغربي نبيل الخالدي ، ومجموعته المكونة من خالد الكوهن ، ودافيد فلنوشي وعبد السلام النويجس..والذي قدم قطع طويلة استمر عزف بعض “صولوتها” لأزيد من أربعة دقائق عبر جمل موسيقية مكررة دون ترك المجال للانسيابية ، وهي قطع” مليكة “، و”نشيد للحفيدة سارة”…..
وحوالي الثانية عشر والنصف اختتمت السهرة الأولى ….

#محمد_ربيعة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل